طعمة لـ (الزمان): درع المقدسات تشكيل جديد من أحزاب متنفذة لحماية المناطق
غياب الثقة بالمؤسسة الأمنية يضاعف مطالب تفعيل الصحوات والعشائر
بغداد – عباس البغدادي
طالبت لجنة الامن والدفاع النيابية بإعادة تفعيل ملف الصحوات للسيطرة على التدهور الامني في محافظة الانبار وانتقدت سعي بعض الجهات السياسية المتنفذة لتشكيل لجان شعبية باسم درع المقدسات.
وقال عضو اللجنة عمار طعمة لـ (الزمان) امس ان (الوضع في محافظة الانبار متدهور جدا بعد سيطرة جبهة النصرة على اجزاء كبيرة من محافظة دير الزور السورية المحاذية للمحافظة وهي بهذه العمليات تريد ان تسيطر على اجزاء من الانبار تمهيدا لضمها لما يسمى بدولة العراق والشام الاسلامية).
مطالبا (بإعادة تفعيل ملف الصحوات والعشائر وان يستخدم هذا الملف لإعادة الامن للمحافظة بشرط ان لا يخضع للمساومات والفساد من بعض الشخصيات السياسية وان يتم تجهز وتدريب ابناء المحافظة من هذه التشكيلات وفقا للقانون وتحت رعاية الحكومة).
وكشف طعمة عن (سعي بعض الجهات المتنفذة لتشكيل لجان شعبية بتسميات مختلفة منها درع المقدسات بزعم حماية بعض المناطق الامنة والعتبات الدينية وقد بدأت تلك الجهات بجمع المستمسكات لغرض التعيين وانهم سيكونون مدعومين من رئاسة الوزراء وانهم سيتقاضون رواتبهم بعد 3 اشهر). واضاف ان (هذا المشروع هو دعاية انتخابية بذرائع طائفية وشراء للذمم باسم الدين ويجب على رئاسة الوزراء ايضاح موقفها من هذا الموضوع).
من جهته لم يعارض ائتلاف دولة القانون تشكيل لجان لحماية المناطق الشعبية.
تشكيل لجان
وقال عضو الائتلاف سلمان الموسوي لـ (الزمان) امس (من حق المناطق ان تطالب بتشكيل لجان لحمايتها من العمليات الارهابية التي تزهق جراءها العشرات من الارواح).
واضاف ان (هذه اللجان في حال شكلت يجب ان تكون مجردة من السلاح وتحت رعاية الاجهزة الامنية ومن مهماتها مراقبة المشبوهين والسيارات المشتبه بها في مناطقها وهذا يسهم في نشر الوعي الامني للمواطن).
فيما رجح بعضهم ان ضعف الحكومة وعدم بناء مؤسسات دولة قوية تجعل لمثل هذه الظواهر رواجا في البلد.
وقال النائب عن القائمة العراقية رعد الدهلكي لـ (الزمان) امس ان (هذا الامر ياتي لعدم وجود مؤسسات قوية تسير وفقا للقانون ما جعل بعضهم يلجأ الى حماية نفسه ومنطقته بتشكيل مجاميع او ميليشيات من دون غطاء حكومي)، مشيرا الى ان (على الحكومة والجهات المعنية اعادة الثقة بالمؤسسة الامنية وبناءها بمنهجية وطنية بعيدا عن الولاءات الشخصية والمناطقية وان لا نركن الى لغة الغاب في العمل السياسي).
من جهته ذكر المحلل العسكري عماد علو ان (ظهور الميليشيات والتشكيلات المختلفة تاتي نتيجة للضعف الامني). وقال لـ (الزمان) امس ان (وجود الميليشيات هو نتيجة واضحة للفشل الامني والحكومي حيث لم تستطع الحكومة منذ تشكيلها الى الان ان تحصر السلاح بيدها فلاحظنا استعراضات وجهات متنفذة تمارس نشاطها بكل حرية تحت غطاء الحكومة).
واضاف ان (ذلك يدلل على ان الحكومة غير قادرة على فرض هيبتها وسيطرتها حتى على من يعمل في ظلها).
في غضون ذلك قال مصدر ان (مديرية شرطة نينوى والاستخبارات والتحقيقات الاتحادية شرعت بتنفيذ عملية امنية استباقية واسعة النطاق في المناطق الواقعة على شواطئ حوض نهر دجلة والجزرات الوسطية للنهر في ناحية حمام العليل وناحية النمرود بهدف ضرب معاقل المسلحين).
وأعلنت اللجنة الأمنية في ناحية أبي صيدا بمحافظة ديالى عن اعتقال خمسة عناصر من القاعدة متورطين بقتل مزارع وتفجير مسجد شرق الناحية. وقال رئيس اللجنة الأمنية في ناحية ابي صيدا عواد الربيعي في تصريح إن (قوة أمنية مشتركة من الشرطة والجيش نفذت عملية ملاحقة لخلية مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة قتلت مزارعاً عائداً من التهجير القسري داخل بستان زراعي في قرية أبو كرمة شرق ناحية ابي صيدا بعد لجوئهم إلى أطراف قرية المخيسة القريبة منها)، ملفتا إلى أن (المسلحين هاجموا إحدى الدوريات برمانة يدوية، ما أسفر عن أضرار مادية)، وأضاف الربيعي أن (المسلحين عمدوا إلى سحب القوات الأمنية إلى مسجد مفخخ بالعبوات الناسفة ككمين إلا انه انفجرت قبل وصولها بدقائق معدودة)، لافتا إلى أن (الأجهزة الأمنية اعتقلت خمسة من مسلحي القاعدة متورطين بقتل المزارع وتفجير المسجد).