درعا – واشنطن – الزمان
قتل رئيس مفرزة الأمن العسكري في بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي، نتيجة إطلاق نار مباشر من قبل مجهولين، حسب مراسل عنب بلدي في درعا، الأربعاء 29 من تموز. وقال خليل الموسى مدير مكتب إعلام “الدفاع الوطني” في درعا عبر فسيبوك إن شريف النزال قتل، فيما أصيب مرافقه بجروح. ولم تتبن أي جهة المسؤولية عن العملية حتى تاريخ إعداد هذا التقرير.
وتكررت عمليات الاغتيال في محافظة درعا خلال الأيام الماضية بشكل ملحوظ، اذ اغتال مجهولون الاثنين الماضي، القيادي السابق في “الجيش الحر” إبراهيم المسالمة، والعنصر السابق في “الجيش الحر” الذي كان برفقته، حسين عللوه، في حي درعا البلد.
وقتل في نفس اليوم قحطان قداح، والد الإعلامية في قناة “سما” سارة القداح، إثر إطلاق النار عليه بشكل مباشر بمسدس مزود بكاتم صوت، خلال وجوده في منزله، ما أدى إلى مقتله متأثرًا بإصابته.
فيما ضمت الولايات المتحدة الأربعاء إلى لائحتها السوداء الابن الأكبر للرئيس السوري بشار الأسد، حافظ، البالغ من العمر 18 عاماً، في إطار سلسلة عقوبات جديدة على دمشق، كما أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
وتستهدف العقوبات الأميركية الجديدة 14 كياناً وشخصاً إضافيين، وتأتي بعد مجموعة أولى من العقوبات أعلنت منتصف حزيران/يونيو مع دخول «قانون قيصر» حيز التنفيذ، والذي يهدف إلى تجفيف موارد النظام وموارد داعميه.
وأعلن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية للصحافة «أصبح في لائحتنا السوداء أكثر من 50 داعماً أساسياً لبشار الأسد وشركاتهم فضلاً عن بعض التنظيمات العسكرية التي تقتل الشعب السوري».
وبموجب هذه العقوبات، لم يعد بإمكان حافظ الذي يحمل اسم جده الذي تولى رئاسة سوريا حتى وفاته عام 2000، السفر إلى الولايات المتحدة حيث سيتم تجميد أصوله. وسبق أو وضعت والدته أسماء الأسد على اللائحة السوداء في حزيران/يونيو. ويخضع الرئيس السوري بدوره لعقوبات أميركية منذ بدأ قمع الحركة الاحتجاجية التي انطلقت ضد نظامه عام 2011، وسرعان ما تحولت إلى نزاع مدمر أدى إلى مقتل أكثر من 380 ألف شخص وتهجير الملايين.
وقال المسؤول الأميركي عن ابن بشار الأسد «لحظنا تصاعداً في أهميته داخل العائلة»، مضيفاً «يواصل الأطفال البالغون بصورة رئيسية قيادة الأعمال باسم آبائهم الخاضعين لعقوبات أو أحد الأقرباء الآخرين، أو نيابة عنهم».
تستهدف حزمة العقوبات الجديدة أيضاً الفرقة الأولى المدرعة من الجيش السوري وقائدها اللواء زهير توفيق الأسد.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان «بات الجيش السوري رمزاً للوحشية والقمع والفساد»، داعياً إلى «وضع حدّ» للحرب «الوحشية وغير الضرورية».
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية من جهتها عقوبات على رجل الأعمال السوري وسيم أنور القطان «الذي وقع عدة عقود مع الحكومة السورية لبناء مراكز تجارية وفنادق تستحوذ عليها الدولة في دمشق».
وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين بدوره في بيان «باستثمارهم في العقارات الفاخرة من خلال التهجير القسري للمدنيين، يفاقم رجال الأعمال السوريون الذين يرتبطون بالأسد من حدة قمع الشعب السوري».
ووقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب «قانون قيصر» في كانون الأول/ديسمبر.
ويستمد القانون اسمه من مصوّر سابق في الجيش السوري خاطر بالفرار عام 2013 من البلاد وبحوزته 55 ألف صورة لأعمال وحشية مرتكبة في السجون السورية.
وكانت جلسة الاستماع السريّة إليه في الكونغرس عام 2014 الدافع لصياغة هذا القانون الذي حمل اسمه وأقرّ في 2019.
ويفرض قانون قيصر عقوبات مالية على مسؤولين سوريين ورجال أعمال وكل أجنبي يتعامل مع دمشق.