قادم من ( العزير ) – عكاب سالم الطاهر

قادم من ( العزير ) – عكاب سالم الطاهر

قاص وكاتب ومترجم. هو غازي عباس محسن العبادي. ولد عام 1935 في ناحية (العزير) بمحافظة ميسان. حصل على ماجستير آداب من جامعة موسكو عام1965 عين محرر اقدم في جريدة الثورة عام 1968 وهناك التقيتُه.

كان عمله الاساس في الجريدة ، هو الترجمة عن الروسية التي يجيدها. الا انه يكتب بنشاط في الصفحة الادبية للجريدة ويعتبر من ابرز كتاب اليوميات فيها جنبا الى جنب العديد من الكتاب مثل : سعدي يوسف، وحربي محمد، وصاحب السماوي ، وبيتر يوسف وانعام كچة چي. وكنت من كتاب هذه اليوميات .

والعبادي عضو في اتحاد الادباء. وكان ، بتوجهاته ، اقرب لليسار . حضر العديد من المؤتمرات الادبية ، داخل العراق وخارجه ، منذ عام 1968 بدا غازي العبادي مشواره القصصي عام1954 حيث نشرت  مجلة ( اخبار الساعة) البغدادية اول قصة له. ثم تابع الكتابة القصصية.

 من مؤلفاته :

– حكايات من رحلة السندباد الثامنة.. قصص.1969

– ما يتركه الأحفاد للاجداد .. رواية باجزاء.

– خطوات المرأة الثالثة… قصص 1992.

حصل على شهادات تقديرية من وزارة الثقافة والاعلام لمناسبة فوز روايته.

 كتب عنه الدكتور علي جواد الطاهر وياسين النصير.

وبداية الثمانينات من القرن الماضي ، احيل على التقاعد بناء على طلبه. كي يتفرغ  للكتابة الصحفية. وتوثقت علاقتي بهذا الاديب الانسان. وقامت بيننا علاقة احترام متبادل. واهداني مجموعته القصصية الاولى. وافترقنا. هو اصبح متقاعدا. وانا نقلت ، اداريا ، من وزارة الثقافة والاعلام الى امانة العاصمة.

وعام 1994 زارني الاديي غازي العبادي الى مكتبي بامانة العاصمة حبث كنت اعمل مديرا لاعلامها. كان العبادي يامل مساعدتي له في مجريات الموافقة على تحويل گراج بيته  في الغزالية الى مكتبة. وفعلت ما استطيع مؤازرة له.

 وعام 1998  جاء الخبر المحزن. انتقل الى جوار ربه : ابن ميسان والعراق.. الاديب غازي العبادي . وفي اربعينيته ، اقامت عائلته واصدقاؤه ندوة استذكارية عنه. وفي مقدمة منظمي الندوة صديقه الدكتور ضياء خضير. وكانت لي كلمة في تلك الندوة.  رحم الله الراحل غازي العبادي ، ذلك الانسان الرقيق كنسمة صبح ندية.

مشاركة