قريباً سنلتقي
تستيقظ صباحا تفتح نافذتها يداعب وجهها هواء نقي كنقاء روحها تغازل السماء بنظراتها كان الشمس كانت تنتظرها كانها صديقه و الصباح موعد لقائها … تنظر من حولها تغطي خصلة من شعرها وجهها اخفت عن نظرها شي ..ابعدتها باناملها كانها تعزف على اوتار اله موسيقية غازلت الورود القريبة من نافذتها و لمستها كلمسة ام حانية كان الورد اخذ منها عطراً لتغازل بعضها ابتسمت للعصافير كانها صباحها راقبت طيرانها و تسابقها كانها فجرها استقرت على كتفها داعبت رقبتها كانها تنحت تمثالاً لها غضت بصرها عما حولها كانها معتذرة تركت نافذتها ادارت لها ظهرها فتحت باب غرفتها لتخرج
تنظر الى الجدار ..
_هيا امسكي الكرة لنلعب
_حسنا يا اخي و لكن دعنا نلعب في الحديقة قبل ان تغضب جدتي
_الى اين تخرجون
_لنلعب يا ابي في الحديقة
_حسنا دعاني التقط لكما صورة
_ابي اريد ان اكون انا الاجمل انا الاميرة
_ابي لا بل انا الاجمل
التقط لهما الاب صورة كانت ابتسامتهم كروح تبث الحياة في قلب من يراهم
_هيا يا اخي مرر الكرة
_حسنا امسكي بها
_انه دوري يا اخي سوف اسددها امسكها ان استطعت
_كوني حذرة لا ترميها بعيدا ..لقد عبرت سياج البيت سوف اذهب لامسك بها قبل ان ترانا جدتي
_انا امسكها اولا
_كلا يا اختي انا اولا انظري لقد سبقتك
… اغمضت عينيها
_لقد قام والدك بتكبير الصورة و وضعها على الجدار احضرت لكي الفطور يا ابنتي ..
.. تنظر الى الصورة و صرخت باعلى صوتها و سقطت ارضا
_لقد عاد صوتك يا ابنتي منذ ذلك الحادث و انت لا تتكلمين اشتقت لصوتك لثرثرتك يا طفلتي
_عاد صوتي يا جدتي و لكن من الذي يعيد لي اخي انا قتلته يا جدتي قال لي لا ترمي الكرة بعيدا لكني رايت السيارة و هي تقترب منه لم استطع ان اصرخ ان اقول له احذر كان صوت الموت اقرب له من صوتي
… تتحدث مع جدتها و هي تذرف الدموع الى ان جفت عيونها لتخرج روحها لتلاقي روحا طالما اسعدتها روحا كانت رفيقتها روحا عندما فقدتها فقدت حياتها معها
سرى عباس الشويلي _ بغداد