ديوان يحيى حسن
صرخة عالية طلباً للعون
زهير ياسين شليبه
الدنمارك
نادرا ما أثارت مجموعة شعرية دنماركية هذه الضجة الإعلامية في العقود الأربعة الأخيرة كما هو الحال بالنسبة لديوان “يحيى حسن”، الذي أصدرته دار نشر جولديندال الدنماركية عام 2013 أصبح هذا الكتاب الأكثر مبيعاً في تاريخ الدنمارك حيث وصل عدد النسخ إلى اكثر من 100 ألف نسخة، وجعله شاعرا مشهوراً. لم يحقق النجاح الذي وصل إليه كاتب دنماركي آخر غير الدنماركية فيتا أندرسن عام 1977.
وحصد الشاعر جوائز نقديه أكبرها 100 ألف كرونه وترجمت قصائده إلى عدة لغات إلا أنه من المؤسف أن الإعلام ركزَعلى سيرة حياة هذا الكاتب الشاب الفلسطيني المليئة بالعنف والفشل وخيبة الأمل والحرمان والجرائم، وليس على القيمة الفنية والمستوى اللغوي لكتابه وفيما إذا كان يعكس موهبة شعرية حقا أم مجرد تعبير نثري عن حالة طفل لاجئ محروم أثيرت حولها ضجة أخرى قد تُستخدم لتعزيز الصورة النمطية والأحكام المسبقة عن اللاجئين والمسلمين.
ولهذا يُعد هذا الكتاب اكبر هدية للسياسيين الصقور فيما يخص المغتربين واللاجئين.
وبدا الأمر، بالنسبة لبعض المغتربين، كما لو أنه تهمة موجهة ضد “جيل الآباء” على حد تعبير الشاعر نفسه، وكما لوأنه يعمّم وضعه المؤلم على كل الأطفال اللاجئين والمغتربين المسلمين بل وثقافتهم.
وهنا لم يجر التركيز على مسؤولية المجتمع والمحترفين من التربويين والمعلمين والمشرفين الإجتماعيين وسياسة الإندماج، التي يرى بعضهم أن معاناة يحيى حسن من نتائج إفلاسها. وهنا يطرح السؤال : لماذا لم تتدخل السلطات لإنقاذ يحيى حسن؟ واين هي مسؤولية النظام عموماً؟ ولماذا لم تتدخل لمساعدة والده في تربية أطفاله والكف عن ضرب الأطفال الذي لايسمح به القانون الدنماركي أصلاً؟
ردود فعل
آراء القراء في الكتاب.
عندما صدر الكتاب ظهرت ردود فعل متنوعة من القراء الدنماركيين مثل:
” كتاب صارخ جدا ومتفجر عن طفولة رهيبة. إنه من الصعب جدا قراءة القصائد بدون الإستراحة قليلا واستيعاب الأمور. إنه كتاب قوي جدا كتبها شاب يستحق الإحترام الكبير رغم ان قراءته صعبة”. “الكتاب آسر، مرعب، فاحش، مسيء” “يمكنك تغيير شعورك من الأسف على الكاتب إلى أن تكون مرعوبا مروّعاً” “من الصعب أن نصدق أي شيء يمكن أن يكون إلى هذه الدرجة مثيراً للإشمئزاز، بل الشر، حيث لا يمكن تصور هذه الطفولة “. “الكتاب رائع وفريد من نوعه واستفزازي بشكل لا يصدق ومسيء يصف تجربة نادره”. “بعد كل مره أقرأ الكتاب أشعر بمزيد من التعاطف مع هذا الشاب المسكين” على حد قول إحدى القارئات. “الكتاب يثير النقاش المهم، إلا أن المؤلف ليس شاعرا. قد يكون من الأفضل له ان يكتب رواية”.”يشعر المرء بالرعشات تسري في العمود الفقري عندما يستمع إلى يحيى حسن يلقي الشعر بلغته الفريدة” كتاب صارخ، صادم، غاضب، يصف الإحباط، الكبير، قوي، شجاع، إستفزاي، مثير، فاحش، مسيء. إذن هذه هي المفردات التي وصف فيها القراء كتاب يحيى حسن.
فمن هو يحيى حسن؟
سيرة حياة يحيى حسن
– ولد يحيى حسن بتاريخ 19 مايو ايار عام 1995 في مدينة آرخوس الدنماركية وهو دنماركي ذو خلفية فلسطينية
-نشأته ودراسته
-بعد مروره بنشأة صعبة في ما يسمى جيتو أو مجمعات مغلقة في فولسموسه في مدينة آرخوس/ آغوس المليئة بالعنف والفشل والجرائم والحرمان من الحنان والرعاية الحقيقية، وعدم القدرة على التواصل في المدرسة، تم إسكانه في إصلاحية سولهافن Solhaven i Fars?، مكان خاص بالصبيان يقع في فارسيو.
-يبدو أن لقائه مع أحدى مدرساته ألهمه في كتابة قصيدة “المساعِده” أو “كونتاكت بيرسون” ” كانت القبله هي البدايه…. في البداية طُردت من عملها ثم ُطلقت”. هكذا بدأ حسن كتابة الشعر.
-إلا أن إقامته في إصلاحية سولهافن الخاصة بالصبية المعانين من الصعوبات والأزمات والفاشلين والمحرومين اجتماعيا، أخذ منحى آخر تماما حيث أكدت فيما بعد الكاتبة لويسه أوستيرجاآرد التي كانت تعمل مساعدة له، في مقابلة معها على أنها كانت حبيبة يحيى حسن وكان عمرها آنذاك ثماني وثلاثين سنه بينما كان هو في السادسة عشرة من عمره.
-أصدرت لويسة أوستيرجاآرد عندما بلغت الأربعين في 2014 روايتها “الكلمه” التي تتسم بالخليط من عناصر السِيرة الذاتية والخيال.
-ويبدو ذلك في الرواية واضحا حيث تصور علاقة حب بين مدرّسة في الثامنة والثلاثين وصبي فلسطيني الأصل في السادسة عشرة من عمره.
-وبغض النظر عن المغزى الفني للرواية فإن هذه العلاقة الغرامية بين محترفة في العمل الإجتماعي ومراهق يعاني أصلا من الهموم النفسية والإجتماعية تسبب إشكالية كبيرة ويوضع عليها أكثر من علامة استفهام.
-وتأخذ هذه العلاقة تطوراً آخر، حيث قد تعزز إشكاليتها شكوك بعض أولياء الأمور اللاجئين من جدوى العمل الاجتماعي وصدق نوايا المؤسسات، وبالذات الثقة التي يجب أن يوليها أهالي الصبية المسحوبين قسراً من ذويهم، إلى المحترفين العاملين في إصلاحيات الأحداث، نعني هنا مؤسسة سولهافن الإجتماعية التي رعت يحيى.
-دخل حسن في مدرسة فالكيلدا العليا (مدرسه مفتوحة بلا امتحانات) عام 2013 وفي مدرسة كوبنهاغن للكتّاب في نفس العام.
– ذكر حسن أنه تأثر بكتّاب مثل دوستوييفسكي والشاعر الدنماركي ميشيل سترونجه، الذي رمى نفسه من الشباك منتحرا، وبالذات النتاجات السيريه الذاتية لكارل أوفه كناوسجاآرد
الإعلان عن إصدار كتاب “يحيى حسن”
– ظهر يحيى حسن في فبراير 2013 في المهرجان الشعري ليت تالك، “حديث طفيف”، الذي نظمته مدرسة فالكيلدة العليا وتم نقل ديوانه الشعري في تحقيق خاص بالمحطة الدنماركية من قبل الصحفي سورين ماركيوسين S?ren Marcussen عنه ضمن سلسلة عن إثني عشره شابا من خلفية أخرى غير دنماركيه وتم بثها في يوتيوب في فبراير 2013
في سبتمبر 2013 ظهر يحيى حسن في إحتفالات “بجنون الكلمة” بمشاركة الكاتبة دورثه نورس وعلقت عليه المحطة التلفزيونية الدنماركية ” ألقى بإصرار واحتجاج وثقة لغوية عالية”.
Jeg er fucking vred
أنا غاضب حتى الدعارة
أجرت صحيفة الدنمارك الكبرى بوليتيكن مقابلةً مع يحيى حسن تحت عنوان “أنا غاضب إلى حد الدعارة” وهو مأخوذ من عنوان إحدى قصائده. هذا المقال أو المقابلة جلب إهتماما ونقاشا أدبيا وسياسيا وإجتماعيا وثقافيا عن الإندماج. وبعدها تمت اللقاءات المختلفة والكثيرة مع يحيى حسن في الاعلام الدنماركي على أعلى مستوياته.
إنتقد يحيى حسن خلفيته الثقافية واتّهم “جيل والديه” بأنهم يتمسكون بالقرآن الكريم ولكنهم يمارسون الغش الإجتماعي ويضربون أطفالهم ويمنعونهم من الإندماج بالمجتمع الدنماركي.
طبعا أثارت هذه التصريحات ردود فعل مختلفه بين الجاليات العربية والمسلمه، منهم من قال لا يحق له أن يعمم تجربته على كل الجيل وكل الآباء، بينما قال عنه شباب ناجحون من خلفيات مسلمة إنه إنسان حُرم من طفولته ومعانٍ نفسيا وفاشل في الدراسة أراد أن يعوّض ذلك بكلمات يعتقد أنها شعر أو أن صديقته المدرسة أوهمته بذلك.
وهدده آخرون برسائل كثيره كما يقول، وتم الاعتداء عليه من قبل شاب آخر إسمه إسحق بتاريح 18 نوفمبر 2013 حيث حكم عليه فيما بعد بالسجن لخمسة شهور.
وفي هذه المناسبة نقول للشباب أن يكفوا عن استخدام العنف وتهديد يحيى فهو شاعر وصاحب تجربة وظروف إنسانية مريرة، دعوه وسنرى كيف ستتبلور قدرته وكيف سيساهم هو نفسه بعدم تكرار تجربته بين الأولاد المراهقين.
وأنا شخصيا أتمنى لهذا الشاعر الشاب يحيى أن يعوّض نفسه ما فاته من الدراسة ويطور نفسه لغويا وثقافيا ويطلع جيدا على الأدب والثقافة الدنماركية والعربية التي يحملها ويساهم في المستقبل بتجربة الإندماج.
من الضروري هنا التفريق بين مُثل الثقافة العربية الحقيقية وما هوسائد هنا بين بعض اللاجئين والمغتربين، نعني بذلك مثلا أن الغش الإجتماعي لا يمكن أن يُعمّم على ثقافة العرب والمسلمين فهناك اختلاف بين تصرفات بعض اللاجئين وتراثهم وثقافتهم ودينهم.
كثيرا ما يلاحظ المرء أن الإنتقادات التي وجهها يحيى هي نفسها التي يكررها أغلب اللاجئين والمغتربين في جلساتهم الخاصة فلماذا الإحتجاج عليه وتهديده؟
إنه في بعض الحالات صاغ ما يكرره يوميا اللاجئون والمغتربون بإسلوب قريب من الشعر والنثر.
مناسبة مهمة
أعتقد أنها مناسبة مهمة لكي ينتشر الوعي بين هذه التجمعات ضد الغش الإجتماعي وكل المظاهر المسيئة لسمعتها.
بتاريخ 26 نوفمبر 2013 ألقى يحيى حسن قصائده في مدرسة هانس أندرسن في فولدسموسه، في تجمع كبير ضم 51 صحفيا و225 شخصا وبحضور وزيرة الإندماج أنيته فيلهيمسن من الحزب الإشتراكي الشعبي. وكان المفروض أن يعقد الإجتماع في مكتبة فولسموسة ولكن المكتبة ألغت هذا النشاط بسبب خطورة التهديدات حسب تقييم الشرطة. وقد وجهت إنتقادات مختلفة إلى السلطات لإلغائها هذه الأمسية وعدم قبول تبريرات الوضع الأمني.
رأي النقاد
كانت أغلب المقالات عن ديوان يحيى حسن إيجابية، منهم من قال إن اللغة مبتكره وواقعية اجتماعية وقوية. الناقده لويسه روسينغرين قالت إن القصائد تتسم بالسردية، وقال آخرون: الكتاب قدم رؤيه صادمه في بيئة جديدة معاصرة وهو فريد من نوعه، مكتوب ضمن محرّك من الغضب والإنسلاخ، بآلام داخلية مهزومة.
أعتقد أن أهمية هذا الكتاب تكمن في محتواه الفاضح لحالة بعض أطفال اللاجئين، التي ركز عليها الإعلام الدنماركي تركيزا كبيرا في العقدين الأخيرين، أما من الناحية اللغوية فهي نثريه ولا أعتقد أننا يمكن أن نحكم على موهبته قبل أن نقرأ له ديوانا آخر مكرساً لموضوعات أخرى تبين تطوره في المجالات الأخرى غير فاضحة للاجئين.
وهناك من يقول إن يحيى حسن أراد أن يقول للدنماركيين المتعَبين من اللاجئين ما أرادوا أن يسمعوه من قصص سلبية عن اللاجئين، وهذا بالضبط ما يفسّر بيع 100 ألف نسخة من الكتاب. فهل ستراه سيبيع هذا العدد من النسخ لوكان شعره يصور قصة حياة طفل لاجيء مسلم او عربي درس وتعلم وأصبح ميكانيكيا جيدا او طبيبا ماهرا؟ أرجو أن لا تكون شعبية الكتاب مثل خبر “عض الإنسان للكلب” فهي أكثر إثارة من عض الكلب للإنسان.
فماذا ستكون موضوعة كتابه الثاني؟ هل سيكرر يحيى حسن نفسه؟ هل سيصور جوانب أخرى من الحياة بطرق فنية ولغوية عالية المستوى؟ هل سينتقد ظواهر أخرى من المجتمع الدنماركي؟
كل هذه الأمور ستبين فيما إذا كان يحيى حسن موهوبا حقيقياً أم لا.
على الرغم من أن، الكتاب غير سياسي إلا أن بعض الردود تسائلت عما يمكن أن تفعله السلطات، صحيفة بوليتكن اليوميه إعتبرت يحيى شاعراً مغترباً رغم أنه مولود في الدنمارك، وأنه لم يقدم نفسه كمشارك في النقاش حول الاندماج ولكن كشاعر.
ولكن كيف سيكون يحيى حسن شاعراً مغترباً وهو يتعرض للتهديدات والطرد من الإحتفالات إذا ما تمت في مناطق المغتربين؟ وكيف سيمارس دوره الإيجابي كشاعر مغترب من أجل إثارة الإنتباه والبحث عن الحلول وتغيير الواقع إذا ما استمرت عزلته؟ وإن السلطات ألغت أمسية من أمسياته لأسباب أمنية.
ولعلها عبرة يجدر بيحيى حسن الأخذ بها وإضافتها إلى تجاربه الحياتية، إذ لا يكفي الإنتقاد فقد يأتي شاب آخر ولاؤه لإهله ووالديه وعائلته وتقاليده ومعارض لسلوك الأولاد المهمشين مثل يحيى حسن نفسه، من الذين يكونون صورة سلبية عن المسلمين فيكتب هو أيضا نثرا أو شعراً، هذا ما يتحدث به بعض الشباب اللاجئين والمغتربين في أوساطهم وجلساتهم.
ولعله من المفيد أن نقترح هنا بأن تنظم وزارة الإندماج نقاشات مع مختلف المجموعات حول هذا الأمر كي يتم تجنب العنف ولكي لا يبدو للآخرين بأنها تكافيء المنتقدين والمشاكسين.
وهناك بعض القراء من ذوي الخلفيات العرقية الأخرى من يقول إن المؤسسات الرسمية العاملة في مجال الاندماج يجب ألا تكافيء وُتكرّم أي شخص لمجرد أنه ينتقد أهله ويهينهم بل يجرمهم بدون تحميل نفسه مسؤولية تصرفاته إذ إن حسن يحيى يتحمل هو ايضاً مغبة سلوكه وإهماله دراسته وأعماله وعدم احترامه لعائلته، كما يعتقد هؤلاء القراء الشباب.
إلا أن هؤلاء ينسون أو يتناسون أن يحيى حسن كان محروما من طفولته الطبيعية ويتعرض للضرب يوميا ولم يكن ليستطيع أن يحتمل أكثر ولهذا حدث الإنفجار وقرر التعبير عما في خوالجه. علينا أن نقف مع يحيى حسن في محنته ونسانده كي يطور قدراته الفنية في المستقبل.
“طفوله” شعر يحيى حسن مواليد 1995
خمسة أطفال مصطّفون ووالد وهراوة
نواح وعويل وبركة شخاخ
نمد أيادينا المفتوحة إلى الأمام بالتناوب
لشيء نخمنه
هذا الصوت عندما تصيب الضربات
أخت تتقافز هنا وهناك بسرعة
بهذا القدم وبذاك
البول شلال تحت قدميها
في البدء هذا الكف ومن ثم الكف الآخر
عندما يمر وقت طويل تصيب الضربات عشوائياً
ضربة وصرخة وعدد 30 أو 40 ومرات 50
وآخر ضربة في المؤخرة في الطريق إلى الباب
يأخذ الأخ من كتفيه يعدّلهما
يستمر في الضرب والعد
أطأطأ رأسي منتظراً دوري
الأم تكسر الصحون في المدخل
بينما الجزيره تبث
البلدوزرات المتحركة وأجزاء الجسد الممتعضة
قطاع غزه تحت أشعة الشمس
يُحرق العلم
إذا كان صهيوني لا يعترف بوجودنا
فيما إذا كنا اصلاً موجودين
عندما نتنهّد الخوفَ والوجعَ
عندما نلهثُ الهواءَ والرأي
في المدرسة ممنوع التحدث بالعربية
في البيت ممنوع التحدث بالدنماركية
ضربةٌ صرخةٌ عددٌ
هذه القصيدة التي قمنا بترجمتها على عجالة لغرض الاطلاع عليها تعكس قدرة لغوية وتصويرا مؤثراً لحالة تراجيدية هي في الحقيقة نتيجة إفلاس سياسة الإندماج والحملات الإعلامية المركزه على المظاهر السلبية دون تدخل السلطات الاجتماعية من أجل مساعدة هذه العوائل المعانية من المشاكل الإجتماعية بحيث أصبح العديد من ابناء الجيل الثاني يعانون من عدم الثقة بالنفس وضعف الشخصية.
العطالة بين اللاجئين وإهمال شريحة المتعلمين منهم من أصحاب الشهادات الجامعية والعليا في بداية التسعينات أدى إلى شعورهم بخيبة الأمل وأنهم مرفوضون من هذا المجتمع مما أدى إلى خلق أجواء مسمومة ضد اللاجئين. ولم يستوعب سوق العمل الدنماركي أعداد اللاجئين، فتم تهميشهم وتركهم فريسة الهموم والآلام والأحزان والإنكسار مما أثر على تربية الأطفال، فظهر الجيل الثاني والثالث بأعباء ثقيلة.
تعالوا نعمل سوية كي لاتتكرر طفولة يحيى حسن، ولنتعامل معه على أنه واحد منا وليس ضدنا، إنه أحد أبنائنا الذين يريدون أن يفتحوا عيون الآباء أمام أخطائهم كي لايكرروها. كتاب “يحيى حسن” صرخة عالية طلبا للعون! ودليل آخر على إفلاس سياسة الإندماج الدنماركية.