ضغوط أمريكية على مصر لاجراء تعديلات على قانون الجمعيات الأهلية
اتصالات الإخوان المسلمين بالولايات المتحدة تثير غضب طهران
القاهرة ــ الزمان
كشفت مصادر مطلعة في القاهرة ان مساعد وزير الخارجية الامريكية وينوي شيرمان والتي تزور القاهرة حاليا مارست ضغوطا على الحكومة المصرية لاجراء تعديلات على قانون الجمعيات الاهلية بصورة تتيح حرية اكبر لتلك الجمعيات وخاصة فيما يتعلق بالحصول على التمويل الاجنبي في الوقت الذي اكد فيه عدد من الخبراء ان تلك القضية سوف تؤثر بالسلب على العلاقات المصرية الامريكية.
وفي هذا الاطار اجمع المحللون السياسيون على ان ايران تمارس دورا بالغ الاهمية في اثارة القلاقل بشبه جزيرة سيناء وذلك بهدف اجهاض محاولات القاهرة في التقدم عبر تنمية هذه البقعة الاستراتيجية على الحدود مع اسرائيل.
وحمل المراقبون طهران المسؤولية عن الاحداث الاخيرة التي شهدتها سيناء بهدف اعادة الصراع بين مصر واسرائيل لشبه الجزيرة السيناوية من جديد كمحاولة من ابناء فارس لاجبار القاهرة على الدخول في تحالف معها لمواجهة الولايات المتحدة المعروفة بدعم اسرائيل وهو ما يمثل تحفيفا للضغط السياسي الذي تمارسه واشنطن وتل ابيب ضد طهران بسبب برنامجها النووي.
وتعليقا على هذا الطرح اكد اللواء محمد على بلال نائب رئيس اركان حرب القوات المصرية في عملية تحرير الكويت ان ايران القت بجميع الاجهزة السيادية لديها سواء المخابرات او السياسيين او الاعلام من اجل جذب مصر معها في معركتها مع الولايات المتحدة الامريكية بما لمصر من مكانة محورية في منطقة الشرق الاوسط. ووفقا لما يراه بلال فان ذلك يظهر جيدا في رغبة الدولة الفارسية في ادخال اطراف اخرى في صراعها مع اسرائيل وامريكا وهو ما تواجهه واشنطن باستخدام اوراق سياسية تزيد من عزلة ايران مشيرا الى ان ايران تستخدم عناصر حزب الله لاثارة حالة من عدم استقرار في سيناء عبر مجموعة من العمليات الارهابية الهدف منها اظهار روح العداء نحو امريكا واسرائيل حتى تلجأ القاهرة الى التعاون والتحالف العسكري مع طهران مما يجعلها اكثر صلابة في مواجهه الضغط الامريكي في ضوء ما تتمتع به مصر من قدرة على خلق التوازن السياسي في علاقة ايران بالخليج والدول المجاورة لها.
واضاف الخبير العسكري ان المخابرات الايرانية تلعب في المنطقة العربية وعلي الاخص شبه جزيرة سيناء من خلال التواصل مع حزب الله والجماعات الاسلامية الاخرى وذلك لاظهار مصر غير قادرة على الحفاظ على امن سيناء مما يدفع اسرائيل مما يجبر مصر على التعاون مع الدول المجاورة لها التي تمتلك قدرة سياسية وعسكرية كبيرة وفي مقدمتها ايران باعتبارها الوحيدة في المنطقة الان غير الموالية لواشنطن. في المقابل اكد المسؤولين المصريين لمساعد وزير الخارجية الامريكية استمرار مصر تمسكها بمعاهد السلام والعمل على استمرار اتفاق التهدئة بين حماس واسرائيل والانفتاح على المعارضة المصرية وكشفت مصادر اخوانية النقاب ان جماعة الاخوان المسلمين تحاول اقناع الادارة الامريكية بانها البديل المناسب لحماية المصالح الامريكية في المنطقة واستمرار عملية السلام خاصة بعد الاتصالات الامريكية مع رموز المعارضة والتي اثارت مخاوف الاخوان من بحث الادارة الامريكية عن بديل للاخوان في حكم مصر بعد تدهور شعبيتهم في الشارع ومع محاولات الاخوان استحالة الولايات المتحدة لاستمرار تاييدهم لحكم الاخوان كشف مصدر مصري رفيع المستوى في تصريحات خاصة لـ الزمان عن فتور في العلاقات المصرية ــ الايرانية بسبب تلك الاتصالات وتراجع ايران عن تقديم مساعدات لدعم الاقتصاد المصري وضغطها على الجانب العراقي لعدم امداد مصر بما تحتاجه من بترول.
AZP02