قوى دولية مناهضة للأسد تستنكر خطة لإجراء انتخابات رئاسية في سوريا
دمشق ترجئ نقل المواد الكيمياوية بسبب الوضع الأمني في اللاذقية
نيوباريس رويترز
يورك يو بي اي
أرجأت السلطات السورية نقل المواد الكيمائية بسبب الوضع الأمني في اللاذقية، في وقت أعلنت الأمم المتحدة ان 53.6 من هذه المواد نقل إلى الخارج أو دمر في داخل البلاد.
وذكرت الأمم المتحدة ان 53.6 من هذه المواد الكيميائية السورية نقل إلى الخارج أو دمر في داخل سوريا.
لكنها أشارت إلى ان عملية نقل تلك المواد لم تشهد أي تحرك منذ 20 آذار»مارس الماضي.
فيما أبلغت السلطات السورية، البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بأنها ستؤجل بشكل مؤقت حركة المواد الكيميائية بسبب تدهور الوضع الأمني في محافظة اللاذقية.
وشددت البعثة المشتركة للسلطات السورية على ضرورة استئناف أنشطة نقل المواد الكيميائية بأسرع وقت ممكن من أجل الوفاء بالجدول الزمني المحدد لإنهاء عملية نقل وتدمير برنامج الأسلحة الكيميائية.
وكانت سوريا قدمت إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إقتراحاً منقّحاً يهدف إلى إتمام إزالة جميع المواد الكيميائية لديها، قبل نهاية نيسان»أبريل 2014، ما يعطي وقتاً كافياً للوفاء بالموعد النهائي الشامل المقرر في 30 حزيران»يونيو 2014.
فيما قالت رئيسة البعثة التي تشرف على عملية تدمير الأسلحة الكيماوية السورية إن سوريا قامت بتجميع نحو 40 بالمئة من ترسانتها من الأسلحة الكيماوية في حاويات لنقلها خارج البلاد وتدميرها وقال إنه تم نشر قوافل أمنية للتعامل مع العنف حول مدينة اللاذقية الساحلية.
وكان مبعوث سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري حذر من أن الحكومة قد تضطر لتأجيل النقل بسبب الوضع الأمني وقد لا تفي بمهلة أخرى لنقل مكونات برنامجها للغازات السامة خارج البلاد.
وقال دبلوماسيون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم إن رئيسة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيجريد كاج أبلغت المجلس اليوم الخميس أنه تم تجميع المواد السامة في 72 حاوية في ثلاثة مواقع مختلفة.
وأبلغت كاج المجلس في جلسة مغلقة لمجلس الأمن عبر دائرة تلفزيونية من العاصمة السورية دمشق إنه حالما يتم إرسال هذه الحاويات خارج البلاد فإن 90 بالمئة من مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية يكون قد نقل خارج البلاد لتدميره.
وقالت الأمم المتحدة اليوم الخميس إنه لم يتم منذ 20 من مارس آذار نقل أي مواد كيماوية إلى مدينة اللاذقية لشحنها إلى خاح البلاد لتدميرها وتم التخلص إلى الآن من حوالي 54 بالمئة من الأسلحة الكيماوية التي أعلنتها سوريا. وقال دبلوماسيون إن كاج قالت لمجلس الأمن إن السلطات السوية كلفت قوات بتوفير الأمن للقوافل في منطقة اللاذقية.
وبدأ مقاتلو المعارضة الإسلامية هجوما في حوالي 20 من مارس آذار حول منطقة اللاذقية على ساحل البحر المتوسط وسيطروا على معبرين حدوديين مع تركيا وعلى قرية كسب الأرمنية في سوريا.
وأرسل الرئيس بشار الأسد تعزيزات من الجيش والميليشيات مدعومة بقوة جوية لطرد مقاتلي المعارضة وهو ما أدى إلى قتال شديد حول شريط من الأرض على طول الحدود التركية. وأطلقت تركيا النار ردا على قذائف سورية سقطت على أراضيها.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق للصحفيين السلطات السورية أبلغت البعثة المشتركة أنه في ضوء تدهور الوضع الأمني في محافظة اللاذقية فإنها ستؤجل مؤقتا النقل المقرر للمواد الكيماوية.
وأضاف ألحت البعثة المشتركة على السلطات السورية بضرورة استئناف النقل في أسرع وقت ممكن للوفاء بالجداول الزمنية لإتمام تفكيك برنامج الأسلحة الكيماوية السوري وتدميره.
وأبلغت كاج مجلس الأمن الدولي أن السلطات السورية قالت يوم الأحد إنها تريد استئناف نقل المواد الكيماوية للاذقية في الأيام القليلة القادمة وأنه إذا استؤنفت العمليات على الفور فإن الوفاء بالجدول الزمني لنقل الأسلحة الكيماوية من سوريا بنهاية أبريل نيسان وتدميرها قبل 30 من يونيو حزيران لا يزال ممكنا.
لكن الدبلوماسيين قالوا إنها استدركت بقولها أن الجدول الزمني يواجه تحديات متزايدة.
ووافق الأسد على تدمير أسلحته الكيماوية في أعقاب غضب عالمي من الهجوم الكبير الذي وقع بغاز السارين في الغوطة في أغسطس آب وقتل المئات. وأثار الهجوم امكانية قيام الولايات المتحدة بتوجيه ضربات عسكرية لسوريا لكن واشنطن تراجعت عن الفكرة بعد أن تعهد الأسد بالتخلص من أسلحته الكيماوية.
لكن الحكومة السورية لم تف بمهلة انتهت في الخامس من فبراير شباط لنقل جميع موادها الكيماوية المعلنة والتي تزن نحو 1300 طن إلى خارج البلاد. ووافقت بعد ذلك على مهلة جديدة.
وقال الجعفري المبعوث السوري في الأمم المتحدة اليوم الخميس سيتعذر الالتزام الكامل بالجدول الزمني الذي حددته الحكومة السورية والسيدة كاج ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إذا لم يتطور الوضع الأمني في الاتجاه الصحيح.
وقال إن بعض أعضاء المجلس الخمسة عشر عطلوا اقتراحا روسيا لإصدار بيان يعبر عن التحذير الشديد من جانب المجلس من عواقب هذه الهجمات الإرهابية على ميناء اللاذقية على شحنات المواد الكيماوية.
وقالت جوي أوجو سفيرة نيجيريا في الأمم المتحدة ورئيسة المجلس لشهر ابريل نيسان إن أعضاء المجلس ما زالوا يتفاوضون بشأن بيان في هذه المسألة. وقالت عن تعليقات الأعضاء أثناء جلسة الإحاطة مع كاح أقررنا جميعا بالمخاوف الأمنية في سوريا. وكانت روسيا حليفة دمشق ومعها الصين قد عرقلتا من قبل بحق النقض الفيتو ثلاثة قرارات تقضي بإدانة الحكومة السورية وتهدد بفرض عقوبات عليها. على صعيد اخر استنكرت القوى الدولية الداعمة للمعارضة السورية أي فكرة عن اجراء انتخابات رئاسية تنظمها الحكومة السورية وسط الحرب الأهلية ووصفت ذلك بأنه مسخ للديمقراطية يمكن أن يقضي على محادثات السلام.
من جانبه وصف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تصريحات الدول الغربية بشأن تحميل الرئيس السوري، بشار الأسد، مسؤولية تنامي الإرهاب في بلاده بـ غير المقبولة على الإطلاق.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف، قوله في مؤتمر صحافي أمس، في ختام اجتماع وزراء خارجية بلدان رابطة الدول المستقلة، إن تفشي الإرهاب في سوريا بلغ حجما لا يسمح لشركائنا الغربيين بالتمسك بذريعة تقول إن الأسد نفسه بسياسته يساهم في تنامي الإرهاب .
ووصف هذا الموقف بغير المقبول إطلاقا، نظرا إلى جميع القرارات التي تم اتخاذها في مجلس الأمن الدولي، والتي تطالب بعدم تبرير الإرهاب تحت أية ذريعة .
AZP02