ضعنا بين الوطنية والعلمية – وسام رزاق ابراهيم حسن

ضعنا بين الوطنية والعلمية – وسام رزاق ابراهيم حسن

عندما نقلنا جثمان الراحل رزاق ابراهيم حسن من تركيا الى العراق استوقفنا شرطي في مدخل مدينة النجف قال لماذا تتوشح الجنازة بالعلم العراقي هو ليس شهيدا كلنا نعرف كل دول العالم تتفاخر في بيارق بلدانها وجرت العادة بكل الدول ان تتوشح جنائز رموزها بالعلم!!

بعد سؤالنا من اين جئتم بهذه الجنازة قلنا  من تركيا قام ضابط السيطرة  بالإتصال بالسيد محافظ النجف لؤي الياسري والسيد مدير صحة النجف رضوان الكندي وكان جوابهما يجب تسليم الجنازة.

 للجهات المختصة التي تتولى دفن ضحايا كورونا  رغم ان الراحل لم يوافه الأجل في الجائحة حيث جاء في شهادة وفاته انه لم يكن مصابا في الجائحة وكنا نحن عائلته ملامسين له وجاءت المسحات التي أجريناها سليمة.

ورغم تعفير الجنازة وتطبيق شروط السلامة التي طالبتنا بها الجهات الصحية العراقية وبعد انتظار اكثر من خمس ساعات  تحت أشعة الشمس ولم نلق إي إحترام من قبلهم.

وبعد اتصالات اجراها افراد جهاز المخابرات العراقي المكلفين بمرافقة الجنازة  من قبل السيد رئيس الوزارء مصطفى الكاظمي.

جاءتنا الموافقة بدفن الراحل وفعلا رافقتنا عربة اسعاف وتحت إشرافهم دفن الراحل داخل تابوت بدون ان يفتح.

وذكر احد القائمين على دفن ضحايا كورونا في لقاء متلفز ان النساء تدفن بدون اجراء التغسيل اوعز السبب لعدم توفر كادر نسائي يقوم بهذه المهمة.

سؤال لوزارة الصحة وللسادة المسؤولين المحليين المذكورين اعلاه  هل يعقل نحن مسلمين ان يدفن ذوونا بهذا الشكل جاء قرار  وزارة الصحة بالسماح لذوي ضحايا الجائحة بنقل جثامين ذويهم  متأخر جدا حيث كلنا نعرف هناك حرمة للأموات ومراسيم للدفن حرم منها ذوو المتوفين كأنهم يدفنون مجرمين او مذنبين تخبط القرارت وعدم دراستها.

أوصلتنا لهذا الحال ام عدم الدراسة والقرارات الفردية.؟

بغداد

مشاركة