ضاقت علي – مجيد السامرائي
قالت لاولادها (لاتزوروا اباكم .. اخشى عليكم العدوى) لقد كفلت المحكمة حضانتها لهم حتى بلوغ سن الرشد، بعد ابغض الحلال بينهما – الطلاق ، ولانها انفصلت عنه لانها كارهة له بدعوى الخيانة العظمى ، فقد تزوج عليها سرا.
هو في النص الذي وصل فيه المؤلف الى الحلقة الخامسة يرتاح الى تبرير مفاده : ليس هناك خيانه ..هناك إمرأة اهملت وأخرى اهتمت !
يخرج الاولاد عن طوقها ..القانون يكفل لهم ان يبروا بابيهم ويعودونه .. ثم ان اكبر الاولاد طبيب منتم للجيش الابيض ، يجد لزاما عليه ان يقدم الخدمات الطبية المشفوعة بالخبرة لكائن من يكون ..فكيف برجل خرج هو من صلبه ؟
كان نتيجة الفحص سلبية .. تقول الام الكارهة : (لقد دفع لكي تكون النتيجة وفق مايتمنى)،( حرام عليك ياماما ..)،تجهش هي بالبكاء ثم تصعد سلما لتدخل غرفة تصفقها بقوة.
يصفق الجميع لختام المشهد الليلي السابع الذي سجل قبل السحور لفريق عمل حصل على ترخيص رسمي للتصوير في رمضان.
هناك ثقافة حب ..وبالضد ثقافة كراهية ..
قال لزميله : البس كمامتك ياروح مابعدك روح ..لقد كنت مختلطا البارحة …ثمة من نشر صورك متباهيا على صفحته بحضورك دعوة افطار فخمة في منزله ..
رد عليه : كنت انوي السفر قمت باجراء مسحة ..لااشكو من اعراض تدعو الى القلق ثم إني اخذت اللقاح – ولم تظهر علي اعراض انتابت الكثيرين !
سوء الظن من حسن الفطن دوما – مثل يؤمن هو به ..لكن صاحبه اللدود يرى إن هذا ضمن ثقافة الكراهية .
الدنيا واسعة، لكن الكوكب الدري الذ ي ننتمي الى قاطنيه اصبح اصغر من حبة خردل.
في غربته في بلاد جميلة وظليله يفطر منفردا بعد ان يجهش بالبكاء وهو يستمع الى الاذان مرفوعا بصوت مؤذن عراقي بمقام الحجاز .. منتظرا فرق التوقيت ليرفع الاذان حيث يقيم هو في البلد الذي يرفع فيه الاذان في الصلوات الخمس بالسيكاه.
منذ يومين وهو يسعى لوضع لحن يجمل فيه نصا لكريم العراقي يحفظ منه :
ضاقت على كانها تابوت لكنما يأبى الرجاء يموت
يا صاحبى ان رحت عنك مودعا بعد الرحيل اينفع الياقوت
انا اكره الشكوى و اكره اهلها و الله يشهد أننى لصموت
لكنما سحق الزمان مشاعري و طوى يدي بسحره هاروت
ارايت حيا ميتا متماسكا متفائلا وله الامانى قوت
هذا انا سرقت شبابى غربتي و تنكرت لى اعين و بيوت
عجل فان الصمت اخرس ضحكتى وا ضيعتاه اذا الاوان يفوت
عمان