عقارب الزمن أم زمن العقارب ؟

عقارب الزمن أم زمن العقارب ؟

نخطئ كثيرا” حين نظن ان عقارب الساعة لاتلسع ولاتقتل,انها تمارس فينا أبشع أنواع القتل..لانها تلسع وقتنا وتقتل عمرنا ونحن لاندرك وهذا النوع من العقارب لا ندرك خطورته الا حين نلمح زحف الايام علينا عندها ندرك أن عقارب الساعة في زحفها بين الثواني والدقائق قد اختلست أجمل العمر..ترى هل فكر أحدكم في هذا اليوم..؟؟ عقارب الزمن لو تاملنا قليلا وتذكرنا اياما قد مضت عليها ايام طويلة فاي الايام ستكون لها الصداره في ذاكرتنا مع اختلاف وتفاوت اوقات التامل فانا متيقن اننا سنتفق جميعا فان ذاكرتنا ستاخذنا الى يومان يوم جميل ولن نرى اجمل منه ويوم حزين ولن نرى اتعس منه فهنا سوف نكون قد تيقنا ان لزمن عقارب تمضي وتدور مع كل دوره من لهذه الدورات لسعة وحرقة في قلوبنا. ومما لاشك فيه ونحن نعيش في زمن اختلفت فيه كل المقايس وتغيرت فيه كل ثوابت الحياة الاساسية فغالبا ما نمر بمواقف عندما نتذكرها نشعر بالم كبير ونقول ياليتنا تصرفنا غير هذا التصرف وياليتنا لن نفعل هذا وياليتنا لم نتعرف على فلان وكل كلامنا يكون على الماضي بالحسرة والندامة ونشعر وكان الايام كانت لها لسعة اشد واقوى من لسعة العقارب.

عــقــارب الــصــداقــة

قد نحتاج الى الكثير من الوقت لإكتشاف سموم هذا النوع من العقارب,لأن ثقتك العمياء بعقارب الصداقة تجعلك تستبعد أن يكونوا مصدر السموم الحقيقي في حياتك,وقد تستهلك الكثير من العمر وأنت تبحث في جدار خصوصياتك عن الثغرة التي تتسرب منها أسرارك الى الآخرين ,وتستهلك الكثير من الغباء وأنت تشكو لهم همومك ويجيدون الإنصات لك وفي أعماقهم ضحكة سخرية لاتسمعها أنت لأن بينك وبينها جدارا من الثقة وقد يؤدي إكتشافك وجود هذا النوع من العقارب في حياتك الى فقدان الثقة بالآخرين وتجنب الإلتصاق بهم.

علاء ياسين

مشاركة