عراقجي قبيل زيارته دمشق: إيران تدعم سوريا

© AFP عباس عراقجي خلال جلسة للبرلمان في طهران في 17 آب/أغسطس 2024
© ا ف ب/ارشيف عطا كناره

طهران (أ ف ب) – أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأحد دعم بلاده “الحازم” لسوريا، وذلك قبيل زيارته دمشق حليفة طهران، في خضم هجوم واسع تشنّه هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها في شمال البلاد خصوصا في حلب.

وقال عراقجي في تصريحات أوردتها وكالة الانباء الرسمية (إرنا) “سأتوجه الى دمشق لأنقل رسالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الى الحكومة السورية”، وفحواها أن طهران “ستدعم بشكل حازم الحكومة والجيش السوريين”.

وأتت تصريحات عراقجي في يوم من المقرر أن يتوجه الى سوريا، عشية زيارة الى تركيا.

ويأتي الحراك الدبلوماسي الإيراني في ظل هجوم واسع تشنّه الفصائل المسلحة، وبعضها مدعوم من تركيا، في شمال سوريا منذ الأربعاء. وتمكنت الفصائل من السيطرة على معظم حلب، ثاني كبرى مدن سوريا، والتقدم في محافظتي إدلب (شمال غرب) وحماة (وسط).

وكان عراقجي اعتبر الجمعة أن الأحداث التي تشهدها سوريا هي جزء من “مخطط أميركي صهيوني يهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وأمنها”، في تصريحات نقلتها وزارته.

وتأتي زيارته الى دمشق غداة إعلان الخارجية الإيرانية تعرض القنصلية في حلب لهجوم نفذته “عناصر إرهابية”، من دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل حول الأضرار المحتملة التي لحقت بها.

والمعارك الجارية حاليا لم تشهد لها سوريا مثيلا منذ سنوات. فقد أتاح وقف إطلاق النار الذي رعته موسكو وأنقرة في عام 2020 عودة الهدوء نسبيا إلى شمال غرب البلاد، حيث تقع محافظة حلب بجوار آخر معقل رئيسي للفصائل المقاتلة المتحالفة مع هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) في إدلب.

لكن الهدنة انهارت الأربعاء مع شن مقاتلي الفصائل هجوما مفاجئا مكنهم من السيطرة على على مدينة حلب التي صارت الأحد خارج سيطرة الحكومة السورية للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع عام 2011، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وسيطرت هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها على كل الأحياء التي كانت تنتشر فيها قوات النظام، بحسب المرصد السوري.

استعادت الحكومة السورية السيطرة على جزء كبير من البلاد في عام 2015 بدعم من حلفائها الروس والإيرانيين، وفي عام 2016 على مدينة حلب بأكملها.

 

مشاركة