عفريت الهموم – حسين الصدر
-1-
الذين يعتادون على التدخين ويصعب عليهم قطع هذه العادة المضرّة يتشبث بعضهم في ايجاد سبب لأستمرارهم على التدخين يُجيبون به اولئك الذين يشددون النكير عليهم .
-2-
ومن أطرف ما قرأت في هذا الباب قول أحدهم :
شربنا دُخانَ التبغ لا عن سفاهةٍ
ولو أنّه المذمومُ عند ذوي الحجى
ولكنّ عفريتَ الهموم بِصَدْرنا
أقامَ فدّخنا عليه ليخرجا
أرأيت كيف اعترف وبكل صراحة انّ التدخين مذموم ،
ولم يستطع أنْ ينفي ذلك ولكنّه عمد الى ابتداع سبب غريب لمواصلة التدخين .
أما السبب فهو أنَّ عفريت الهموم جاثم على صدره وهو يحاول بالتدخين اخراج ذلك العفريت ..!!
وهكذا تكون العلل الواهية مدعاة للسخرية والاستغراب .
-3-
وكاتب السطور ممن كان من المدخنين وقد تركه عام 1993) اي قبل ثلاثين عاما ) ولكنه حتى الآن يعاني من آثاره السلبية على الرئتين .
-4-
ومن موقع المحبّة والنصيحة ( والدين النصيحة ) أدعو كل الأعزاء الذين لم يقطعوا التدخين الى قطعه ، وسيرون انهم كانوا مسكونين بأوهام العجز عن قطعه .
انّ قطع التدخين يحتاج الى قرار حاسم وارادة جادة .
وكما يقطع الصائمون تدخينهم أثناء النهار يمكن ان يستمر القطع ليلا ايضا .
وبهذا يتم التخلص من تداعيات جمّة مضرة بالصحة والسلامة وتوفير للمال الذي يذهب هدرا .