قمة الكويت تختتم أعمالها بنبذ التشنجات السياسية وفتح آفاق التصالح العربي

الخزاعي يحض على تجفيف منابع الإرهاب ويحذّر من إنتقاله

قمة الكويت تختتم أعمالها بنبذ التشنجات السياسية وفتح آفاق التصالح العربي

بغداد ـ علي السيد جاسم

شدد الاعلان الختامي  لمؤتمر القمة العربية الـ 25 الذي ترأسته دولة الكويت على انهاء التوترات العربية والخلافات عبر اللجوء الى الحوار وتوطيد العلاقات المشتركة وحلحلة الازمات العالقة من اجل التصدي للتهديدات التي يواجهها الوطن العربي، فيما وصف مراقبون النتائج بانها لم تات بجديد عن سابقاته بقرارات ملزمة من الناحية التطبيقية على ارض الواقع ، وتمنوا ان تكون الاجراءات الدولية العربية وما قرره المؤتمر فاعلة من اجل تفتيت الصخور السياسية بين بعض الدول التي اثرت بشكل سلبي على الاوضاع الامنية والاقتصادية والتعاون المشترك بين الدول الذي كان من المنتظر ان يفضي منذ سنوات الى اعادة هيكلة السوق العربية على شاكلة الاتحاد الاوربي. وركزت كلمة الوفد العراقي برئاسة نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي على ضرورة المكاشفة والمصارحة والمصالحة ، وحثت الدول على التكاتف في دحر الارهاب ومنابعه، كما حذر الخزاعي في الكلمة من مخططات مخابراتية تحاول النيل من المنطقة ، واكد ان (الارهاب يتربص بالجميع وواهم من يعتقد انه بعيد عنه).وجاء في البيان الختامي للقمة، الذي حمل عنوان (إعلان الكويت) مطالبة المؤسسات المعنية بالحكومات العربية بالعمل على زيادة التبادل التجاري وأكد دعم التضامن العربي واعتماد العمل المشترك بوصفه الركيزة الاساسية للتعاون كما حض على مقاومة الإرهاب ووقف الترويج للأفكار الإرهابية والتحريض على التفرقة والطائفية وازدراء الأديان.وأكد البيان الالتزام (بتوفير الدعم والمساندة للدول التي شهدت عمليات انتقال سياسي وتحول اجتماعي والعمل على إرساء علاقات أفضل بين الدول الشقيقة مع تجديد التعهد بإيجاد حلول للأوضاع في الدول العربية).فيما قال الخزاعي ان (خلافاتنا العربية لم تعد سراً ولم تكن تبايناً سياسياً أو تنظيرياً وانما تطورت سلباً لتكون صراعاً دموياً يتخندق فيه عرب ضد عرب والضحايا هم العرب وحدهم والارهاب اصبح اليوم آفة خطرة وشر مستطير يخطئ من يتصور انه أزمة مصــدرة أو معضلة مستوردة انه بصراحــة صناعــة عربيـة واسلامية بامتيـــاز.ونقل الخزاعي في كلمته خلال مؤتمر القمة رسالة العراق بالقول (أحملها اليكم باقة ودٍّ ووردٍ تعبر عن اخوة صادقة وانتماء عميق لأمتنا العربية).واكد الخزاعي ان (الواجب الشرعي والقومي والأخلاقي يفرض علينا تشكيل جبهة عربية عريضة لمواجهة الارهاب في كل مكان وسوف يضع العراق تجربته الطويلة في حربه مع الظلاميين بين ايدي الحكومات العربية المبتلية به أو تلك التي تعتزم مواجهة هذا الاجرام العابر للحدود والأوطان والطوائف والأديان،لأن الارهابيين أعداء للحياة وأعداء للانسان ولا فرق لديهم بين ميّت دفين ينبشـــون قبـــره أو حيّ يشقون صـــدره ليمثلوا بــه أو أسيـــرأوجريــح يحــزون نحره ويلهون برأسه ولذلك لابد لنا من كشف فضائحهم وتسليط الأضواء على اجرامهم وتبادل المعلومات لملاحقة فلولهم).

مشاركة