قادمون يا بغداد

قادمون يا بغداد
التظاهرات في بعض المدن العراقية الغربية مثل الانبار تطالب ببعض الحقوق المشروعة وعلى راسها اطلاق سراح الابرياء من السجون وغيرها من المطالب التي تشكلت بموجبها لجنة خماسية نفذت ما يقارب 80 بالمئة من المطالب والباقي من اختصاص مجلس النواب حسب تصريح الحكومة.
لو لم تكن المطالب مشروعة لما نفذت علما ان محافظة الانبار هي افضل محافظة في العراق (عدا اقليم كردستان) من ناحية الخدمات.
حقا ان هذه الامور دستورية بممارسة ديمقراطية مفرحة من الجهتين (الشعب بالتظاهر السلمي من جهة والحكومة بتنفيذ تلك المطالب المشروعة من الجهة الثانية).
ولكن المحزن ان ترافق تلك التظاهرات مجموعات ارهابية بعثية (عبثية) (حزب البعث هو حزب الدمار الشامل).
ومعهم التكفيريين المدعوميين باموال طائلة وامكانات هائلة لاكثر من دولة ومخابرات خارجية.
ان هذا الخليط الاجرامي لايهمه اي مطالب مشروعة للناس لكن ما يهمه هو انهيار العملية السياسية برمتها وتدمير البلد بكامله
بعد اسقاط بغداد (لاسمح الله) بقوة الحديد والنار كما اعلنوا ذلك (قادمون يا بغداد) وفعلا بدأوا بتنفيذ هذا الشعار الاجرامي على شكل مراحل متداخلة:ـ
* مرحلة الطعم :تتمثل هذه المرحلة باستمرارية التظاهر بالرغم من تنفيذ مطالب المتظاهرين المشروعة وهدفهم هو اقلاق الوضع الامني وتشتيت القوة العسكرية خارج بغداد.
* مرحلة الفرضية (التمرين العسكري): وهي عملية التدريب على ارض الواقع بعد التدريبات التي حصلوا عليها في دول الجوار ناهيك عن المخيمات المنضوية في الصحراء الغربية وعلى جانبي الطريق (كما اعلنت صحواتهم).
والهدف من الفرضية هو الخبرة وصقل المواهب والارتقاء بمستوى الاداء بمختلف الاسلحة (الخفيفة والمتوسطة) والمعدات وتقليل اخطاء الميدان اثناء عمليات الاقتحام النهاري والليلي او استغلال الظروف الجوية السيئة او استغلال المناسبات مثل (7) نيسان الاسود او(28) نيسان المشؤوم او سياسة سحب البساط اي قبل اوان المناسبة بمدة قليلة هذا من جهتهم او من جهة الخصم فان الفرضية تفيدهم بمعرفة حجم القوة الامنية الموجودة ورد فعل هذه القوة واماكن تمترسها وطرق التقرب من منطقة الهجوم ولهم في اقتحام وزارة العدل اسوة حسنة حيث تم احداث ستة انفجارات في وقت واحد توزعت بين طرق الامدادات العسكرية نحو الهجوم الرئيس باقتحام وزارة العدل ثم الانسحاب الى الحواضن في شارع حيفا (الصالحية بعد اكمال الفرضية ولم يحتلوا الوزارة بكاملها برغم ان الظروف كانت مهيئة لاحتلال كامل مبنى الوزارة مستغلين اخطاء القوات الامنية وقلة خبرتهم
الهجوم الحقيقي او (اقتحام الخضراء): وهذا هو هدفهم بعد خبرتهم بالاقتحامات المتكررة على السجون ومراكز الشرطة ووزارة العدل وغيرها.
وهنا بات اسلوبهم الاجرامي واضحا للعيان ولكن سوف تكون القوة اكبر وبسلاح افضل والتحرك من محاور متعددة من ضمنها استغلال بعض الموالين لهم من داخل الخضراء.
ان جميع الدلائل والتصريحات تدل على صحة هذه التوقعات وخير مثال على ذلك ان مفخخاتهم كانت تضرب الاسواق ودور العبادة والمدارس وجميع المناطق ذات الحشد السكاني الكبير اما الان فهي تضرب طرق الامدادات العسكرية لمنطقة الهجوم).
واخيرا لننصح باستعمال المثل القائل (خير وسيلة للدفاع هي الهجوم) وذلك بتنشيف منابع الارهاب والضرب بيد من حديد لكل من يخرق الدستور ويعرض امن البلاد للخطر بالتعاون مع الاجنبي.
عارف السيد – بغداد
AZPPPL

مشاركة