القاهرة – مصطفى عمارة
طالب صائب عريقات كبير المفضاوين الفلسطيين القمة العربية في عمان ان تضطلع بمسؤرلية التصدي للمشروغ الامني الذي طرحه رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو كبديل لحل الدولتين في سياق الطرح العربي الاسرائيلي . ولفت عريقات في حوار مع الزمان في طبعتها الدولية الى ان علاقات السلطة الفلسطينية مع مصر تسير في اطار من التعاون الجيد وقال عريقات ان الرئيس ابو مازن اكد لمبعوث الرئيس الامريكي ترامب التمسك بخيار حل الدولتين وانهاء احتلال عام ١٩٦٧ واعتبار مبادرة السلام العربية هي السقف النهائي للسلام وحذر من اعلان وزير الدفاع الاسرائيلي اعتباره الصندوق الفلسطيني منظمة ارهابية قائلاً ان ذلك يعد سحباً للاعتراف الاسرائيلي بمنظمة التحرير .
وفيما يلي نص الحوار :
-هل بدد اللقاء بين الرئيس السيسي وابو مازن اجواء التوتر الحالي بين السلطة الفلسطينية ومصر ؟
العلاقات المصرية الفلسطينية لم تمر فى اى لحظة بنوع من التوتر لاننا ندرك وعلى راسها الرئيس السيسي تكرس معظم وقتها للدفاع عن القضية الفلسطينية وحتى اتصالات مصر مع الجانب الاسرائيلى تنحصر فى الدفاع عن القضية الفلسطينية ومحاولة التخفيف عن معاناة شعبنا فى غزه والاراضى المحتلة ولعل البيان الذى صدر مؤخرا عقب لقاء الرئيس السيسى والملك عبدالله والذى ركزعلى التمسك بخيار حل الدولتين والتمسك بمبادرة السلام العربية على اساس قيام دولة فلسطينية على كامل التراب الفلسطينى وعاصمتها القدس يؤكد موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينيه والذى لن يتاثر باية ضغوط لان امن مصر القومى مرتبط بالامن القومى الفلسطينى واحب ان اوضح هنا انه لايمر يوم الا ونتواصل مع وزير الخارجيه المصرى سامح شكرى وكافة القاده والمسئولين العرب ولا نتسلم ورقه من الجانب الاسرائيلى او نرسل ورقه الا ونطلع عليها من الجانب المصري
-ولكن الا ترى ان استضافة مصر للمؤتمر الذى عقده انصار دحلان فى القاهرة وتقاربها مع حركة حماس يؤكد وجود هذا التوتر ؟
فتح عقدت مؤتمرها السابع والذى تمخض عن تشكيل 15 لجنة فى كافة المجالات كما تم انتخاب اللجنة المركزية والمجلس الثوري وبالتالى كافة المحاولات الجاريه من هنا او هناك لاتنشئ حقا او التزاما اما بالنسبه لتقارب مصر الان على الرغم من كل جراحها منذ وقوع الانقلاب الاسود فى غزة والتاثير السلبى لذلك على الامن القومي المصري هو محاولة مصرية لتحقيق المصالحة ورفع المعاناه عن اهلنا فى قطاع غزه ووضع اسرائيل امام مسئولياتها تجاه القطاع كدولة احتلال على الرغم من محاولات اسرائيل التنصل من هذا
-وهل كانت زيارة عزام الاحمد للقاهرة من اجل اتمام هذا الملف ؟
عزام الاحمد هو عضو اللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة المركزية لمنظمة التحرير وهو يبذل كل جهد ممكن مع الاشقاء فى مصر وايضا الاتصال مع حركة حماس ونحن نامل ان تستجيب حماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تذهب للانتخابات حتى يقول الشعب الفلسطينى كلمته
-وماهى نتائج الاجتماع الذى تم مؤخرا فى رام الله بين الرئيس الفلسطينى ابو مازن وبجيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الامريكة ؟
اكد الرئيس ابو مازن لمبعوث الرئيس الامريكى ان الفلسطينيين متمسكون بخيار حل الدولتين وانهاء الاحتلال الاسرائيلى للاراضى العربية عام 67 وان مبادرة السلام العربية هى السقف النهائى للسلام وانهاء الصراع
-وهل تتوقعون ان ينفذ ترامب وعوده لاسرائيل بنقل السفاره الامريكية للقدس
السياسة الامريكية تجاه اسرائيل ثابتة عبر الادارات المختلفة لان اسرائيل جزء من السياسه الامريكيه واسرائيل تعتبر دوله وظيفيه تقوم بما تريده الولايات المتحده وبالقطع هناك تغيير فى لهجة ترامب من حيث الالتزامات التى قطعها اثناء جولاته الانتخابيه بنقل السفاره الى القدس وتاييد سياسة الاستيطان ونحن بصدد متابعة تنفيذ تلك التعهدات والتى ربما اطلقها لتحقيق مكاسب سياسية اثناء الانتخابات وهذا يتطلب تنسيق عربى لمواجهة اى تغبيير فى السياسة الامريكية
-وهل ستبنون اعترافكم باسرائيل فى حالة قيام الادارة الامريكية بتنفيذ تلك الخطوه ؟
هناك 19 خطوه اتفقنا على القيام بها فى حالة تنفيذ تلك الخطوه منها سحب الاعتراف باسرائيل
-وكيف تنظر الى قرار وزير الدفاع الاسرائيلى باعتبار الصندوق القومى الفلسطينى التابع لمنظمة التحرير الفلسطينيه منظمه ارهابيه ؟
اعتبار الصندوق القومى الفلسطينى والذى هو جزء اساسى من منظمة التحرير الفلسطينية منظمة ارهابية يعد الغاء اعتراف اسرائيل بالمنظمة ونحن نعتبر ذلك امرا خطيرا وننتظر موقف رسمى للحكومه الاسرائيليه تجاه تلك الخطوه
-وما تعليقكم على قيام الصين بتعيين مبعوث رسمى لها فى عملية السلام ؟
الصين من الدول الكبرى التى وقفت دائما بجانب الحق الفلسطينى وكانت من اوائل الدول التى اعترفت بحق الشعب الفلسطينى فى اقامة دولته على حدود 67 وعاصمتها القدس كما وقدمت مساعدات للشعب الفلسطينى من خلال تدريب كفاءات فلسطينيه فى كافة المجالات .
-فى النهاية ماهي مطالبكم من القمة العربية القادمة فى الاردن ؟
نطالب القمة العربية بالتصدى للحل الاقليمى الامنى الذى يطرحه رئيس الوزراء الاسرائيلى بديلا لحل الدولتين ووضع خطه طريق للتعامل العربى مع القضيه الفلسطينيه على اسس وثوابت مبادرة السلام العربيه التى تقضى بانسحاب اسرائيل من جميع الاراضى المحتله وعلى راسها القدس الشرقيه وحل كل قضايا الوضع النهائى .