عاشقة وطن
أنها حكاية.. مؤلمة وقاتلة.. انها عن وطن كان يدعى “العراق” انها عن وطني انا عن بلاد الرافدين “عراق الامجاد” نعم وطني انا فقد كان لي وطن تحت اسم العراق كلنا ابناؤه لم نفكر يوما بالطوائف والاعراق.. ماذا حصل لذاك العراق؟! ماذا حل بتاريخ اجدادنا ؟! أين هي ارض السواد؟!! لماذا الجميع يرحل ومن يبقى يقتل؟! لماذا يا وطني والى أين نشد الرحال؟!.. لست أعلم فلا يوجد هناك أي جواب, فانا بعيدا عن ارض العراق.. بعيدا عن امي بغداد.. بعيدا جدا عن دجلة والفرات.. كل ما املك هو الذكريات فهل مازلت تذكر احاديثنا فأنا لم أنس شيئا حتى طعم الشاي ورائحته العبقة حتى الان اذكرها.. كل شيء يا وطني بعيدا عنك له طعم مختلف واحيانا يكون بلا طعم باختصار الحياة بعيدا عنك ينقصها “انت” فكيف لي ان اسميها حياة وهي مليئة بوجع الحنين.. يا وطني عند رحيلي عنك سلمتك قلبي وكتبت بأسمك كل شعري ورواياتي ولكنهم يا وطني حرقوا كل اوراقي وشوهوا اجمل ذكرياتي وقالوا لا تعودي فقد كان لك وطن يدعى العراق… فكيف لي ان لا اعود والحنين اليك يا وطني ((موجع, مؤلم, قاتل))… ولكن لا الوم أناس لم يعرفوا معنى حب الوطن لا ألوم أناس طعنوا ألاب وتركوه بالألم… لن يستطيعوا تدمير الذكريات فأن على أرض الرافدين تولد أجمل وأروع الحكايات, هل نسيتم شهرزاد أم نسيتم سندباد؟!! وبابل التي تروي لكم على مر العصور أسمى البطولات؟!!.. وطني الغالي لنضمد الجراح انا وانت ونعيد كتابة كل الذكريات ونروي للأجيال عن حكاية عشقي لك يا بلاد المجد والحضارات.. ولأكن انا مجنون ليلى و انت ليلى يا عراق.. ولن أكتب عن غيرك وسأسمي كل كتاباتي عراق.. وأن كوتني نارك سأقول أنها برد لأقهر الاعداء.. وأن نزلت دموعي فأعلم يا وطني أنها بسبب الحنين الى نسيم دجلة والفرات.. وعن الفاتنة السومرية بغداد سأكتب اروع الروايات فلا تحزني يا أجمل الجميلات وقفي بفخر فأنتِ بغداد.. وأنت يا وطني الاب وانت الحبيب وانت الحضن الدافئ في اصعب الاوقات.. انها حكاية منذ الطفولة كتبت, احلى الايام بهذا الوطن قضت, لحزنه حزنت, ولدموعه انكسرت, ولأجل شموخه على الجراح وقفت, وعن عشقها للعراق للناس خبرت.. أنها حكاية عاشقة وطن…
نبراس حاكم محسن الربيعي – ماليزيا