كتاب‮ ‬يجمع الآراء والتوجهات السياسية لفاضل ميراني

فاضلكتاب يجمع الآراء والتوجهات السياسية لفاضل ميراني

بغداد ـ علي الموسوي

صدر حديثا للكاتب خليل برواري كتاب بعنوان قراءة في الرؤية السياسية لفاضل ميراني ، ويشغل ميراني منصب  سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني وسبق ان تقلد مناصب عدة ضمنها كان وزيرا لداخلية اقليم كردستان لمدة 5 اعوام.ويتناول الكتاب الذي اعده برواري بحوثا ولقاءات صحفية واعلامية مختلفة سلط من خلالها المعد الضوء على التوجهات الفكرية والسياسية لدى ميراني وايمانه بضرورة الوحدة بين الحزبين الكرديين الرئيسين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني فضلا عن بقية الاحزاب الكردية الاخرى اضافة الى التركيز على حقوق الاكراد من منظار وطني بحسب المعد الذي يرى ان نهج برواري السياسي لا يتعارض مع مد جسور التاخي العربي الكردي وكذلك التاخي مع المكونات الاخرى بصرف النظر عن الايديولوجية السياسية والعقائدية.ويجمل برواري فلسفة ميراني على انها تكمن في زرع الثقة ومبادئ الديمقراطية والتفاهم وخلق اجواء الامن والاستقرار في ربوع العراق كما في الاقليم ستفضي الى عراق ديمقراطي مستقل. وجاء في مدخل الكتاب الذي ضم 256 صفحة من القطع المتوسط الذي كتبه تيسير الالوسي ان الكتاب جاء باقلام مختلفة لم تقف عند الشخصي والخاص بما هو محدود بالفردي بل ركزت على جسور العلاقات الانسانية العامة وعلى التجارب الجمعية ملخصة في شخصية تظل محط جدل مهم ومفيد بكل مستوياته ومنطلقاته وبكل خلاصاته واستنتاجاته التي يبقى مجتمعنا بحاجة اليها ،ولعلنا بهذه القراءة متعددة الاقلام ندفع بثيمة رعتها شعوب العالم تكريما لشخصياتها الوطنية.

ويقول الكاتب حسن العلوي في رسالة وجهها الى ميراني ، لم يسبق لي متابعة حديث او لقاء لكم حتى ظننتك غير قادر على ايصال وجهة نظرك للمتلقي العربي الى ان فوجئت بما تقدمه على الشرقية وقد سرني ان اراك سياسيا من الطراز الليبرالي بعيدا عن متحجرات الثورة والنضال ، متمكنا بل مسيطرا على الصهوة العربية التي يصعب على سياسي عربي الوصول الى هامش منها .كنت رجل دولة من طراز خاص ، اعجابي هو ما دعاني للكتابة وليست المجاملة.

وارفق معد الكتاب مجموعة صور تذكارية لميراني تؤرخ لحياته والتطورات التي رافقتها وهو يظهر مع قيادات كردية وغير كردية بارزة.

وميراني من مواليد 1948 بكلوريوس قانون ويتحدث لغات العربية والكردية والتركية والفارسية ، اصبح في عام 1966 عضوا في الحزب الديمقراطي الكردستاني واصبح في العام ذاته كادرا في محلية منطقة زمار وتدرج حزبيا حتى اصبح في عام 1975 اصبح عضوا في المكتب المركزي للتنظيم في المكتب السياسي وفي نفس العام لجأ الى ايران مع الزعيم الكردي مصطفى البارزاني ثم تسلم في عام 1991 مسؤولية الجبهة الكردستانية في محافظتي دهوك ونينوى واصبح وزيرا لداخلية الاقليم منذ عام 1996 ولغاية 2001 ويشغل منذ عام 2004 منصب سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني.