غوتيريش: التوتّرات في العراق تهدّد الإستقرار
قادة الدول يناقشون خلال أسبوع إنقسامات العالم وتحدّيات المناخ والغذاء
نيويورك – مرسي ابو طوق
وصل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لمبنى الأمم المتحدة لحضور افتتاح أعمال الجمعية العمومية التي تناقش خلال اسبوع دبلوماسي انقسامات العالم وتحديات التغيرات المناخية وازمة نقص الغذاء.وقال بيان مقتضب تلقته (الزمان) امس إن (الكاظمي وصل إلى مبنى الأمم المتحدة في نيويورك لحضور افتتاح أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة بدورتها 77)? واشار الى ان (الكاظمي سيلقي كلمة العراق في اجتماع الجمعية العامة، وسيجتمع على هامش أعمال الجمعية بملوك ورؤساء الدول الشقيقة والصديقة المشاركين في الاجتماعات، فضلاً عن اللقاء بالأمين العام للأمم المتحدة و مسؤولي المنظمات الدولية والإقليمي، للبحث في أهم الملفات للتعاون على مختلف المستويات، من أجل معالجة التحديات الاقتصادية، والسياسية التي تواجه العراق والمنطقة). وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن التوترات في العراق تهدد الاستقرار. وقال غوتيريش خلال افتتاح أعمال الجمعية العامة امس إن (التوترات التي يشهدها العراق تهدد استقراره)، مؤكدا ان (عالمنا في ورطة كبيرة والانقسامات تزداد عمقا وستقوض الأمن والقانون الدولي)، واشار الى انه (نتيجة استعار أزمة غلاء المعيشة وانهيار الثقة وتزايد اللامساواة يلوح في الأفق شتاء من السخط العالمي)، واضاف غوتيريش (نجتمع في لحظة خطر كبير بالنسبة للعالم)، لافتا الى ان (مكافحة تغير المناخ مصلحة حيوية للبشرية جمعاء وعلى كل الدول جعلها أولوية)، ومضى الى القول ان (التوصل الى اتفاق بشأن برنامج ايران النووي ما زال بعيد المنال). والتقى قادة العالم الغارق في الأزمات من الحرب في أوكرانيا إلى الكوارث المناخية وصولاً إلى انعدام الأمن الغذائي، امس الثلاثاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تشهد انقسامات عميقة.وعلى مدى أسبوع، يلقي نحو 150 رئيس دولة أو حكومة من كافة أنحاء العالم خطاباتهم أثناء هذا الاجتماع السنوي الذي يُعقد للمرة الأولى حضورياً بعدما كان يُجرى افتراضيا عبر الانترنت خلال العامين الماضيين بسبب أزمة كورونا. واستثنائيًا كما حصل في مناسبات نادرة في الماضي، لن يلقي الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي حضر جنازة الملكة إليزابيث الثانية اول امس في لندن، كلمته وأرجأها إلى اليوم الأربعاء. وسيكون الغزو الروسي لأوكرانيا في صلب هذا الأسبوع الدبلوماسي الرفيع المستوى، مع مداخلة للرئيس الأوكراني فولوديمر زيلينسكي عبر الفيديو بعد حصوله على إذن خاص صوتت عليه الدول الأعضاء الأسبوع الماضي، وكذلك في صلب اجتماع لمجلس الأمن على مستوى وزراء الخارجية الخميس،إلا أن دول الجنوب تعترض أكثر على تركيز الدول الغربية انتباهها على أوكرانيا.وقالت رئيسة وزراء بربادوس ميا موتلي خلال اليوم التمهيدي الذي خُصّص للتعليم وأهداف النمو، (لا نريد التحدث فقط عن وضع حدّ للنزاع في أوكرانيا،وما نريده أن تنتهي النزاعات في تيغراي وسوريا). وفي محاولة للاستجابة لمخاوف بعض الدول، ينظم الأمريكيون والأوربيون اجتماعاً رفيع المستوى بشأن انعدام الأمن الغذائي ،وهو أحد تداعيات هذه الحرب التي تعاني منها البشرية.حيث يشدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة الحؤول دون الانشقاق بين دول الشمال ودول الجنوب، وفق ما أعلن قصر الإليزيه الذي أوضح أن الرئيس سيقيم مأدبة عشاء بشأن هذه المسألة مع عدد من القادة الآخرين.تُضاف هذه التوترات الناجمة عن الحرب في أوكرانيا، إلى شعور امتعاض دول الجنوب من دول الشمال في مجال مكافحة التغيّر المناخي. في وقت ،حذّرت أكثر من 200 منظمة غير حكومية، من أن التقديرات تفيد بأن شخصاً يموت كل أربع ثوانٍ في العالم بسبب الجوع، فيما دعت إلى تحرّك دولي حاسم من أجل إنهاء أزمة الجوع المتصاعدة في العالم.وأفادت الهيئات في بيان بأن (منظمات من 75 بلداً وقّعت على رسالة مفتوحة عبّرت فيها عن غضبها من مستويات الجوع المرتفعة بشدة، وقدّمت توصيات من أجل التحرّك)، محذرة من أن (عدداً مروّعاً من الناس، يبلغ 345 مليوناً، يعيش حالياً في حالة جوع شديد، وهو رقم ازداد بأكثر من الضعف منذ عام 2019)? وأضاف انه (برغم تعهّدات قادة العالم بعدم السماح إطلاقاً بوقوع مجاعة في القرن 21? إلا أن المجاعة باتت وشيكة أكثر في الصومال وهناك 50 مليون شخص على حافة المجاعة في 45 بلداً).