قيادي كردي سوري لـ الزمان دعوة الأمم المتحدة الائتلاف لتمثيل المعارضة في جنيف خروج عن الهوية الوطنية للمؤتمر
دمشق ـــ الزمان
أكد جمال ملا محمود الامين العام للحزب الكردي السوري المعارض إن توجيه دعوة للإتئلاف السوري المعارضة للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 ، ليكون ممثلا للمعارضة السورية يعني حرف المؤتمر عن مضمونه الاساسي وهو الحل السياسي ، مؤكدا أن هيئة التنسيق الوطنية المعارضة في الداخل ليست ضد مؤتمر جنيف 2 ، وتصر على أن مؤتمر جنيف هو الطريق لحل الازمة السورية سياسيا .
وقال القيادي الكردي ، وهو يشغل منصب عضو في هيئة التنسيق الوطنية المعارضة لـ لزمان وردا على سؤال موقف الاكراد عموما من المؤتمر إن توجه دعوة للائتلاف السوري المعارض من قبل الامم المتحدة ، لكي يمثل المعارضة في المؤتمر ، هذا يعني أن مؤتمر جنيف2 خرج عن مضمونه الاساسي ، ولا يهمه القضية الوطنية السورية
وأعلنت الهيئة الثلاثاء الماضي أنها ترفض حضور جنيف2 بالشروط والمعطيات المتوفرة، وذلك بعد أن أعلنت الاثنين الماضي ، أنها تسلمت رسالة ، متضمنة تشكيل وفد موحد للمعارضة في المؤتمر، مشيرة إلى أن نص الرسالة الموجهة للهيئة هو ذاته الذي وجهته الأمم المتحدة لرئيس الائتلاف, كما اعلنت الهيئة إن هناك صفقة أمريكية روسية لاعتبار الائتلاف الوطني المعارض ممثل المعارضة في جنيف ، لافتا إلى أن ذلك سيكون ثمنه التخلي عن بنود أساسية من بيان جنيف1 .
وأضاف ملا محمود إن المؤتمر أصبح له منحا أخر وتم الاتفاق ضمن اطار مساومات ما لحرفه عن مساره ، وبالتالي نحن بهذه الطريقة لن شركاء ، ولكن مع انعقاد جنيف2 ضمن هذه المعطيات نكون قد دخلنا مرحلة أخرى مبينا أن مرحلة جنيف ستكون طويلة ، ونحن سنرفض تغريب القضية الوطنية السورية .
وردا على سؤال عن المبررات التي دعت هيئة التنسيق لاعلان عدم المشاركة قال ملا محمود نحن لا نقاطع جنيف 2 ، ولا نرفضه ونصر على الحل السياسي السلمي ، وعلى أن مؤتمر جنيف2 هو الطريق لحل الازمة ، ولكن ليس ضمن هذه الشروط والمعطيات وليس وفق مساومات تضع القضية الوطنية جانبا .
وانتقد القيادي الكردي اختيار الائتلاف السوري كممثل للمعارضة في المؤتمر ، مطلبا بأن يكون هناك محاورا قويا للنظام يحمل مشروعا وطنيا يحمل رؤية يستطيع ان يفاوض النظام ، لافتا الى أن الائتلاف لحد الان لم يقرر ان يشارك في مؤتمر جنيف اصلا ، ويعاني من انشقاقات بداخله ، منوها أن المؤتمر الدولي حول سوريا قد يؤجل لأن وفد المعارضة غير جاهز حتى الآن.
ويشار الى أن الائتلاف السوري المعارض قرر تأجيل مسألة البت في المشاركة في مؤتمر جنيف ليومي 17 و 18 الشهر الجاري ، والمؤتمر سيعقد في 22 يناير الجاري بحسب ما أعلنت الامم المتحدة سابقا .
ورأى الامين العام للحزب الكردي السوري المعارض أن مؤتمر جنيف2 يتجه ليس نحو التسوية التاريخية في حل القضية الوطنية السورية ، وأنما هو يتجه نحو المساومات التاريخية بين القوى الدولية والاقليمية والنظام ، وبالتالي سيتم محاولة حرف مهمة جنيف 2 الاساسية ، وهو حل الازمة السورية سياسيا باتجاه هدف اخر هو محاربة الارهاب .
وقالت الامم أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم ابلغها في رسالة بعث بها ، بموافقة بلاده حضور مؤتمر جنيف 2 على أن تبقى الأولوية للشعب العربي السوري مكافحة الارهاب الذي يتعرض له شعبنا بجميع مكوناته وتجفيف مصادره ومطالبة الدول الداعمة له بوقف تمويل وتسليح وتدريب وإيواء هذه المجموعات الإرهابية التزاما بقواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة .
واشار ملا محمود ان بعض القوى الكردية وخاصة المجلس الكردي لغرب كردستان يميل الى رؤية الائتلاف السوري المعارض ، وهم سيشاركون في المؤتمر تحت مظلته ، مؤكدا ان هذه التيارات والاحزاب هي المسيطرة ميدانيا في المناطق الكردية في الشمال السوري . وحول نية الاكراد في سوريا الانفصال عبر تشكيل حكم ذاتي قال القيادي الكردي الاكراد في سوريا يرون أن الحل الفيدرالي هو الحل الأمثل ، وهذا هو رأي ولا يقولون ان هذا هو مشروعنا وهم لا يصرون على اقامة دولة اتحادية على غرار النموذج العراقي ، مؤكدا أنه لا يوجد لدى الاكراد أي نية في الانسلاخ عن سوريا وتشكيل حكومة مستقلة .
وكان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي أعلن في شهر نوفمبر الماضي ، عن تشكيلهم لإدارة مدنية انتقالية في شمال شرق سوريا، حيث صدر البيان بعد مشاورات جرت في مدينة القامشلي وبعد أشهر من إعلان قادة أكراد في سوريا عزمهم على تشكيل ادارة انتقالية.
وتشهد مناطق تقطنها غالبية كردية في سوريا، اشتباكات ومعارك بين مقاتلين أكراد من جهة و جبهة النصرة و الدولة الإسلامية في العراق و الشام من جهة أخرى، حيث تصاعدت في الآونة الأخير حدة القتال بينهم، وأدت إلى سيطرة الأكراد على مناطق عدة ذات غالبية كردية في شمال شرق البلاد.
AZP02