
عام ذهب وسنة آتية – ياسر الوزني
يجد البعض فرقاً بين السنة والعام بدليل القول سنة جدب وعام خصب وآخرين يخالفون مستشهدين بالآية الكريمة (فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماُ) ، ويخالف المختلفين رأياً في أنهما أسمان موضوعان تحت مسمى واحد لكن الفرق في أن أحداها (السنة) طبيعية وهي القمرية وعدد أيامها 354 يوماً والثانية أصطلاحية وتسمى شمسية وعدد أيامها 365 يوماً ،وفي بداية كل سنة تزداد الأمنيات وشهوة التفاؤلات مع أن الأماني في القرآن الكريم (كما يذكر المفسرين) غالبًا ما تُستخدم لتدل على معاني سلبية تتعلق بالوهم وحينذاك فهي أضغاث أحلام حسب (وَإِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ) وعلى وفق ذلك فلا ينبغي التمني على الحكومة الجديدة بل نلتمس أياها تكفينا شر نظرية الوزير الالماني غوبلز (التأطير) فلاتوهم المواطن بأنه صاحب الأختيار وهي في الحقيقة تجعله يختار ما هي تختار،كما نتمنى (بأعتباره وهم) أن لايكون بلدنا من الأوائل في موسوعة غينيس للبنية الفوقية والتحتية وعلى الأخص أعمار مدينة الديوانية ،اللهم أننا نبتهل أليك وأنت القائل أدعوني أستجب لكم ، ربنا أهدنا الصراط المستقيم ونعوذ بك أن نكون ممن نقض عهدك وقطع ماأمرت به أن يوصل وأجعلنا من صفوة المصلحين وجنبنا زمرة الفاسدين ولا تكتبنا ممن يلبسون الحق بالباطل ،اللهم أن قلوبنا بذكرك مطمئنة فأكرمنا مع الذين لاخوف عليهم ولا يحزنون ولا تبتلينا بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات، سبحانه إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون.وكل عام وأنت بخير.


















