كارتيس يمتلك 25 شركة وبنكاً ورئيس ناد لكرة القدم

كارتيس يمتلك 25 شركة وبنكاً ورئيس ناد لكرة القدم
رئيس باراجواي الجديد ثري مستجد في عالم السياسة
اسونسيون ــ الزمان هوراسيو كارتيس رئيس باراجواي المنتخب أحد أثرياء البلاد لذا يأمل بعض الناخبين أن يعني ذلك أن رئيسهم لن يغريه شيء للسرقة رغم ما يعرف عن باراجواي من فساد مستشر.
ولم يدل كارتيس بصوته في الانتخابات قط قبل أن ينضم إلى حزب كولورادو الذي ينتمي إلى يمين الوسط قبل أربع سنوات. لكنه تمكن من إقناع حزبه والناخبين بأن خبرته في مجال الاعمال ستكون كافية لقيادة الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.
وقال فرناندو فرانكو وهو حارس أمن في مستشفى يبلغ من العمر 38 عاما لن يضطر كارتيس للسرقة لأنه يملك المال… لا اعتقد أنه سعى للرئاسة ليسرق تحديدا. لكنني لا أعلم بشأن المحيطين به .
وفاز كارتيس بانتخابات يوم الأحد بنسبة 46 في المائة متفوقا بفارق كبير عن نسبة 37 في المائة حصل عليها ايفرين اليجري مرشح الحزب اليبرالي الحاكم. وسيتولى كارتيس الرئاسة في اب.
ولباراجواي تاريخ طويل من انعدام الاستقرار السياسي كما تصل نسبة الفقراء بين سكانها البالغ عددهم 6.6 مليون شخص إلى قرابة 40 في المائة. وقال كارتيس إن ابنته حثته على عدم ترشيح نفسه. وأضاف أنه أخبرها بأن باراجواي والرب اعطياه كل شيء ولذا حان وقت رد الجميل. وقال لقناة تلفزيونية محلية الشهر الماضي طلبت من الناس الصفح لأنني كرست نفسي فقط لجمع المال. كان الأمر كله يتعلق بي .
وترعرع كارتيس 56 عاما في العاصمة اسونسيون. وفي سن المراهقة كان يستورد قطع غيار الطائرات لصالح شركة والده واسمها سيسنا ثم درس الطيران في وقت لاحق في الولايات المتحدة. وعند عودته إلى باراجواي دخل في مجال الأعمال. ويملك كارتيس نحو 25 شركة من بينها بنك امامباي وأكبر شركة لتصنيع السجائر في باراجواي ومصنع للمشروبات الغازية. وكارتيس أيضا رئيس نادي ليبرتاد لكرة القدم وهو من أفضل نوادي كرة القدم في البلاد. وقال مانويل كاستيلو وهو حارس عقار في اسونسيون إنه رجل أعمال صعد من القاع. أعتقد أنه سيتمكن من منع الناس من السرقة مثلما يفعل في شركاته. لانه إذا لم نخرج من هذا الخندق الان فلن نخرج منه ابدا . ورأى حزب كولورادو في كارتيس فرصة لتحسين صورته التي شابها الفساد خلال فترة توليه السلطة لمدة 60 عاما وكان من بينها الحكم الدكتاتوري للجنرال الفريدو سترويسنر والذي استمر لمدة 35 عاما. وانتهت فترة حكم الحزب لباراجواي بانتخاب اليساري فرناندو لوجو للرئاسة في عام 2008. لكن لوجو تعرض للمساءلة العام الماضي بعدما أدانه الكونغرس بسوء إدارة انتزاع أرض مما أسفر عن مقتل 17 من رجال الشرطة والمزارعين.
وطالب اتحاد أنصار حزب كولورادو الذي يقف خلف ترشيح كارتيس للمنصب رجل الأعمال المفوه بالرد على اتهامات منافسين تربطه بتهريب المخدرات وغسيل الأموال.
وفي عام 2011 نشر موقع ويكيليكس برقية دبلوماسية أمريكية أشارت إلى حلقة إقليمية لتهريب المخدرات ورد أنها اشتملت على بعض من شركاته. ولم يدن كارتيس بالجريمة وينفي صراحة أي تجاوز من جانبه. وقبل بدء التصويت يوم الأحد قال إن المزاعم تخلو من الحقيقة وإنها ستمر في التاريخ كمجرد حكايات انتخابية.
ووجهت حكومة سترويسنر اتهامات لكارتيس في منتصف الثمانينيات بسبب تعاملات مالية غير مشروعة. واختبأ كارتيس لمدة أربع سنوات وسجن لفترة قصيرة عندما سلم نفسه للشرطة في عام 1989. وأسقطت الاتهامات عنه في وقت لاحق.
وقال كارتيس لم نكن من حصلوا على دولارات تمييزية… الأشخاص في دائرة سترويسنر هم من فعلوا ذلك .
وكارتيس كاثوليكي وكثيرا ما يشير إلى الرب في تصريحاته ولديه ثلاثة أبناء وهو منفصل عن زوجته.
وكارتيس ضد الإجهاض وزواج المثليين. وكان أشار في الآونة الأخيرة إلى العلاقة مع الجنس الاخر بأنها الحالة السوية وقال فلنبقى أسوياء .
وتعهد كارتيس بجلب المزيد من رأس المال الخاص لتمويل مشروعات البنية التحتية المهمة وكذلك تحسين العمليات في الشركات الحكومية وتحديث البيروقراطية الحكومية المنتفخة التي تعمل فيها نسبة عشرة في المائة من العاملين في باراجواي.
ويهيمن حزب كولورادو على الأجهزة المدنية في باراجواي وكثيرا ما تمنح المناصب كهبات. وتعهد كارتيس بانهاء المحسوبية وإصلاح حزبه. وأضاف قد اضطر إلى استخدام مواردي الخاصة لجعل الناس سعيدة… لكن لن يمنعني احد من تحديث الدولة .
/4/2013 Issue 4490 – Date 29 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4490 التاريخ 29»4»2013
AZP02

مشاركة