طم خريزة
مع قرب موعد الانتخابات في العراق (بعد أربعة أشهر تقريبا) بدأ برنامج التسقيط السياسي ، تارة بالطائفية البغيضة وتارة بسمعة المرشحين وكأنما هذا هو السلاح الوحيد للفوز بالانتخابات …!! وكلنا على إطلاع بما حدث في الانتخابات السابقة من تسقيط للساسة باستخدام فيديوهات مخلة بالآداب لتسقيط عدد من المرشحات والمرشحين ، فإن كانت هذه الفيديوهات مفبركة فهي سلاح قذر للفوز على الخصم وان كانت حقيقية فأستغرب لمرشح لم يستطع المحافظة على نفسه وسمعته وانجرف خلف شهواته كيف يرشح نفسه لقيادة دولة …!!؟ الاحظ وقد لاحظ الكثيرون هذة الايام محاولة تأجيج النفس الطائفي في العراق مجددا وهذا سلاح ذو حدين احذر الكيانات المرشحة من استخدامه فهو وتر حساس جدا فمثلا إطلاق اهازيج وتكرارها تقول( الكالو عنه شروكية احنه الحررنه الغربية ) والعاقل يفهم انه لا فضل لاحد على الآخر فالجميع اخوة وبلد واحد عندما دخل داعش الجبان المناطق الغربية هب أبناء الجنوب لنصرة اخوتهم في تلك المناطق والتعاون فيما بينهم للتخلص من داعش الجبان وكانوا سنة وشيعة يد واحدة وقلب واحد ،وانا متأكدة انه اذا لا سمح الله حدث اعتداء على أبناء الجنوب فأن اول من يهب لنصرتهم والدفاع عنهم هم إخوتهم أبناء الغربية ، وكلنا نتذكر عندما غلقت موارد المياه من قبل تركيا وإيران وكاد أهالي البصرة الموت عطش هب أبناء الغربية بقوافل من المياه والمساعدات الانسانية اولها في الانبار ونهايتها في البصرة وهذا هو دليل الاخوة والوطنية العميقة ولا فضل بين الاخوة بل هذا واجب اخوي اتجاه الطرفين ، ودليل اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد، فان فاز ابن تكريت أو ابن البصرة فانهما سيمثلان العراق بأكمله وليس محافظة بعينها فقط، ولفت انتباهي بعض الساسه ممن يتراقصون ويزايدون على وجع أهالي مجزرة قاعدة الصحراء الجوية فأنا اشمئز من أن أطلق عليها ذلك الاسم الذي أطلقه أعوان الاميركان على القاعدة فمن هو سبايكر هو طيار أميركي مجرم جاء لقصف أطفال العراق في ليلة 1991/1/17 ليلة العدوان الثلاثيني على العراق وتم اسقاط طائرته من قبل الملازم أول البطل زهير التميمي ، فتكريما لقاتل الأطفال والشيوخ يتم إطلاق اسمه على القاعدة الجوية …!! ( قمة التملق والتذلل للمحتل )وهذا من تخبطات القرارات السياسية وقلة الوعي السياسي لمن جاء مع المحتل … نعود لحديثنا ان بعض الساسه هذه الأيام يحاولون إلصاق تهمة قتل 1700 طالب في القوة الجوية بأهالي تكريت وانهم هم وليس داعش من قام بهذه الجريمة ، سأقول كلمتي للعقول الراقية يامن تحاول الرقص على جراح عوائل الشهداء هل انت تريد بكلامك هذا تبرئة مجرمي داعش..؟
وثن سياسي
أم أنك تريد تبرئة من أعطى الأوامر بتسليم القاعدة والطلاب بعد سحب سلاحهم منهم …؟ ماهو القصد من هذا الكلام اذا كنت تتحدث دفاعا عن داعش فاللعنة عليك وعلى داعش الجبان، وان كنت تمسح أكتاف مجرمي الحرب ممن تسببوا باستشهاد 1700 طالب في القوة الجوية فهذا بحث آخر فالتملق وعبادة الوثن السياسي تصل لأبعد من ذلك، ولكن هذه الأكاذيب لا تنطلي على الشعب العراقي الواعي الذي لا تفوته صغيرة ولا كبيرة ، والحمدلله بفضل تطور وسائل الاعلام أصبح بمقدور أي مواطن من التعرف على أدق التفاصيل في أية قضية يروم التحقق من صحتها ، فاتركوا هذا الأمر فهو ليس لصالحكم.. فالترشيح حق لكل مواطن يرغب بالترشيح ونتمنى النجاح لمن ينظر للمنصب على أنه خدمي وليس تشريفي وسلطة وجاه ، من ينظر بعين الرحمة للمواطن وان لا يكون جل همه المنصب والمكاسب المادية وان يتقي الله في هذا الشعب المظلوم ويكون عون لهم لا عليهم ، ويسعى لتوفير العيش الكريم للمواطن لا ان ينهب خيرات البلاد ..
العراق مازال بخير وما زال هنالك شرفاء فيه قادرين على إعادة بناءه من جديد ابتعدوا عن أساليب الطائفية والتقسيط الانتخابي ولتكن منافستكم شريفة والبقاء للاصلح ممن هو قادر على خدمة بلده ، أما المواطن فيجب أن يتحمل مسؤوليته اذا اراد الحياة بعيشة كريمة، وان يبتعد عن التصفيق والتمجيد لكل متحدث دون أن ينظر إلى خلفيته السياسية والاجتماعية وان يعتبر صوته أمانة يسأل عليها يوم الدين ولا يستخف بصوته فربما صوت واحد قادر على حسم نتيجة انتخابات باكملها .. نتمنى الفوز للاصلح
رسالة الحسن – بغداد