قمة الثماني مهمومة بالوضع السوري والتدهور الأمني في ليبيا
روما ــ طرابلس ــ تونس ــ الزمان
قالت وزيرة الخارجية الايطالية ايمّا بونينو ان رئيس الوزراء الليبي علي زيدان دُعي الى قمة الثماني التي ستعقد الأسبوع المقبل في ايرلندا الشمالية. وسوف تبحث الملف السوري. وفي جلسة احاطة أمام اللجنة البرلمانية المشتركة للدفاع والشؤون الخارجية امس، ذكرت الوزيرة بونينو أن زيدان سيعقد سلسلة من المحادثات الثنائية مع الزعماء الذين سيحضرون مؤتمر القمة، ومن بينهم رئيس حكومتنا انريكو ليتا حسب قولها. وفي سياق آخر، أشارت رئيسة الدبلوماسية الايطالية الى أن الاطار الأمني في ليبيا لا شك أنه غير مستقر الى حد ما ، لافتة الى الحادثة التي وقعت أمس في طرابلس والتي تعرض لها أحد دبلوماسيينا ، واختتمت موضحة بأنه بغض النظر عن كل الجدل القائم، فقد أنقذت حياة الدبلوماسي بفضل تدخل سائقه على حد تعبيرها. وعثرت السلطات الليبية في طرابلس أمس على قنبلة كانت موضوعة أسفل سيارة دبلوماسية ايطالية وذلك بعد أن لاحظ السائق شيئا غريبا اسفلها وانفجرت السيارة في وقت لاحق بعد اخلائها دون اصابة أحد. وأصيب ضابط في الجيش الليبي بالرصاص امس في محاولة اغتيال في بنغازي لكن حياته ليست في خطر حسب ما اعلنت رئاسة اركان الجيش. وعلى موقعها على فيسبوك اشارت رئاسة الاركان الى محاولة لاغتيال العقيد عبدالله الشعافي الناطق الرسمي باسم الغرفة الامنية المشتركة لحماية وتأمين مدينة بنغازي موضحة ان الشعافي واحد المهاجمين نقلا الى المستشفى. وفي اتصال هاتفي اوضح احد معاوني الشعافي انه اصيب برصاصة في الساق. من جانبه أعلن زيدان في تونس امس أن تحسين الاوضاع الامنية وتعزيز قدرات الامن والجيش هي من اولويات حكومته.
وقال زيدان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التونسي علي لعريض عقب محادثات وجلسة عمل عقدت في تونس، نحن في طور تعزيز وزارة الداخلية ودور الجيش والشرطة وقررنا انشاء جهاز للحرس الوطني سيكون افراده ممن حمل السلاح سابقا ضد نظام القذافي.
ورأى زيدان أن الاوضاع في بلاده افضل مما كان يتصور سابقا، وقال نحن في مرحلة ثورة ونحن بصدد بناء الدولة والامور معقدة وكنا نتوقع ان تكون الامور اسوأ ، حسب تعبيره وكانت طرابلس و مدن اخرى بينها بنغازي قد شهدت احداث عنف و تفجيرات خلفت قتلى وجرحى.
كما شدد زيدان على ان حكومته ستتعاون مع تونس لضبط الحدود المشتركة والحد من التهريب وتسلل الاشخاص، ودعا من وصفهم بالنازحين الليبيين الى العودة الى بلادهم وانهاء تواجدهم في تونس متعهدا بتسوية أمورهم ، على حد وصفه.
وقال ان الدولة الليبية الجديدة ستستوعب جميع ابنائها. لا شك ان للثورة استحقاقات جديدة لكن المواطن سيظل راسمال الوطن ، حسب تعبيره معلنا ان رئيسة مكتب النازحين الليبيين قد زارت تونس في الايام الماضية وستتوالى الزيارات لمعالجة هذا الامر.
ولا توجد احصائيات دقيقة حول الليبيين الذين فضلوا البقاء في تونس بسبب مخاوف امنية او بسبب علاقاتهم السابقة بنظام القذافي، ولكن بعض المصادر الاعلامية تقدر عددهم بالآلاف.
AZP01