عقولنا ونساؤنا والمنطق – نصوص – اسراء الجزائري

النص والرؤى تتناسب مع الأزمنة

عقولنا ونساؤنا والمنطق – نصوص – اسراء الجزائري

مازالت المشكلة الرئيسية التي تواجهه العرب خاصة والمجتمعات الشرقيه عامة هي مسأله الهاجس الديني،فما زال العرب يعيشون صراعات الواقع بأيدلوجياته المتباينه والمتداخله دينيآ وسياسيآ واقتصاديآ.فالخطاب الديني كان ومازال عباره عن منهج محدد بصوره مبرمجه متمثل بالوقوف على المنابر والتحدث عما نص عليه الدين وما طرحه وما قاله؟؟وكأن الدين مجرد قصه تّسرد بهيئه متسلسة وانتهى الآمر،فما زال رجل الدين بعيدا كل البعد عن معطيات الواقع ومازال للان يتحدث بخيالات وفرضيات لاتمت للواقع بصلة،ولاتخدمه،فالواقع اصعب واعمق من ذلك ويحتاج لعمل جاد  ظاهر وملموس للعيان ومتجسد بالواقع بصورة فعلية.

فعلى سبيل المثال تحدث القرأن الكريم عن كل ما يتعلق بتكوين الانسان واحتياجاته وميوله وغرائزه وافكاره،وبصوره متكامله وشموليه ومع ذلك لم تأتي النصوص الدينيه بصوره جامدة بل اتت اغلبها على صيغة دعوى لتفكير والتأمل نظرآ لتغير وتعاقب الازمان فالانسان بطبيعته دائما بحاجه التفكير والتقصي والتأمل للوصول للحقائق الامور بقناعة تامة،وكما يقال من يمتلك حقائق الامور لاسلطان عليه،فيجب ان يشمل النص رؤى متعدد تتناسب مع تباين الازمنة  واختلافات الواقع وعلى سبيل المثال، (ثمّة روايات تقول مثلاً بأنَّ النَّبيّ(ص) نهى عن أكل اللّحوم الحمر الأهليّة التي يستخدمها الإنسان لركوبه سابقاً؛ لو خُلينا اليوم مع هذا النص، سنجد أنفسنا أمام معطىً لغويّ يقول بأن هناك نهياً واضحاً من النَّبي الذي له حق الولاية التشريعية على المسلمين، وبالتالي لا بدّ وأن نمتثل لهذا النهي، فتكون النتيجة تحريم أكل اللحوم الحمر الأهلية. لكن عندما اطَّلعنا على معطىً جديد من خلال أحاديث أهل البيت(ع) مثلاً، والذي يقول أنَّ نهي النَّبي آنذاك إنَّما كان لأجل ألاَّ تفنى تلك الحيوانات، بمعنى أنَّه كان نهياً تدبيريّاً للمحافظة على وسائل النَّقل، كون أنَّ استسهال أكل هذه الحيوانات مع عدم تكاثرها بالشَّكل المناسب لكمية الاستهلاك يؤدي إلى فنائها، من هنا نقول بأنه لم يكن نهياً تحريمياً، وإنَّما نهي كراهتيّ، أو نهيُّ تدبيريّ، فضلاً عن أن يكون هناك فرضيات أخرى لتفسير هذا الموضوع. ما أودّ قوله في هذا الصّدد هو أنَّ تفسيرنا لنصّ ما من خلال إضافة معطى جديد قد غيّر فهمنا للنَّص وللنَّتيجة التي نستنتجها، فما بالك بمعطيات كثيرة أبرزها العصر الحديث من خلال مكتشفات علميَّة وبفعل تطوّر التفكير وسِعَة أفق الإنسان في نظرته إلى الأمور، وبفضل وعي التَّاريخ على قاعدة وعي الحاضر، فكلّ هذه المعطيات تفيد العقل الاجتهاديّ لكي يفهم النَّصّ الفقهيّ أو النصّ الفكري بطريقةٍ أفضل).(السيد جعفر فضل الله)

فالمنطق يفرض فكرة اقتران الدين بالعقل والتفكير والتأمل وكونه عبارة عن حجج تعتمد ع منطق الاقناع لافلسفة الفرض استنادا لقوله تعالى(الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه)هي دعوة للاستماع والتفكر وانتقاء  الافضل والمعيار يعتمد على الاصغاء والادراك،ولكن بواقعنا هناك مايحول دائما دون ذلك  ف للبيئة الفكرية والبنية الثقافية والهيكية الاجتماعية التي تعتبر المّقود الرئيس للانسان دور سلبي واساسي للاسف؟؟؟وهناك امثلة عدة قد لايتسع المقام لذكرها ولكني سأتناول جانبأ مهما يتعلق بالواقع الديني مغلوط ومنحسر والمتحرك ضمن ماكان قائمأ ومتوارثا من الاراء وافكار وهو مجرد كليا من المنطق وبعيده كل البعد عن جوهر الدين السوي،وحقيقتآ اكثر ما لفت نظري وما هو معروف لدى العرب منذ العصور الجاهليه الاولى الا وهو ميزتان صدحوا بها الا وهي العنف والعداء الازلي والفكري اتجاه انفسهم ثم اتجاه النساء ولم تسلم منها حتى المنظومه الدينيه فطالت بصمتهم اغلب محافلها ،تاركين تساؤلات عدة للان لم نجد لها اجوبة قطعية شافية، الا وهي هل المرأه بنص عقل ام ب عقل كامل ام بدونه اصلآ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

((النساء كاملات عقل ودين))هو مقال اقل مايمكن وصفه بالرائع

الدكتور والمفكر في جامع الازهر د(علي عبد الجواد )الاربعاء 28مارس 2007في مقالة له

تحت عنوان (مالكم كيف تحكمون ،،دفاعا عن سنه محمد عليه افضل الصلاة والسلام الصحيحة)

 عرض بها اسباب تناوله لهذا الموضوع رداآ على (مقاله بجريده لواء الاسلامي تحت عنوان هل النساء ناقصات عقل ودين)هنا ابدى المفكر والكاتب دهشته ازاء  دكتورتان في بجامعة الازهر ممن حملتا شهاده الدكتوراه عجزا عن الرد عندما طرح هذا الحديث امامهما مكتفيتان بصحه الحديث من دون عرض اسباب تبين صحته من عدمها،واجمعوا جميعا صحه الحديث ولم يراعوا مراكزهم العلميه التي ضاعت بردهم هذا بسبب عدم معرفتهم لكيفيه نقد اي روايه سندا ومتنآ(حسب وصف الدكتورصاحب المقال)

 حيث اعتبر الدكتور في مقالة السابق ان المدرسة الدينيه انتهجت ع النقل دون اعتماد العقل وهو ما يسر مرور العديد من الاحاديث المدسوسه والباطله،فأين العقول والتدبر والتفكير واحكام العقل،والقران يدعو باكثر من موضع لتفكر والتدبر والقدرة ع الاستنتاج،خصوصآ ان الكذب والمواقف الملفقه بدأت بحياه الرسول عليه افضل الصلاه والسلام بالمدينه حيث يقول الله بكتابه(ويقولون طاعة فاذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول)النساء من الايه 81

 وبرز كذلك في القرن الرابع الهجري فرقه من الحنابله تمسكت بالاخذ بالحديث حتى لوكانت ضعيفة وغير صحيحه فالاخذ بالحديث الضعيف سندا والغير صحيح خير من الافتاء بالراي حسب قولهم،مع الاكتفاء بذكر نص (هذا الحديث ضعيف سندآا او متنآ)مع الحديث الوارد ضعفآ،وانتهجت عديد من الفرق المسلمين هذا الاتجاه بالاحاديث في الجانب الفقهي والتشريعي حتى بما يتعلق ب الاصول العقائديه مما ادى بهم الامر الى اخذهم وتثبيتهم وتداولهم لاحاديث اتضحت فيما بعد ان موضوعه من قبل اليهود وملحدين اسلموا فيما بعد ولم يروا الرسول عليه افضل والسلام او يعاصروه،ومنها الاحاديث المتداوله عن تجسيم الذات الالهيه ووصفها بصفات لايحملها العقل البشري متناسين ان الله ليس كمثله شيء،وذكر بسياق نفسه بمقدمه البخارى انه ترك اكــــــثر من 596000 روايه لشكه في صحتها ورواته. فيتم عاده التحققق من رواه الحديث كما ذكر في( كتب الرجال)لعلم مصطلح الحديث الذي يوضح نوع الرواية صحيحة او ضعيفة او مقطوعة او مرسلة اومرفوعة او معضلة او شاذة او متواترة….الخ،