قصة قصيرة

قصة قصيرة
البيت
عرفت أخيرا أنني عجزت أن أكون متشابها مع الآباء الأخريين أن أفكر في أولى الخطوات بعد زواجي بليلة واحدة أن اضمن بيتا وسكنا لي ولأطفالي الذين أراهم قد تزوجوا ولن تسنح لهم الفرصة بالاستقلال الجو حار جدا ودرجات الحرارة لا يمكن تصديق ما أعلنته الأنواء الجوية بأنها 45 درجة بل أخمن وأؤكد أنها تجاوزت الخمسين وراسي تحشوه الأفكار التي لازمتني قبل يوميين وأنا استمع إلى من طرق باب شقتي وإعطاني إنذارا بالإخلاء أنا مستسلم إلى أمر الله تعالى بان أكون منفذا لأوامر الرجل الذي اشترى شقتي بعد أن أراني صورة قيد التسجيل العقاري الذي ينص بأنها أصبحت ملكه شرعا وقانونا ماذا أريد فعله ..؟بل أنني تائه في خيالات أمور قد تحدث أن لم أكن متهيئا لأصعب الظروف أولادي عاشوا وترعرعوا وأصبحوا أباء في هذا المكان كيف أن يتركوه بليلة وضحاها أنها المأساة التي تواجهني واقف أمامها مكتوف الأيدي ولو أنني لم أنس أن الله هو بيده الإرادة والحكمة وانه لن ينسى أي عبد من عبيده أني أحدق في جدران الشقة وأجول الليل كله لأتذكر ما تركته هذه الذكريات الجميلة التي مرت مع السنوات التي كانت قبل وبعد التغيير حتى الهواء الذي كدت اختنق وأنا استنشقه بدا الحنين إليه قائما وتلك الأيام الرائعة التي عشناها كعائلة واحدة أنها تطفوا فوق الذاكرة التعبة كيف لي أن اترك أهم شيء المؤوى الذي اسكن فيه طوال السنين الفائتة واني لعجبا من ناس هم اقرب الناس لي ومن هم يسكنون بملك ابي ولن يسألوني ماذا سأفعل ا واجد يد العون تمتد منهم لي لكن بلا فائدة حتى السؤال استكثروه علي الحمد لله أنني لم أدخن ولن احتسي الخمر لكانت نهايتي مؤلمة جدا هي الدنيا مسدودة في وجهي وحملتني أثقالا لن اقدر على تحملها أولادي هنا مرت بهم الذكريات واحتجبت عنهم حقائق الأقدار الساعة الثالثة ليلا قد اجتزت ومازلت جالسا اقلب كل الأفكار التي تدور في راسي وأنا ابحث عن من يجد لي سبيلا كيف لي أن أتصور أنني سأرحل عن مكاني هذا وان اترك هنا أحلى الصور التي خلدتها الذاكرة انه الصعاب الذي لن تتحمله نفسي أطنانا من الهموم كأنها جثمت فوق صدري وصوتي أصابه شيئا من الخفوت لأنني كنت أريد آن اصرخ ابكي أخاطب روحي التي هي الأخرى لازمها الصمت القتيل كان لي أن أفكر في يوم كهذا وان اعلم أولادي أن لا يقعوا في نفس الخطأ الذي سبحت به واحترت بنتائجه الوخيمة على كل إنسان تزوج اليوم ومن الغد أن يفكر ببيت مستقل له وان يبذل كل ما في جهده بان يكون له مسكنا مستقلا لكن كيف وحالتي التي أجد بالصعوبة علي أن أحقق ما أريد انه صوتا يهتف في داخلي لتمتزج الدموع مع الوقائع أبيت أو رضيت على أن أغادر المكان آجلا أم عاجلا وصورة لا غيرها أعيدها إلى ذهني صورة بيت العائلة الذي يسكن فيه أخي عليه أن يفكر بان البيت الكبير هو ملجأ لكل أفرادها وضعت يدي على خدي وأغمضت عيني دون أن ادري والحيرة شاركتني في أحلامي أن يكون لي بيتا ألوذ به قبل فوات الأوان..هل سيتحقق أن يكون لي بيت ..لا اعلم بل لا ادري ….
هادي عباس حسين – بغداد
AZPPPL

مشاركة