غيوم ينتابها الرعد
عبد الرضا اللامي
مهداة الى النازحين الشاعر رزاق ابراهيم حسن اول النازحين
قلت :
ياقلبي لاتنظر في النجوم
كي لا تصير سقيما
ياقلبي , لحَقِت بي رقة
فعفوت عنك
لأنك مستوعب حبي ,
ومسيرة عمري , ومخاوف اقداري
لكن . . . ماخفته وقع !.
* * *
صريف السُرف , وقرع الطبول ,
أفرغ ليالينا من الاحلام .
أركبنا سكة ليست لها نهاية ,
لنغذ المسير في رحلة عبر فياف قفار
والليلُ عسعس , ولم يعد للأمانِ مكان
الطيور هجرت ممرات الزوراء الملتفة
وغفا الزهر على السواقي الناضبات
في شارع النواس !.
والغيوم سحابة صيف,
لم تبلل ساحة التحرير .
واقفرت ساحة الفردوس
من اغاريد النوارس!.
* * *
ركبت أقطار الكواكب
كي ألم النجوم قلادةً لطفلة ٍ يتيمةٍ
والشمس والقمر يضللان
مواكب النازحين
عيون الوطن تبحث عن نهاية المحن
طرقتُ كل اواني الفراسة
وجدتها ملغومة بالتوقعات المفجعة
قال قلبي : لاتفزع . . لكل أمر نهاية
سألملم بقايا الغيوم التي ينتابها الرعد
لتجس نبض الشوارع التي
اختنقتٌ بالكتل
وغادرتها اناشيد
الحب في شارع السعدون
ولم تعد الأقمار والنجوم
تسامر النواس او شهريار
سأطوي المدى
وَألَم الغيوم , لتدق
الرعود طبول اشتباك
السحاب خلف القناة
فياغيوم اهطلي
قبل ان تجف جرار كهرمانه