غاية الإرهاب
الشيء الواضح في هذه البلاد ان العمليات الارهابية تزداد بشكل ملحوظ وملفت للنظر كلما كان هناك على الساحة السياسية خلافات او ان تكون هناك حوادث سياسية بين الكتل واحيانا اخرى ان كان هناك ما يستوجب على الدولة ان تقول كلمة الفصل في امر من الامور.. واليوم ومع اصوات المتظاهرين المطالبة بالاصلاحات السياسية او المطالب الشعبية الاخرى نرى ان الارهاب اخذت يده تمتد الى كل الطوائف والقوميات والظاهر ان المراد بهذه التفجيرات الجارية هو زرع الفتنة الطائفية في هذه البلاد..
الا ان الــــــوعي الجماهيري والسياسي واضح في هذه النقطة ورافض كل الرفض للطائفية وبكل اشكالها فقد فوتت الفرصة امام الارهاب للاصطياد بالماء العكر.
وهنا يتوجب على جميع الكيانات السياسية احتواء مطالب الجماهير والوصول معهم الى ما يلبي تلك الطلبات التي لا تؤثر على انتهاك الدستور والقانون العام للبلاد.
فان هيبة الدولة يجب ان تكون قائمة باي شكل من الاشكال حفاظا على الامن والاستقرار في البلاد وان تكون السيف البتار للارهاب ومن يقف وراء الارهاب.
فان مطالب الشعب يجب ان تكون بعيدة كل البعد عن تدخل اية فئة او حزب فيها وقطع الطريق امام اولئك الذين ينتهزون مثل هذه الفرص لبث سمومهم وافعالــــــــهم من خلالهم والحمد لله ان جماهيرنا الشعبــــية واعيــــــة لمثل هذا التدخل ورصوا صفوفهم لقطع الطريق على مثل هؤلاء الاشخاص والاعمال وحتما الايام المقبلة ستظهر لنا حسن نيات جميع الاطراف في هذه المرحلة الحرجة التي مر بها البلد.
وعلينا ان نتعامل مع مطالب الجماهير بثقة وحسن النيات وان لا تفسر تلك المطالب على انها مطالب فئوية وانما هي مطالب شعبية لكل الشعب.. وكان هذا واضحا تماما عندما بارك السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري هذه المطالب.
فاننا اولا واخيرا نريد السلامة للبلاد ونريد تحقيق مطالب الشعب ونريد توافق سياسي للخلاص من الارهاب.
وتكون في بداية جديدة خالية من كل اشكال الخلافات والصدامات والخطابات الرنانة.. فهل الايام المقبلة ستحقق لنا ذلك خدمة للوطن والمواطن ورفع راية عالية خفاقة دائما تتحدى الزمن.
محمد عباس اللامي
AZPPPL