قصة التوكاتو – نصوص – ليث الاسدي

قصة التوكاتو – نصوص – ليث الاسدي

طرُق الباب , كان رجل بملابس ســـود وقبـــعة غريبة .

خاف باخ ولأول مرة في حياته .

سأل الرجل : سيدي هل أخدمك بشيء ؟

نعم سيد باخ أنا جئت طالبا” منك أن تؤلف مقطوعة جنائزية لعزيز رحل توا” وسأتي بعد يومين لأستلامها ثم أغلق الباب وراءه .

عكف باخ على إنجاز تلك الموسيقى الجنائزية طوال اليومين , لا يعرف لم راوده الأحساس بأن تلك الموسيقى ستكون أخر أعماله الابداعية في هذه الحياة لذا وجب عليه أن يجعلها أعظم خاتمة لها.

بعد يومين حضر الرجل الغريب ذو الملابس السود لتسلم القطعة

الموسيقية الاعجوبة وشكر باخ قائلا” :

سيدي ستبقى خالدا” بخلودها ثم رحل.

بعد أسبوع من ذلك اللقاء رحل باخ عن هذه الدنيا تاركا” أعظم أعماله يتلاقفها بنو البشر.

أكمل فهد الاسدي قصته عن باخ ثم قال لي :

(هكذا بني لاترحل قبل أن تكتب أعظم أعمالك )

ومازلت الى يومنا هذا أسمع التوكاتو لعلّي أوفق في كتابة أعظم أعمالي قــــبل ان أرحل عن هذه الدنيا .