عمر صغير لإستعراض ومناقشة التجارب الكبيرة

المنتدى الأكاديمي في الإتحاد العام للأدباء والكتاب

 

عمر صغير لإستعراض ومناقشة التجارب الكبيرة

 

رزاق ابراهيم حسن

 

بغداد

 

ضيف المنتدى الاكاديمي في الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق الاستاذ الدكتور طارق الجنابي المختص في اللغة العربية، حيث قدمه الدكتور علي حداد مسؤول ومدير المنتدى على انه عالم في اللغة، وانه عرف في العراق واليمن بحرصه الشديد على اللغة العربية، وزرع التقاليد الناجحة والمستمرة في دراستها وتعلمها واستعمالها، وانه كان مستعدا لابداء اية مساعدة  للطلاب والاساتذة في كل ما يقدر عليه ويستطيع تقديمه.

 

وتحدث  الاستاذ  الدكتور طارق الخفاجي عن مسيرته مع اللغة العربية، مشيرا الى انه حظي خلال دراسته في الابتدائية والمتوسطة  والثانوية بمعلمين ومدرسين يتميزون بجوانب معنية في التعامل مع اللغة العربية، فهناك من يحرص على التعلم الصحيح في استعمالها ونطقها، وهناك من يرشد الطلاب الى الكتب والمجلات التي تعينهم على تعلم وتذوق اللغة، وهناك من عرف في الاهتمام بالتعبير وامتلاك الذائقة اللغوية.

 

وبالنسبة للظروف بين الماضي والحاضر في التعامل مع اللغة العربية اوضح الجنابي الى ان اللغة العربية بحاجة الى محبين لها، راغبين في تعلمها وخدمتها، والى اشخاص يتميزون بالذائقة اللغوية، كما ان الحاجة  شديدة الى ملاكات  لتعليم ودراسة اللغة، والى مناهج تبسط تعليمها وعمليات استخدامها.

 

وقال : ان الجامعة تعاني حاليا التعامل مع الاساتذة على ضوء المتغيرات السياسية، فكل شيء يتعرض للتغير بتغير الوزير، وذلك يدفع الى ضعف وهشاشة التقاليد، وضعف البناء العلمي للاساتذة والطلاب.وعن دور القراءة في اللغة اكد الدكتور طارق الجنابي على مواصلة القراءة المستمرة والمثابرة في جميع المراحل الدراسية، وتعزيز العلاقة بين الشعر واللغة، والتعامل معها على انها وسيلة حضارية وابداعية وتربوية، وان تفتح المواهب والطاقات يتم من خلال اللغة، وكنا في الجامعة نعقد الندوات عن الشعر واللغة، ونقوم بتدريس ما طرح فيها، لكي يكون للدرس اللغوي طابعه العملي وصلته العميقة مع التراث الشعري واللغوي.

 

المنتدى والندوات

 

وهذا الملخص جزء من ندوة اقامها المنتدى الاكاديمي في الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق بشأن الدرس اللغوي في العراق.

 

ويقول  الدكتور علي حداد مدير المنتدى: كان الاتحاد يشكو من ضعف اقبال الاكاديميين على المشاركة في نشاطاته، ولانهم يشكلون  شريحة مهمة  للحركة الادبية  والثقافية وفيهم عدد من الادباء والكتاب،ولانهم يرغبون في حضور الاتحاد والمشاركة في نشاطاته فقد تم تاسيس المنتدى الاكاديمي لكي يمارس الاكاديميون دورهم في ذلك، وقد تم اقامة انتخابات وانتخاب الدكتور علي حداد والدكتور سعد ياسين لادارة النادي.

 

{ وكيف يمارس المنتدى عمله في الاتحاد؟

 

– نحن  نهتم بحضور الاكاديميين في جميع نشاطات الاتحاد، لانها مهمة، ولانها ذات صلة بالحركة الثقافية وميادينها العملية، ولانها تساعد الاكاديميين على متابعة مستجدات وتطورات الحركة الثقافية والتواصل معها في الرسائل والاطروحات والبحوث والدراسات، كما اننا نريد ان تجعل من المنتدى جسرا لذلك وليس مكانا لغزل الاكاديميين عن عموم المثقفين لاسيما وان الثقافة تمتلك الكثير من الروافد خارج المؤسسات الاكاديمية، وان من الضروري والمفيد الاطلاع على هذه الروافد والتعامل معها.

 

{ وما الذي قدمه المنتدى بعد تاسيسه؟

 

– نحن نحرص على اقامة ندوات شهرية، كل ندوة مكرسة لجانب معين، وكل ندوة يشارك فيها اساتذة من ذوي الخبرة والتجربة والثقافة والاختصاص، حيث  اقيمت ندوات للدرس  الفلسفي والدرس  الموسيقي وندوات لتأبين الاستاذ الدكتور حسام الالوسي والاستاذ الدكتور علي عباس علوان وغيرهما كما اننا بصدد اقمة ندوات عن موضوعات اخرى، ومستعدون لاستقبال ومناقشة اي  اقتراح يساعد على ادامة وتطوير نشاطاتنا.

 

{ وما الذي تعلمونه غير الندوات؟

 

– يهمنا ان تكون نشاطاتنا متميزة ومختلفة عن النشاطات  الاخرى للاتحاد، وهذا ما ينطبق على جميع الندوات التي  اقامها المنتدى الاكاديمي، كما يهمنا ان نستقطب اكبر عدد من الاكاديميين، ولذلك فقد بعثت برسائل الى الاكاديميين في جميع المحافظات والجامعات العراقية، طالبا منهم الانتماء للمنتدى والمشاركة في نشاطاته.