عراقنا الجديد
بات في حكم المؤكد بان حكومة الشراكة لا تنفع في قيادة المجتمع العراقي الجديد لان اصول الحكم تستوجب العمل الوطني الحر الشريف وذلك لتقديم خدمات كبيرة وجليلة يستحقها الشعب العراقي الجريح من اقصى الشمال الى اقصى نقطة تراب في ارض الجنوب وعلى كل رجل سياسي يقول انا عراقي ان يؤكد مصداقيته السياسية من خلال الطرح الواقعي الصميمي لمشاكل المواطن العراقي وما يعانيه من جملة احتياجات رئيسة في حياته اليومية ويعالجها معالجة صحية وبذلك يؤكد بأن رســـــــــــالته وطنية صادقة مخلصة تستحق الاحترام والتقدير والحب لهذا السياسي مهما كان انتماؤه ولاي حزب والابتعاد عن الاحلام المريضة من التفكير بالجلوس على كرسي الحكم.
ومن هنا اتوجه الى مجلسنا الوطني مجلس النواب ورئيسه الاستاذ اسامة النجيفي صاحب الاطروحات الوطنية الى طرح نظام سياسي جديد وهو عبارة عن دراسة تعديل قانون الانتخابات البرلمانية ومفادها ان اية قائمة تفوز بأعلى الاصوات في انتخابات مجلس النواب القادمة هي من تتكفل بتشكيل الحكومة ورئيس القائمة الفائزة هو من يختار وزرائه ومسؤولي جميع الاجهزة الامنية والادارية وسيكون مسؤول عن كل صغيرة وكبيرة امام ممثلي الشعب في مجلس النواب الجديد حتى لو كانت القائمة الفائزة قد حصلت على 100 صوت والقائمة الثانية قد حصلت على 99 صوت ونرحب باية قائمة تكون في داخل المجلس بصفة المعارضة وذلك لتصحيح مسار العملية السياسية وبنفس الوقت توجيه وتصحيح عمل وزارات الحكومة المنتخبة وتقديم كافة انواع الدعم السياسي لها وذلك لخدمة الشعب العراقي بكل طوائفه وسن قوانين جديدة تحقق المصلحة العامة للعراق الديمقراطي الجديد والابتعاد عن المناورات السياسية والخطب النارية ولنعطي رسالة لكافة الدول ولاسيما الاقليمية بان رجال السياسة العراقيين هم رجال اصلاء قمة في الوطنية والارتباط بعراقهم الغالي والعزيز ولن يكونوا ابدا الا لوطنهم وشعبهم وان العراق هو حقا سيد من سادات العرب وان الشعب العراقي بأجمعه قد عبر زمن المحنة التي رافقته سنين عديدة فمن هذا الوطن تخرج الالاف من العباقرة الذين خدموا الانسانية جمعاء فمنهم السياسيون والعلماء والاطباء والمهندسين واصحاب القلم وهكذا فقد حج العرب من جديد العراق لان العراق هو قاعدة العروبة والاسلام ولتبقى راية الله اكبر ترفرف في كل حين ولتعلوا عاليا في سماء عراق علي والحسين عليهم السلام.
علي حميد حبيب الحميداوي – بغداد
/4/2012 Issue 4176 – Date 17 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4176 التاريخ 17»4»2012
AZPPPL