علي ظهرِ أتان بيضاء

علي ظهرِ أتان بيضاء

أعرفُ أنني إذا غادرتُ قريتي
حافياً علي ظهرِ أتانٍٍ بيضاء،
مصطحباً عُكَّازيَ الأثري
ومعي يَباسُ إكسيرٍ،
مِن طَمْيٍ القصائد..
سألقي حتفي بزحمةِِ الحضاره.
حين طويتُ تحت إبطي،
منجلَ القروي
وشَمَرْتُ عَن لساني، لَعقَةَ الصمت،
وافترشتُ لَغْوِيَ،
في زحامِ المدنِ الخانقْ.
وصرتُ في مآتمِ الإشاراتِ الضوئيه.
علمتُ أنني سأجيدُ الغناءَ،
في ليلِ الهزيمه.
علمتُ أن شُهرتي ستُهشَّمُ،
بوعاءِ أيَِ وليمه.
وجوعي يهدمُ وجهي
يبعثرُ ما حصدَهُ منجلي،
من سنابلِ القصائد
آهِ.. صيحةَ الديك،
آه.. جَنْيَ العناقيد،
آهِ .. طرقي الوعرَه.
تناديكِ أقدامي الحافيةُ،
تناديك عيني الرمَداء..
بشهقةِ الأبنيةِ الشاخصه.
هنا الأحذيةُ المليئةُ بالأرجُلِ،
تلوكُ الأرصفةَ كاللُبانْ
وحشرجةُ الخُطي..
وهي تمرُ خلالَ خبايا دواري
ارضٌ تفتحُ صناديقَها المُقفلةَ،
وتنشرُ فوق اللظي،
لحنَ أوتاري
تنثرُ رمادَها،
عندَ كلِّ عنوانٍ،
يكتبُ بدخانِ أحلامي المنطفئه.
أتسمرُ علي مقاعدِ المقاهي،
وتغرسُني مطرقةُ اللحظةِ،
في خشبِ الاغترابْ..
وفي الزحمةِ أغيب،حافياً،
علي ظهرِ أتانٍ بيضاء
حارث معد – الموصل

/2/2012 Issue 4116 – Date 7- Azzaman International Newspape

جريدة «الزمان» الدولية – العدد 4116 – التاريخ 7/2/2012

AZPPPL

























مشاركة