قرارات وإعتراضات – سامر الياس سعيد
ما ابرزته لجنة التراخيص في الاتحاد العراقي لكرة القدم من مطالبتها للاندية بتطبيق شروط بقائها ضمن الدوري الممتاز يبدو منطقيا للغاية مع رغبة الاتحاد باستحداث دوري للمحترفين تتطابق معاييره مع نسخ الدوريات الخاصة بالمحترفين فضلا عن مؤامئتها لكل المعايير والقياسات اللازمة التي تسعى لان تكون المسابقة المحلية على اعلى درجات الاتقان والحرفية المطلوبة مع ضمان درجات الاثارة والمنافسة التي تستلزمها مثل تلك المسابقة بابعاد درجات الملل والنمطية في منافساتها وتوفيرها الحد الاعلى الملائم لجولة التراخيص التي يعتمدها الاتحاد الاسيوي لكرة القدم ..
ومن جملة ما ابرزته مؤخرا لجنة التراخيص المحلية بكونها باشرت اعمالها بالتحديث الاخير لملف التراخيص بزيارتها باول تباشير عملها لنادي الطلبة حيث شخصت اللجنة بحسب المنسق الاعلامي لها الاعلامي بلال زكي بعض الامور التي دعت الهيئة الادارية للنادي الانيق بمعالجتها قبل حلول ال15 من شهر ايلول (سبتمبر ) القادم لاسيما من جملة ما تم تشخيصه هو عدم حسم المستحقات المالية المترتبة بذمة النادي لبعض اللاعبين والكوادر التدريبية حيث اكدت اللجنة على حسم مثل تلك الملفات الشائكة التي ستبدو عائقا في سبيل انجاز النادي لملف حصوله على الرخصة ..
وبينما شخصت اللجنة مثل تلك الامور التي تبدو اكثر واقعية في العديد من اروقة الاندية من خلال تلكؤ بعض الهيئات الادارية في التعاملات المالية المترتبة عليها نتيجة التلكؤ جراء الازمات المالية التي تعانيها وغياب الرؤية الاستثمارية التي تسعى اليها الاندية في استمكان البحبوحة الاقتصادية المطلوبة التي تسعى اليها لتمكينها من تجاوز مثل تلك الملفات الشائكة وهذا الامر بحد ذاته يعد مثلبة ادارية وعقبة رئيسية تعاني منها الاندية كونها تشترك في قاسم مشترك هو غياب الالية الادارية المتمكنة من تيسيير مواردها بالشكل الذي يلبي تحقيق تلك الميزانيات التي تضبط ملفات التعاقدات مع اللاعبين والاطقم التدريبية ويمنع بالتالي الكوادر التدريبية من التجاوزات والرضوخ لمبدا الاستقالة نتيجة هذه الثغرة التي تبرز من جراء تلك التعاقدات ..
وبينما تسعى لجنة التراخيص لادراك اهمية ملف التعاقدات تبرز في الجانب الاخر ثغرة ادارية اخرى تعاني منها الاندية حيث توقعها في طائلة العقوبات الصادرة من لجنة الانضباط الخاصة باتحاد الكرة العراقي والتي استدعت من اللجنة المذكورة مؤخرا ان تعامل بعض الاندية في الدوريات المحلية بارضاخها لجملة من العقوبات نتيجة الفشل الاداري الذي تعاني منه تلك الاندية لاسيما من خلال اشراك بعض الاندية للاعبين باسماء مختلقة دون ابراز اسمائهم الحقيقية المقيدة في سجلات الاتحاد وبينما استدعى الاتحاد الاندية المشكوك في ابرازها لتلك الخروقات فانها اعلنت عن تلك الوقائع لكن بطريقة مختلفة بامتناع ممثليها عن حضور جلسة الاستدعاء التي طالب بها الاتحاد لتبرز ثغرة اخرى تبرز حقيقة تعامل الاندية مع الاتحاد كونه الجهة المسؤولة على تسيير المنافسات وضمان نزاهتها وابتعادها عن كل ما يسيء اليها او يدعو للشك في سبيل تنظيمها وهذا ما يستوجب ان تكون لجنة الانضباط اكثر حزما دون الاكتفاء بالعقوبات الادارية المعروفة باعتبار الفريق المخالف خاسرا نتيجـــــة مباراته لكن مع عقوبات اخرى تستدعي وقفة جادة ازاء مخالفة الاندية التي تحجم عن حضور ممثليها لغرض الاقرار بالمخـــــــالفات التي ارتكبوها والاقرار وفق تعهدات بان تكرار مثل تــــلك الافعال سيكون بضمان قرار اخر يستوجب ابعادها عن المشاركة في منافسات تلك المسابقات التي يشرف عليها الاتحاد او شطب النادي المخالف من سجلات الاتحاد بسبب تلك الوقائع التي تم تشخيصها ..
ولايمكن انكار ان مثل تلك المخالفات التي يمكن ارتكابها من قبل الفرق على اساس كونها تتم في مسابقات كدوري الــــــفئات العــــمرية لكن الامل بابعادها نهائيا باتباع الحزم والانــــــضباط من جانب اللجان ذات الصــــلة لابعاد تلك المسابقــــــات المرتبطة بالفــــــئات الـــــــعمرية من مغبة التلاعب والاستهانة بقرارات الجهة المسؤولة على تسيير تلك المسابقة .