قصائد إيرلندية

قصائد إيرلندية

 

 

 

ايلين كارني هولم

 

ولدتْ الشاعرة ايلين كارني هولم في ادنبره من أصول اسكتلندية / ايرلندية. وعاشت وعملت في أوروبا وفي المملكة المتحدة وتمارس التعليم في شمال شرق اسكتلندة الآن. ظهرت قصائدها في عدة مجلات صغيرة ومختارات أدبية، وصدرتْ أول مجموعة شعرية  لها بعنوان” ضرب الهواء” عام 2005. ويتميز شعرها بالبساطة الفائقة وتتمحور أغلب القصائد حول العلاقات الانسانية وخصوصاً علاقة الرجل والمرأة وكذلك الحياة اليومية التي تمر دون أن ينتبه لها أحد. وهي تحاول تخليد لحظات المرور هذه عبر الكلمات التي بواسطتها ترسم لوحة تجعل العالم فيها يوقف حركته.  وفي العديد من القصائد نجد الاحساس بالفقدان، ثمة حبيب غائب دوماً.

 

 

عندما يضيء القمر

 

كان ذلك اليوم الذي تبادلتُ فيه الكلمات

 

مع الكاهن

 

شيءٌ ما  ولاشيء في الحقيقة

 

كان يتوقع شاياً

 

وماكنت أرغبْ،

 

التعاطفُ أو لعلها عقدةً في لسانه

 

كما لو إن سحابة طافتْ عبر الستائر المعدنية

 

فتحول كلُّ شيء الى رمادي

 

حياتكَ تنعكس

 

في كوب واحد يستقر

 

على لوحة التجفيف،

 

رغيفُ صغير غير مكتمل، لتهب

 

رائحة العفن في قدر الخبز.

 

منشفةٌ في الحمام

 

أطويها وأفتحها، أضغطها

 

على صدري، كما لو كنتَ أنتَ

 

ستخرجُ منها حين أعصرها

 

وحينها سيمكننا أن نتحدث

 

لمرة أخيرة.

 

حينما تغني جميعُ الكائنات الحية

 

وترقصُ مرتديةً أجمل ثيابها

 

لهذه المناسبة

 

سيوزع القمر ابتساماته

 

وتنير النجومُ القلوبَ

 

وسوف نفتح خزانةً

 

 ونخرج صندوق الذكريات-

 

وستبدأ الموجات المهمهة بالزئير

 

وسنضحك الى أن تتبلل خدودنا

 

أتنقل من غرفة الى غرفة

 

مثل كلب ضال

 

يحاول التقاط أنفاسه

 

لامهرب

 

خارج بابي

 

قدم من الثلوج،

 

أسطحُ المنازل توارتْ

 

وانطمس العشب.

 

أصوات الشتاء كانت مكتومة

 

وهدأ القلب.

 

أنا أحزن على الأشياء

 

التي لم أستطع تغييرها

 

على الأصدقاء الذين فقدتهم

 

وعلى الكوخ القديم

 

حينما تتجمد نوافذه

 

بأنفاس الأشباح

 

وباحلام الثلج الباردة.

 

لقد ذرفت دمعة

 

لان الكلمات أخفقتْ.

 

وبعد كل هذا الوقت الطويل

 

 أنا لا أستطيع الهروب من نفسي.

 

توأم الروح

 

تحدثنا

 

عن معرفتنا ببعضنا البعض

 

من قبل،

 

في فترة من حياة أخرى،

 

ظلانا متناغمان

 

رقصنا في الزرقة اللطيفة

 

على طول المسارات المألوفة

 

التي تنتظرنا هامسة

 

لأرواح مثل أرواحنا

 

تطير حرة مع الريح

 

وتفهم

 

لغة الحجارة،

 

وأسرار البحر.

 

مشاركة