طاقات مهملة

طاقات مهملة

تاملت كثيرا قبل كتابة اول الكلمات في هذا الموضوع . وهل ساكون قادرة على وصف حالة الخريج العراقي بعد معاناة الدراسة والسنين التي قطعها وتحمل كل الصعاب لكي يحقق حلمه في الحصول علئ عمله وينتظر يوم التخرج بلهفة ليعيش حياته التي خلدت في ذهنه طوال سنوات الدراسة.لكن للاسف كانت حقوقهم البسيطة هذه بمثابة احلام صعب تحقيقها .

ومن هذه الحالات حدثت مع (ع .ح) خريج كلية العلوم / الجامعة المستنصرية منذ العام 2006 وحاليا اعمل في محل عطاريات في الشورجة بسبب عدم وجود فرصة للعمل في المؤسسات الحكومية لانها اصبحت بـ” الواسطة ” وهذا مأ اثر علينا بالسلب وقلت الفرص في التعيين.

فيما يقول الخريج (ا.ص) متزوج وعاطل عن العمل: تخرجت من جامعة بغداد / كلية الاداب عام 2010 ولم اتعين حتى اليوم لعدم وجود صلات وعلاقات لي في الدوائر الحكومية لغرض تعينني وهذا الامر احبطني جدا، لاني صاحب عائلة ولدي طفلان فاضطررت إلى ترك شهادتي ولجأت الى العمل الحر، مضيفا، بحثت عن فرصة عمل في القطاع الخاص ووجدت عملاً في ” محل الصمون ” بصفة عامل فرن، عازيا السبب في ذلك الى التخبط الحكومي وعدم تخطيطها في استثمارالطاقات الشبابية للخريجين الجدد، والكثير من الحالات الموجودة .

لم اكن اريد كتابة هذا بحق الخريج العراقي في اخذ حقه لكن الحقيقة لاتنكر وهذا واقع مجتمعنا بسبب سوء الادارة.

واقترح ان يكون راتب المتقاعد جيدا لكي يلجا من خدم الدولة كثيرا الى تركها وفتح الفرصة للطاقات الجديدة بدل من اهمالها لكي يتطور المجتمع مع حداثة الاجيال والابتكارات الجديدة بدل من عملهم في غير مجال مهنتهم لكي يزدهر ويتطور بلدنا.

شهد عبد السميع حسن

مشاركة