بهروز والتطبيعية
قضية رأي عام – هشام السلمان
نعم ( ربما ) يسمح القانون العراقي بجعل بنود أي عقد ( سرية ) أمام الشعب ولكن من حق الحكومة والجهات الرقابية ان تطلع على تلك البنود ومادار أثناء المفاوضات والاسباب التي جعلت منها ان تكون في سرية تامة .. الا ان في الرياضة وتحديدا كرة القدم أليس من حق الاعلام والجمهور العراقي ان يكون بالصورة من خلال التعامل بما يسمى بـ (الشفافية) إن وجدت حقا ؟
بالامس القريب ( الاتحاد السابق) واجه ذات المشكلة وكان ما يقارب من نصف الاتحاد هم يصرحون ضد العقد ويعلنون بكل وضوح ان العراق سوف لن يصل الى كاس العالم والغريب أن هذا الكلام كان يتردد في الفضائيات من أعلى صوتين في اتحاد الكرة السابق هما نائب الرئيس علي جبار وعضو الاتحاد كامل زغير يضاف لهما محامي الاتحاد انذاك نزار أحمد الذي رفض توضيح ما حدث داخل قاعة الاجتماع حينها .. بل رفض ايضا ذكر أسباب مغادرته الاجتماع ومقاطعته له
يومها كان الاتحاد قد ارتكب الخطأ الذي استثمره مدرب المنتخب الحالي (كاتا نيتش) ليفرض شروطه على المفاوض العراقي في مسألة تجديد عقده السنوي وأخذ مايريده في العقد لسبب بسيط هو تأخر الجانب العراقي في فتح ملف تجديد العقد من عدمه في توقيت مهم هو ان المنتخب كان على ابواب خوض مباريات تصفيات كاس العالم , ولم تفد تحضيرات الاتحاد في فرض سطوته على المدرب وارغامه على توقيع العقد بشروط عراقية ففرض مايريده ويخدمه بمعية وكيل اعماله بهروز!
واذا كان كاتانيتش سابقا هو من يحاور الاتحاد مباشرة لتجديد عقده اليوم وكيل اعماله بهروز هو من يقود الحوار مع اللجنة التطبيعية في اجتماع يجمع الاثنين في اربيل خلال الايام المقبلة
نرى ان اللجنة التطبيعية لكرة القدم مطالبة بالأعلان عن موعد لإقامة مؤتمر صحفي تضع فيه النقاط على الحروف لأنها تأخرت كثيرا في فتح الحوار مع كاتانيتش الذي يجلس الان واضعا (رجله على الاخرى) بينما نجد التطبيعية امامه غير قادرة على فرض شروطها لأنها باتت محاصرة بين ضغط الجمهور والشارع الرياضي الراغب ببقاء المدرب لضيق الوقت وصعوبة استبداله رغم عدم قناعة الكثير من أصحاب الرأي في مسألة قدرته بتأهيل العراق الى نهائيات كاس العالم المقبلة. لذلك نرى على التطبيعية مطالبة بالتعامل بشفافية ملموسة ووضوح اكثر في التعامل مع الاعلام والجمهور لمعرفة مايدور كون القضية اصبحت تمثل من خلال قيادة التطبيعية للعبة الشعبية الاولى في البلاد قضية رأي عام ؟
الستم معي ؟
