الله بالخير رياضة
عجائب الدوري العراقي – اكرام زين العابدين
تحتاج تنظيم المسابقات المحلية الى تنسيق مع مختلف الجهات التي تعمل مع منظومة كرة القدم العراقية ومنها الخاصة بالنقل التلفازي من فضائيات محلية وعربية والتي تسهم في انجاح البطولة من خلال النقل المتميز وايصال الصورة الى اكبر عدد من المشاهدين من خلال التعاقد معها.
وما يزال موضوع عقود النقل التلفازي الحصري تواجه صعوبات ولم تحسم قبل انطلاق الدوري الممتاز وتبدأ الامور بالشكل الصحيح ، لكي تعرف كل جهة مشاركة بالمسابقة ماهي واجباتها وماهي حقوقها وما المطلوب منها لكي تسهم في انجاح النقل ، وتحصل على حقوقها المالية من الاتحاد عن نقل مبارياتها .
الموسم الحالي شهد في بدايته التعاقد مع قناة فضائية محلية ، ولكن بعد انتهاء (10) جولات من الدوري الممتاز انتهى العقد الاول ، وتم التعاقد مع فضائية اخرى والتي مازالت تنقل المباريات ولا نعرف هل ستستمر ام سيتم التعاقد مع قناة فضائية ثالثة.
للاسف مازالت الشفافية غائبة عن مثل هذه المواضيع التي تحتاج الى جرأة في مصارحة جميع الاطراف التي تسهم وتشارك في مباريات الدوري الممتاز لانها المحرك الرئيسي للبطولة ويجب ان تحصل على حقوقها وبالارقام المعلنة رسمياً.
اما شريحة الحكام فهم مثل السمك (مأكولين مذمومين) لانهم لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية خلال الاشهر الماضية وكانت لديهم مطالبات واحتجاجات كثيرة ، ولا نعرف هل انتهت بعد حصولهم على المستحقات ام انها مازالت في طريق المماطلات ومن الممكن ان يفتح الملف من جديد.
اما تاريخ انطلاق واختتام الدوري فهو من الاسرار المهمة والتي لا يمكن لاي شخص ان يحصل عليه ، لان البطولة تنطلق بوقت متأخر عن باقي الدوريات بالبلدان المجاورة لنا ، بالاضافة الى كثرة تاجيل المباريات والجولات التي تحصل عند كل مشاركة للمنتخبات الوطنية او اي نادي في البطولات الخارجية ، مما يؤدي الى استمرار البطولة لنهاية شهر تموز او بداية آب المقبلين والتي تصل فيهما درجات الحرارة الى نصف درجة الغليان.
وتغيب الروح الرياضية عن اغلب مباريات الدوري الممتاز في ظاهرة تدل على ان تاسيس اللاعب في مرحلة الفئات العمرية غير صحيح ، وان المدربين لايعيرون اهمية للناحية التربوية التي تعد من اهم نقاط نجاح اللاعب ووصوله الى مراحل الابداع المتقدمة.
بالاضافة الى ان اغلب ادارات الاندية لاتعير اهمية الى تواجد طبيب او معالج نفسي في الفريق لكي يسهم في استقرار اللاعب واستمرار روحية الفوز وتحقيق النتائج الايجابية المنتظرة للفريق.
وشاهد الجميع تصرف اللاعب الدولي محمد قاسم بعد تبديله في مباراة القوة الجوية والزوراء والتي تدل على ان اللاعب يمر بظرف نفسي صعب وكذلك يعاني من عدم استلام مستحقاته المالية من الفريق كما صرح هو وبقية زملائه وكذلك الكادر التدريبي ، مما اثر على الفريق الجوي الذي خسر في الجولة الـ15 امام نفط البصرة وطالب بوجود تقنية الفار بالمباريات المقبلة لشعوره بالغبن الحاصل من قبل الحكام.
اما مسالة الروح الرياضية التي يؤكد عليها الجميع وضرورة تفعيلها في مفاصل الرياضة ، لكنها غابت في ملعب كربلاء اثناء مباراة نادي القاسم والشرطة والتي شهدت أحداثا مؤسفة قبل نهاية الشوط الأول بعد اندلاع شجار بين الجهازين الفنيين، وسط فوضى عارمة وبعد تدخل عنيف من قبل مدافع القاسم عمار داخل تجاه مهاجم الشرطة المحترف السوري محمود المواس وازداد الفوضى داخل الملعب وتبادل مشرف الشرطة علي الشحماني مع مدرب القاسم علي عبد الجبار اللكمات، لتتحول المباراة إلى حلبة للمصارعة بين الفريقين وهذا الامر لايليق بمباريات الدوري الممتاز وسمعة الرياضة الحقيقية ولا نعرف بعد ماهي الاجراءات التي ستتخذ بحق المخالفين ام انها ستنتهي كسابقتها بـ(بوس عمك بوس خالك).