طبعة ثانية من الهوية والمواطنة – الزمان

طبعة ثانية من الهوية والمواطنة – الزمان

بيروت

صدرت عن مركز دراسات الوحدة العربية الطبعة الثانية من كتاب (الهوية والمواطنة: البدائل الملتبسة والحداثة المتعثّرة) للدكتور عبد الحسين شعبان.ويناقش الكتاب الإشكاليات الفكرية والسياسية والاجتماعية المتعلقة بالهوية والمواطنة، ويبحث في أسباب ونتائج تعثّر الحداثة في الوطن العربي، من خلال الفحص عن المفاهيم والتدقيق في الشعارات والأهداف والوقوف عند الغايات والوسائل. ويبحث في أسباب ونتائج تعثّر الحداثة في الوطن العربي، من خلال الفحص عن المفاهيم والتدقيق في الشعارات والأهداف والوقوف عند الغايات والوسائل، ومقاربتها من زاوية حقوقية في إطار تطوّر الفقه الدستوري، متوقفاً عند بعض التجارب المحلية العربية وبعض التجارب العالمية.ويضم الكتاب الذي يقع في 208 صفحة من القطع الكبير ثلاثة أقسام هي :(الهوية والمواطنة والمنفى) و (دراسات وحوارات في الهوية والمواطنة) و (مقالات واراء).

 ونقرأ بعض مما جاء في مقدمة الطبعة الثانية(انشغلت بموضوع “الهويّة والمواطنة” منذ أكثر من ثلاث عقود من الزمان ، ارتباطاً بالتغييرات الكبيرة التي شهدتها بلدان أوروبا الشرقية بانتهاء عهد ” الحرب الباردة” بشكلها السابق والصراع الأيديولوجي بين النظامين المتصارعين “الرأسمالي والاشتراكي” لاسيّما بانفجار موضوع الهويّات على نحو لم يسبق له مثيل، الأمر الذي غيّر الكثير من المسلّمات والفرضيات، فاستوجب إعادة النظر بعدد من القناعات والاستنتاجات، سواءً على الصعيد الفردي أم على الصعيد المجتمعي، للصلة الوثيقة بين العام والخاص، والوطني والفردي والشامل والفرعي.ولم تكن ظاهرة “انبعاث” الهويّات لدرجة التذرر أحياناً، ناجمة عن إرادة مسبقة أو رغبة في التفلت من الكيانات السابقة فحسب، بل انعكاساً لواقع جديد وتعبيراً عن تمظهرات مستحدثة موضوعياً وذاتياً، بتداخلات خارجية واستقطابات داخلية، خصوصاً وقد رافقها أعمال عنف ونزاع وحرب بعد جدل وصراع، استعرت آواره بفعل صعود عوامل التعصّب ووليده التطرّف وهذا الأخير إذا ما تحوّل إلى سلوك سيقود إلى العنف، والعنف حين يضرب عشوائياً يصبح إرهاباً منفلتاً من عقاله باستهداف المجتمع والدولة معاً، وهدفه إضعاف ثقة الفرد بالدولة وإحداث نوع من الرعب والفزع في المجتمع بما فيه إضعاف ثقته بالدولة، ناهيك عن أنه يصبح إرهاباً دولياً عابراً للقارات والحدود والبلدان).

مشاركة