
باريس- الزمان
قال رئيس مؤسسة (إرث) الفرنسية المعنية بالحفاظ على الثقافة والتراث العراقييْن شاذل نواف طاقة، ان العراق بلد فيه كفاءات كبيرة كفيلة بإظهار الوجه الحضاري المشرق لبلاد عمرها الاف السنين ، وأضاف طاقة وهو أيضا باحث في جامعة السوربون في تصريح لمراسل -الزمان -في باريس ، ان العراق من اكثر البلدان استعدادا للاستجابة لدورة حياة جديدة في اعماق الثقافة والفن والبحث العلمي والتفاعل مع الثقافات العالمية ، فيما كانت مؤسسة -ارث- تشارك في ندوة رعتها جريدة «اوريون 21» الفرنسية واتحاد الطلبة العرب في باريس تحت شعار «العراق.. عشرون عاماً بعد الغزو». وتحدث خلال الندوة ثلاثة خبراء فرنسيين متخصصين بالشأن العراقي مستعرضين الاوضاع في العراق بعد الغزو. الى ذلك، ذكرت الباحثة جوليت دوكلو ڤالوا أن العراقيين تمكنوا منذ اليوم الاول للغزو من تعلم كيفية الحفاظ على حياتهم في مواجهة العنف الذي استشرى في البلاد، وطوروا قدراتهم على البقاء. أما المؤرخ المتخصص بتاريخ العراق، البروفسور بيير جون لويزار، فقد راى في مداخلته أن تاريخ العراق عبر العصور تميز بالنزاعات المتواصلة، لكن رغم هذه النزاعات تمكنت الاجيال العراقية المتعاقبة من تجاوز المحن والنهوض بالقيم المدنية الضرورية لبناء الحضارة. تحدث بعد ذلك الصحفي في صحيفة لوموند، يونس بوسينا، عن ضرورة تسليط الصحافة في فرنسا مزيداً من الاضواء على التجربة العراقية، وألا يقتصر تناول الشأن العراقي على النزاعات، بل ضرورة الاهتمام بالتوجهات المدنية للمجتمع ولا سيما الحراك الشبابي. حضر اللقاء أكثر من 50 شخصاً من الخبراء والباحثين المهتمين بشؤون العراق.