طبيبة يسارية غير متزوجة وأم لولدين عملت مساعدة لبان كي مون

طبيبة يسارية غير متزوجة وأم لولدين عملت مساعدة لبان كي مون
باشليه تذكر الشيليين بأيام الليندي وتمنح النساء الأمل بالمساواة
سانتياغو ــ الزمان
أعلنت ميشال باشليه رئيسة تشيلي الاشتراكية السابقة والمديرة التنفيذية السابقة للامم المتحدة ــ نساء، ترشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجري في تشرين الثاني 2013.
وباشليه مولودة في 29 ايلول 1951 في سانتياغو وامضت طفولتها متنقلة في تشيلي مع والدها الذي كان طيارا في الجيش.
في 1970 بدأت دراسة الطب وانضمت الى الشباب الاشتراكي.
وفي 11 ايلول»سبتمبر 1973 يوم انقلاب اوغستو بينوشيه، اعتقل والدها الذي كانت تمت ترقيته الى جنرال وكان قريبا جدا من سلفادور الليندي. وقد توفي في السجن بعد تعرضه للتعذيب.
وواصلت باشليه دراستها وساعدت سرا المضطهدين في عهد بينوشيه.
لكن في العاشر من كانون الثاني»يناير 1975 اوقفت مع والدتها من قبل اجهزة الامن ونقلتا الى مركز التعذيب فيلا غريمالدي.
وبعد اطلاق سراحهما انتقلتا الى استراليا ثم الى المانيا الشرقية حيث واصلت ميشال باشليه دراستها.
وفي 1979 عادت الى تشيلي وحصلت على شهادة الجراحة وتخصصت في طب الاطفال والصحة العامة.
ومع الانتقال الديمقراطي، التزمت العمل كطبيبة في القطاع العام ودرست الاستراتيجية العسكرية في سانتياغو والدفاع القاري في واشنطن قبل تعيينها وزيرة للصحة كلفت اصلاح القطاع في العام 2000.
وفي 2002 اصبحت اول سيدة تشغل منصب وزير الدفاع في اميركا اللاتينية. وقد دعت في الذكرى الثلاثين للاتقلاب على الليندي الى مصالحة بين العسكريين والمدنيين.
وكانت تلك بداية شعبيتها التي لم تتراجع ابدا.
وقالت باشليه التي كانت اول امرأة تحكم تشيلي بين 2006 و2010 ووصلت من نيويورك اتخذت القرار بترشيح نفسي للانتخابات الرئاسية في 17 تشرين الثاني المقبل.
واضافت في اول نشاط عام لها بعد ساعات على عودتها الى سانتياغو قلت لكم في السابق اننا سوف نتحدث بالموضوع في اذار وانا هنا امامكم كي افي بوعدي .
واكدت انها مستعدة لمواجهة هذا التحدي. اتخذت القرار بترشيح نفسي .
وفور اعلانها القرار، علا التصفيق في المركز الثقافي في حي ايل بوسكي الشعبي في جنوب سانتياغو حيث امضت قسما من طفولتها.
وعلى الفور انشدت باشليه والحاضرون النشيد الوطني التشيلي.
وكانت الرئيس السابقة اعلنت خلال وجودها في تشيلي في كانون الثاني ، انها ستكشف في آذار نواياها بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وعبرت باشليه عن سرورها الكبير لعودتها مجددا الى الوطن ، مشددة على ان ترشحها يهدف الى جمع اغلبية سياسية واشتراكية جديدة لمواجهة الاستياء المتزايد للمواطنين في البلاد.
وقالت لمست هذا الاستياء لدى الطلاب وفي الطبقة الوسطى وفي مناطق البلاد.
واضافت نعرف ان هناك الكثير الذي يجب القيام به خصوصا من اجل تحسين مستويات التفاوت ، مؤكدة ان برنامج حكومتها لن يوضع داخل اربعة جدران بل في اطار التزام متبادل .
وكانت ميشال باشليه 61 عاما التي درست الطب تركت الرئاسة في 2010 بينما كانت تتمتع بشعبية قياسية اذ كشفت استطلاعات الرأي حينذاط انها تتمتع بتأييد ما بين 75 و80 بالمئة.
وكان يمكن لهذه النسبة ان تؤمن لها انتصارا مريحا في الانتخابات لو لم يكن الدستور يحظر ولايتين رئاسيتين متتاليتين.
وقد تولت منصب المديرة التنفيذية لوكالة الامم المتحدة نساء منذ انشاء هذه المنظمة في ايلول 2010.
وكشف استطلاع للرأي نشر منذ اشهر ان 53 بالمئة من التشيليين يؤيدون عودة الرئيسة السابقة الى السلطة.
ويفترض ان تتنافس باشليه في الانتخابات التمهيدية في 30 حزيران مع ثلاثة مرشحين يساريين آخرين، تبدو الاوفر حظا للفوز بينهم.
وفي المطار، كان في استقبال باشليه حوالى ثلاثين من القادة السياسيين في تحالف المعارض ليسار الوسط ونحو مئة من انصارها معظمهم من النساء وهم يرددون هتافات مؤيدة لها.
وكان المقاول الملياردير اليميني سيباستيان بينيرا تولى الرئاسة خلفا لباشليه. وقد اقسم اليمين بعد ايام على زلزال وقع تبعه مد تسونامي في 27 شباط 2010.
واعاد بينيرا الذي كان يحتل المرتبة 701 على لائحة اثرياء العالم في العام 2009 اليمين الى السلطة للمرة الاولى منذ انتهاء الدكتاتورية بزعامة اوغوستو بينوشيه في 1990.
وباشليه 61 عاما اضطهدت وعذبت من قبل الحكم العسكري السابق ثم اصبحت اول امرأة تشغل منصب الرئاسة في بلدها.
وعلى بعد آلاف الكيلومترات عن نيويورك، لم يكف مواطنوها التشيليون في السنوات الثلاث الاخيرة عن رصد اي مناسبة لعودتها الى بلدها.
ورافقت وصولها الى مطار سانتياغو صباح الاربعاء تغطية اعلامية هائلة بينما لم يثر اعلان ترشحها للاقتراع الرئاسي المقبل اي مفاجأة وان تكتمت من قبل على نواياها السياسية خلال عملها في الامم المتحدة.
وقد كسبت باشليه وهي ابنة جنرال توفي في الاعتقال في عهد اوغستو بينوشيه 1973 1990 ، خلال رئاستها لقب ام كل التشيليين بفضل عفيوتها مع مواطنيها وحسها العالي للاتصال بهم.
وقطعت هذه الام لثلاثة اولاد وغير المتزوجة مع الاسلوب الجامد للطبقة السياسية التقليدية وبدت ملتزمة جدا تحسين حقوق النساء في بلد محافظ يمنع فيه الاجهاض حتى لاسباب صحية، ولم يصبح الطلاق فيه قانونيا سوى في 2004.
وانتهت رئاسة باشليه التي عزز مكانتها وضع اقتصادي استثنائي بسبب ارتفاع اسعار النحاس الذي يعد الذهب الاحمر للبلاد، عندما كانت شعبيتها باوجها وقدرت ب84 بالمئة.
AZP02

مشاركة