صور من الزمن الجميل
الكشافة
من هم ولماذا تم تسميتهم واين هي في مدارستا بالوقت الحاضر !!!
صورة جاءتني من ضمن مجموعة صور اهداها الى الصفحة الاستاذ الاعلامي المخضرم (علي الخفاجي)
هذه الصورة التي تمثل الاستاذ علي الخفاجي بزي الكشافة خلال مشاركته في معسكر الكشافه الصيفي الذي اقيم في مدينة زيوه بمدينة السليمانية بشمال العراق خلال عطلة الموسم الدراسي لعام 1957 وبعد استفساري منه وهو الاعلامي الكبير.. ماذا تعلمت من معسكر الكشافة:
قال لي:
اول درس بالرياضة تعلمته في الكشافة.. واقدم لكم نبذة تاريخيه عن تاريخ الكشافة
الكشافة
نظام شبه عسكري للفتيان والفتيات يهدف الى غرس روح النظام والطاعة، ومساعدة الغير، والاعتماد على النفس، ونجدة الضعيف والعاجز، وحب الوطن والدفاع عن حياضه، اسسه رجل انكليزي اسمه “السر روبرت بادن ـ باول”.
اما في العراق فيعود ابتداء حركة (الكشافة) الى اواخر عهد الدولة العثمانية التي كانت قد ادخلت هذا النظام على مدارسها اقتداء بحلفائها الالمان، واودعت امرها الى ضابط من الجيش التركي، تحت اشراف كولونيل الماني يدعى “فون هوف”. واول فرقة كشافية في العراق كانت فرقة “المدرسة السلطانية” ببغداد التي تشكلت في عام 1915 الا انها اهملت واختفت خلال الحرب العالمية الاولى دون ان يكون لها اثر كبير.
وبعد الاحتلال البريطاني تولى شؤون المعارف (التربية) في العراق انكليزي اسمه المستر (غاربت) الذي كان بنفس الوقت “ناظر للمالية”. وفي سنة 1918 دعا “غاربت” مديري المدارس الرسمية والاهلية في بغداد وفاتحهم في موضوع تشكيل فرق الكشافة، في مدارس العراق، ثم عهد الى بعض افراد الجيش البريطاني ممن سبق لهم العمل في منظمات الكشافة، بتشكيل بعض الفرق في العاصمة بمساعدة بعض المعلمين الوطنيين، فتشكلت فرق كشافية، منتظمة في مدارس البارودية والحيدرية والفضف وباب الشيخ والكرخ ورأس القرية والكردان الاهلية، وارتبطت كشافة العراق بمقر “الكشاف البريطاني لما وراء البحار” في لندن.
وخلف “غاربت” في ادارة (المعارف) بريطاني آخر هو “الميجر بومن” الذي استقدم من مصر، وكان يعمل في (وزارة المعارف) المصرية منذ سنوات عديدة (وله كتاب بعنوان “نافذة على الشرق الاوسط” يتضمن مذكراته في فلسطين ومصر والعراق) وواصل “بومن” ما بدأه سلفه من نشر نظام “الكشافة”. وفي سنة 1919 دعا بعض اعيان البلد، وكلفهم بتشكيل جمعية لمساعدة الكشاف العراقي، فعقد الحاضرون اجتماعا وانتخبوا هيئة ادارية مؤلفة من الساد: ابراهيم الراوي (اللواء الركن فيما بعد) وفخر الدين آل جميل (رئيس مجلس النواب فيما بعد) وعبد الجبار خياط (مدير الزراعة العام فيما بعد)، وداود فتو، وكريكور اسنكندريان، كما انتخب “الميجر بومن” رئيسا فخريا للجميعة، فعقدت بضعة اجتماعات وسعت في جمع التبرعات لنظام الكشافة، ولكن هذه الجمعية لم يطل عمرها، بل تفرقت بعد مدة قصيرة.
ومن هذة الاجابة للاستاذ علي وتاريخ الكشافة اقول اين نحن الان من معسكرات الكشافة.
عامر المعموري – بغداد