عرض تونسي يخرج عن السيطرة على خشبة الرشيد

إتحاد الإذاعيين والتلفزيونيين يضيّف فلاح زكي

عرض تونسي يخرج عن السيطرة على خشبة الرشيد

بغداد- ياسين ياس

ضمن فعاليات مهرجان بغداد الدولي للمسرح بنسخته الرابعة المنعقد حاليا في بغداد ، تحت عنوان (لان المسرح يضىء الحياة) ،شهدت قاعة الرشيد الخميس الماضي، عرض المسرحية التونسية (خارج عن السيطرة) كيروغرافيا واخراج امال العويني، وتمثيل أداء حسام الدين العاشوري سلسبيل السويسي ادم عمري وامال العويني. وعن العمل قالت مخرجته العويني(العرض كيروكراف وتدور أحداث العرض في أحد الأحياء القديمة، قرب المناطق العمالية حيث يحدث انفجار لعبوات الغاز بأحد المصانع، في حالة من الهلع والخوف غادر السكان مآويهم خوفا من حصول كارثة، وفي العمل ترقص الاجساد لتنقل حالة بين الرثاء والحزن، بين الامل والحلم تتفاعل الاجساد مع الوضع الراهن وكانها تطالب بفتح ابواب أخرى للعيش، كانها تواجه الكارثة باجساد عارية الروح والقدرة، الرحلة بين النجاة والموت تقدمها اجساد الممثلين الراقصين،وهم قيس بو لعراس،حليمة عيساوي، ادم عمري ، وامال العويسي ).. وعن الكيروكراف في المسرحية توضح (هو تلخيص لوضعية العمال تحت ضغط مابعد الكارثة،يكون الجسد فيها هو الراوي والبطل يسزد  للمشاهد قصة أخرى للجسد في انكساره وانتصاره).. وعن المسرحية ،تحدث الفنان والأكاديمي محمد عمر قائلا (يمثل العرض التونسي،خارج عن السيطرة، واحد من الأساليب الحداثوية التي تتصدر الانظمة الحركية،المشهد البصري للتحقيق المعنى،فقد تنوعت الرؤية لتحقيق المعنى و لتحقيق نظام حركي ايقاعي متوازن،بثيمة الحرب وويلاتها وازماتها الإنسانية التي تنوعت بخطوط متعددة منها انفرادية الحركة او ثنائية او مجاميع لتشكل حربا ودمارا انسانيا بعد ان انفجرت اغلفة العلب المصنعة والعمل بشكل عام

أصبح ضرورة ملحة،بتنوع المهرجان وهو ان يكون الكيروكراف سيد المهرجانات،باعتباره لغة وسيطة تعتمد على دفع الوسائل الاخرى سواء كانت صورية اوسمعية لإنتاج الحركة المستمرة).

  مخرج مغترب

على صعيد اخر ضيف المركز الثقافي في اتحاد الاذاعيين والتلفزيونيين السبت الماضي  المخرج والكاتب المغترب فلاح زكي،في حديث عن الدراما العراقية، بين الحرفة والابداع،وافاق المستقبل،مع عرض نماذج من منجزه الفني من مسلسلات وأغاني وسهرات تلفزيونية .وقدم الجلسة الأكاديمي صباح الموسوي قائلا(دخل زكي الإذاعة عام1973 أثناء دراسته في معهد الفنون الجميلة، وكانت بدايته الفعلية عام 1975 ،اخرج العديد من البرامج الاذاعية والتلفزيونية،والاغاني لكبار المطربين،كما اخرج العديد من المسلسلات،والاعمال التلفزيونية منها المسافر ،لكاظم الساهر،والسفير ،لكاظم الغزالي ،وفي عام 1982 ترك العراق وسافر إلى أمريكا لاكمال دراسته وحصل هناك على شهادة الماجستير في الإنتاج التلفزيوني،لكن ظروفه العائلية اجبرته للعودة إلى العراقعام 1991، بعدها غادر العراق  مجددا إلى امريكا واستقر هناك، حصل على العديد من الشهادات التخصصية في السينما والتلفزيون). بعدها تحدث المخرج فلاح زكي قائلا(انا لست بمغترب انا ابن العراق ،ذهبت زيارة إلى امريكا ورجعت) واضاف(بدأت مع شيخ المخرجين صبري الرماحي، وكان راتبي أربعين  دينارا ، تعينت في إذاعة بغداد وكنت اقرا يوميا سبع برامج،وكنا نتنافس على المايكروفون مع قائد النعماني واخرون،وكنت اكتب مسلسلات اذاعية،والمنافسة ليست وليدة اللحظة،كنا نعمل بحميمية وصدق،بعدها نقلت إلى التلفزيون، كان قبلي في التلفزيون هناك مهدي الصفار رئيس وحدة الإنتاج، كانت علاقتي جيدة مع كل المخرجين والمصورين،واول عمل اخرجته اغنية،قحطان العطار،صورتها بطريقة غير مطروقة،رحب بي مدير التلفزيون وقال هاي الاغنية،تنزل في المنهاج اليوم، لكن عند عرض الأغنية كانت ممسوحة،بسبب غياب الضمائر للأسف الشديد).. وعن الدراما قال(كنا نقدم في الشهر اربع.مسلسلات،كانت هناك حركة مستمرة،لدي أعمال قدمتها منذ ثلاثين عاما ومقاطعها تتردد الان على المواقع، وفي رمضان كان لدينا أعمال كثيرة خاصة بالشهر الفضيل، والإنتاج مستمر إلى مابعد رمضان، والعروض الدرامية مستمرة لكن للأسف الدراما العراقية انهارت الان). وشهدت الجلسة العديد من المداخلات والشهادات بحق المحتفى به من زملائه واصدقائه، وفي نهاية الجلسة تم تكريم المحتفى به بدرع الاتحاد قدمه له رئيس الاتحاد مظفر سلمان،وقلادة الابداع قدمها الفنان حافظ العادلي مع واخذ الصور التذكارية بهذه المناسبة.

مشاركة