طهران -الزمان
أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، امس الاثنين، أن وزير خارجية العراق فؤاد حسين وعقب عودته من الولايات المتحدة، حمل رسالة مفادها بأن واشنطن على استعداد لاستكمال الاتفاق النووي.
وأضاف: «نحن كنا ولا نزال نرحب بالمسار الديبلوماسي والحوار ولم نبتعد عن المحادثات». فيما أعطت المليشيات الموالية للحرس الثوري امس الأول إشارة للتصعيد من خلال استئناف مهاجمة الارتال الامريكية في الديوانية جنوبي العراق . وتابع الوزير الايراني: «من وجهة نظري الشخصية أعتقد أنه لو قام الجانب الأميركي بالتعامل بصورة واقعیة في إطار الرسالة التي بعثها وعدم تكرار التصریحات الإعلامية المنافقة، لن تكون أمامنا مسافة بعیدة للوصول إلى الاتفاقية».
ورداً على سؤال هل تصنفون الرسالة التي نقلها لكم وزير الخارجية العراقي بأنها إيجابية بشكل عام، قال: «ما أراه شخصیاً مما نقله فؤاد حسین عن الجانب الأميركي، هو أن الوصول إلى اتفاق أمر ممكن، وأن ما أظهره الجانب الأميركي من استعداد لاتخاذ خطوات للوصول إلى نتیجة موجود». وقال عبد اللهيان: «لكن المشكلة تكمن في أن الأميركیین دائماً ما یقومون بإرسال إشارات ورسائل دبلوماسیة وإعلامية متناقضة، بمعنى أنهم یبعثون برسائل إیجابیة في المسار الدبلوماسي بینما یقال كلام آخر في وسائل الإعلام… نحن نأمل من الجانب الأميركي أن یتعامل بواقعیة ولیس بأسلوب نفاق». وأوضح أن «الجانب الأميركي هو الذي انسحب من اتفاقیة خطة العمل المشترك الخاصة بالبرنامج النووي»، مبيناً أن «وضع الشروط وإطلاق تصریحات مضللة ومتناقضة لن یساعد في حل المشكلة». وشدد عبد اللهيان على أن «عواقب عدم تنفیذ الاتفاقية النوویة بشكل کامل من مسؤولیة أميركا، لذا فعلی الأميركیین وبدلاً من تصریحاتهم المتناقضة الإقرار بالخطأ الذي ارتكبوه، وأن یسیروا في طریق تصحیح هذا الخطأ». وأكد أنه یجب على الدول الأوروبية الثلاث أن تتجنب الوقوع في أخطاء التحلیل والحسابات.