صيادو غزة يبيعون سمكاً مهدداً بالانقراض
غزة ــ الزمان
ظفر صيادو السمك في غزة بثروة بيئية متمثلة بمئات من اسماك وطواط البحر المهددة بالانقراض، التي ظهرت في مياه غزة الاسبوع الماضي، فتهافتوا على صيدها وتقطيعها ثم عرضها للبيع بأرخص الأسعار.
واستمر الصيد لعدة أيام وانشغل القصابون بتقطيع أكثر من 220 سمكة ضخمة الى أجزاء ليباع بأقل من دولارين للكيلوغرام الواحد، في حين أن سعر لحم السمك ذاته في اسرائيل يقدر بـ 4 ــ 6 أضعاف. ومن المتوقع أن يستمر موسم صيد سمك الوطواط من أواخر شهر فبراير»شباط وحتى أواخر شهر مارس»آذار الجاري، وهي فترة هجرة هذا النوع الذي يعيش في المياه العميقة نسبياً ويحتاج لأجواء صافية ليمكن اصطياده.
وفسر البعض وفرة السمك المصطاد بأنها تتواجد في هذه الفترة من كل عام قبالة سواحل غزة، الا أن زيادة الحد الذي يبلغ ثلاثة اميال الذي تم تمديده جزءاً من اتفاق الهدنة بين اسرائيل وقادة حماس في غزة، هو ما سمح للصيادين بالوصول الى مياه أعمق واصطيادها.
واشترك قرابة 510 صياداً من محافظتي رفح وغزة في رحلة الصيد التي تمت في ليلة 27 شباط» فبراير، ليتم تقطيع الأسماك امس التالي لتتحول لوجبات تناسب الجميع لرخص سعرها وخلو لحمها من الأشواك.
ويصنف الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة ومواردها، اسماك وطواط البحر من الأنواع المهددة بالانقراض. وهي سمكة لها شكل مثلث وجناحان كبيرا الحجم، ووزنها كبير يصل في بعضها الى 800 كيلو غرام، وأحجامها مختلفة، ويستخدم لصيدها شباك ومعدات خاصة. أما نظامها الغذائي فيقوم على تصفية الرمل من عوالق البحر البلانكتون والرخويات والديدان، بعد تقليب رمال القاع بعرفها العريض الذي يشبه المجرفة مما يتيح للأسماك الأخرى الصغيرة التي ترافقها على تناول الطعام معها.
وتتمتع هذه السمكة بأحجامها الكبيرة ليصل طولها القطري 7 أمتار، أما طولها فيزيد عن 4.5 متر وهي غير مكسية بالحراشف ويقوم بائعو الاسماك بسلخ سمكة الوطواط وبيعها للناس ويفضل المواطنون اللحم الابيض للوطواط عن اللحم الاحمر.
AZP20