

القاهرة – مصطفى عمارة
عاد الحديث مرة اخرى عن الوساطة المصرية بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد الاتصال الذي تم خلال الأيام الماضية بين وزيري خارجية مصر وإيران ،اذ تناول الاتصال امكانية قيام مصر بالتوسط مرة أخرى بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد توقف تلك الوساطة اثر اتهام الوكالة لإيران بعدم التعاون الكافي معها في موضوع التفتيش علي المواقع التي يشتبه في تواجد اليورانيوم المخصب اللازم لانتاج الرؤوس النووية بعد الضربة التي تلقتها ايران خلال الأشهر الماضية من جانب اسرائيل والولايات المتحدة.

وعن ملابسات استئناف مصر لوساطتها بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية أكد مصدر أمني للزمان أن هدف تلك الاتصالات هو تهدئة العلاقة بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية علي امل استئناف التعاون بينهما في الفترة القادمة ومن المعروف أن اتفاق 9 سبتمبر سمح لمفتشي الوكالة بزيارة المواقع المشتبه فيها من جانب الوكالة والتي قامت بالفعل بـ 12 زيارة حتي منتصف 20 نوفمبر إلا أن مجلس المحافظين ألغي اتفاق القاهرة وعلق التفتيش لمدة شهر لمخالفة ايران للاتفاق الذي تم مع الوكالة وهو القرار الذي لم تؤيده روسيا والصين وللأسف فإن الوكالة بالغت في عمليات التفتيش وبعد الاتصالات بين الجانبين وافقت ايران علي القيام بزيارة المواقع التي لم تضرب مرة كل ثلاثة شهور وبدأت عمليات التفتيش يوم 20 ديسمبر وهو الأمر الذي تجاهلته الوكالة إلا بطريقة محدودة.
أما الأماكن التي تم ضربها فلم تطلب الوكالة التفتيش عليها لأن ذلك يتطلب من ايران تأمينها لإزالة المخلفات حتي لا يتأثر المفتشين بالمؤثرات النووية ورغم أن التفتيش علي المفاعلات النووية الايرانية بدأ منذ عام 2003 إلا أن الوكالة لم تجد دليلا واحدا علي امتلاك ايران قنابل نووية رغم أن ايران تعد الدولة الأولي في الدول التي تم التفتيش علي مفاعلاتها والمعلومات التي تسربت عن قدرات ايران النووية تسربت من ايرانييين وليس من مفتشي الطاقة الذرية رغم قدرة ايران علي انتاج القنابل النووية .
وعن المعلومات التي تسربت عن ضربة اسرائيلية محتملة خلال الفترة القادمة قال انني اشك في هذا لأن ايران تمتلك قدرة صاروخية كبيرة ألحقت اضرارا كبيرة باسرائيل خلال الحرب الماضية . واضاف أن الضربات التي تعرضت لها ايران في الحرب الماضية اثرت علي قدراتها في دعم حلفائها سواء حماس أو حزب الله أو الحويثيين .
وفي خلال التطور الذي حققته ايران خلال الفترة التي تلت الحرب الماضية توقع مصدر أمني رفيع المستوي للزمان أن تتناول محادثات نتياهو مع ترامب خلال الفترة القادمة كيفية التعامل مع القدرات الصاروخية الإيرانية التي أصبحت الخطر الأكبر الذي يهدد اسرائيل في السياق ذاته كشف علي رضا القيادي بالمعارضة الوطنية الإيرانية للزمان أن الأزمة الحقيقية بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية تكمن ليس في الخلاف مع الوكالة علي نسبة التخصيب بل في تاثير تلك الأزمة علي الوضع الداخلي في ايران واحتمالية حدوث انفجار اجتماعي داخلي نتيجة استمرار الأزمة المالية في قطاع الصحة والذي يمكن أن يقول علي الأرجح الي احتجاجات واسعة ذات طبيعة أمنية وعن احتمالات المرحلة المقبلة قال إن هناك ثلاثة خيارات تبدو أكثر ترجيحاً
1- تفاهم محدود يعيد بعض اجراءات التحقق ويضبط فجوة المعرفة مقابل تخفيف جزئي للضغوط.
2- استمرار الجمود مع تعميق أزمة التحقق وتزايد الضغط الاقتصادي.
3- عودة مشروطة للتفاوض إذا قدمت طهران ضمانات من نوع عدم الهجوم اثناء المفاوضات أي أن المواجهة لم تعد تقنية فقط بل سياسية.

















