عشرة على عشرة – سامر الياس سعيد
حقق منتخبنا الاولمبي عروضا مميزة في بطولة الدوحة الدولية للمنتخبات الاولمبية حينما قدم نفسه كاحد ابرز المنتخبات الاسيوية التي بامكانها المضي بعيدا في المنافسات القارية التي ستقام في وقت لاحق من الصيف القادم وابرز لاعبي هذا المنتخب انسجاما تاما بينهم حتى بين اللاعبين المحترفين الذي جمعهم المدرب راضي شنيشل بتوليفة مميزة ليثبتوا علو كعب الكرة العراقية واعطاء المتابع جرعة تفاؤل بقادم مميز للمنتخبات العراقية لاسيما من خلال قرب استحقاقاتها ..
والمؤسف ان نظام البطولة الدولية التي جرت في الدوحة كان ظالما للعروض القوية التي قدمها المنتخب الاولمبي فالعرض المميز الذي استهله هذا المنتخب حينما فك شيفرة منتخب الفيتنام الذي لم يكن بذلك المنتخب الذي يستهان به خصوصا وان مدربه هو الفرنسي فيليب تروسيه ذو الخبرة العريضة بتقديم منتخبات اسيوية للتميز مثلما كانت تجربته قبل سنوات مع المنتخب الياباني واستطاع معه تسيد القارة الاسيوية والتواجد في نسخة المونديال لكن منتخبنا استطاع في احداث الشوط الاول من ان يحقق هدفا من ركلة جزاء قبل ان يجهز بهدفين متتاليين في الشوط الثاني على المنتخب شرق اسيوي قبل ان يواجه المنتخب الكوري الجنوبي والكل يعلم مديات تميز منتخبات كوريا واعتمادها على الارتداد السريع لكن كان للاعبينا عدد من الفرص المهدورة التي لم يحسنوا استثمارها مع التسرع وعدم التركيز الى جانب بعض الملاحظات المشخصة من وجود انانية وتفرد لدى بعض اللاعبين تحرم المنتخب ككل من تلمس طريق الفوز وتحقيق نتيجة مهمة فلذلك اعتمد المنتخب الكوري على فرصة وحيدة في ان يحقق هدف السبق الذي قاده لمواجهة المنتخب الاماراتي في المباراة النهائية وابعاد منتخبنا الاولمبي لمواجهة التنافس على المركز الخامس في مواجهة المنتخب العماني ..
وواجهة منتخبنا منتخب عمان في تلك المواجهة وبرزت ايضا للعلن بعض الفرص من جانب لاعبينا لاسيما تلك التي سنحت للاعبنا بمواجهة المرمى الفارغ فسدد بكل رعونة للقائم وسط استغراب من اللاعب نفسه وفيما يلي الكاميرا التي تركزت على وجه المدرب راضي شنيشل وهو يفكر بكيفية ضياع الفرصة السانحة التي كانت ستحسم المركز الخامس مبكرا لصالح منتخبنا الا ان اخر الدقائق العشرين من زمن تلك المباراة عادت للابتسام بعد الضغط المكثف الذي اثمر عن هدف وحيد للمنتخب الذي يمكن تقييمه في البطولة بالعلامة الكاملة والتفاؤل المناسب الذي يحيط بمشاركته المرتقبة ..
ومع ان المنتخب قدم مثل تلك العروض بوجود التوليفة المنسجمة بين المحترفين لاسيما القادمين من دوريات اوربية كالنرويج وهولندا فيمكن ان تسهم برامج اعدادية مناسبة في ان تصقل مهارات اللاعبين الشباب وتسهم باعطائهم مزيدا من الثقة وابعاد اللعب الفردي والانانية عن محيط لعبهم بمضاعفة اللعب الجماعي فوحده هو القادر ان يسير بسفينة المنتخب الى سواحل الانجاز والنتائج الجيدة ..
والملاحظ ايضا بان فترة الاعداد الشاملة التي يخضع لها كلا من منتخبنا الوطني او منتخب الشباب الى جانب المنتخب الاولمبي تبعد عن تشتيت اللاعبين من خلال زجهـــــــم باكثر من منتخب من المنتخبات المذكورة في مسلك كانت تعتمده رؤية المدربين ممن كانوا يشرفون على تلك المنتخبات وهو فرضية سلبية كانت تستهلك اللاعب وتبعده عن تقديم عروض مهــــــمة وبارزة من خلال المشاركة مع اكــــــثر من منتخب لذلك تبقى مشاركة المنتخب الاولمبي باسمائه الجديدة التي قدمت شهادة ميلادها عن طريق البطولة الدولية للمنتخبات الاولمـــــبية الى جانب تميز اكثر من رائع لنجوم المنتخـــــــب الاولمبي مثلما نقدم شهادة التميز الكاملة للحارس بتقديمه للعروض الافضل الى جانب عدد من اللاعبين المحترفين كماركو فرج ومانوئيل ايليا ممن كانوا على الموعد في تقديم افضل عروضهم خلال مباريات البـــــــطولة الثلاث والتي اسهم برؤيتها المتكاملة المدرب القدير راضي شنيشل .