عيد بلا إكليل

رأيتُ الناس في فرح يقالُ

بأن العيد باعثه السؤالُ

كأن الحب في عيد ِالتجلي

يثيرُ الدر والباقي خصالُ

فترحيبٌ وتقبيلٌ كأنا

بمحفلنا يتوجنا الجلالُ!

جُبلنا والسماحةُ في هوانا

معبقةٌ يزينها الكمالُ

تفقدنا بتحبيب التباهي

وأوحى كي يعظمنا المقالُ

ولكني وحيدٌ في نداهُ

يصولُ بغربتي هذا الهزالُ!

طربتُ وليس يطربُ كلّ فردٍ

ينوءُ برحله همٌ عضالُ!

*****                 *****

رأيتُ العيدَ يرسمهُ الجمالُ

جمالُ الروحُ ينثرهُ الخيالُ!

فليس العيدُ في أضحى وفطرٍ

بل العيدُ الكريمُ رضى ومالُ !

فياشعرُ المواهبِ أنتَ مني

بهيٌّ في روائعكَ ارتجالُ

تسجلُ مااثيرُ به الثريا

ويعصمني بآيتكَ ابتهالُ!

تمرّ على العروبة وهي ثكلى

بجرح جراحها نزفَ الدلالُ

وترمقها بحسرتها استثارتْ

مواويلَ البكاء ومايقالُ!

فأوطانٌ مهدمةٌ لماذا؟

لماذا بانتكاسٍ مانزالُ؟!

فحتى الآن يخلعنا رئيسٌ

ونخلعهُ وما خُلعَ احتلالُ!

يصولُ الجهلُ في بلدي مريبا!

وأركان العلوم هم الجهالُ!

أتعجبُ ياتقيا في لظاهُ!

بأن الحب في بلدي قتالُ؟!

وان القتلَ في بلدي حبيبٌ

فلا تعجب إذا حُمِدَ الخبالُ!

وإن الوزن في بلدي اختلالٌ

وإن الكره في بلدي وصال!

وإن الأصل في بلدي نصالُ

وان الزيف في بلدي انتحالٌ

وإن (الإنَ) في لغتي ركيكة

فلا تنصب كما نُصبَ العِقالُ

وإن العلة في بلدي عليلة

لا تبرأ كما برئ اعتلالُ

أفاقَ العيدُ إذ فُجع السؤالُ

فما فرحَ السخيُّ ولا بلالُ!

رحيم الشاهر- كربلاء

مشاركة