صراخ صامت للمبدعين
عندما كممت الأفواه في الأوطان سمعت صرخات من قلب مؤمن بالحرية تنادي اصرخوا يا مثقفين فالوطن يحتاجنا…..
ونادى بتكسير القيود وفتح الافوه المكممة وحتى الصراخ بوجه الحكومات فمن صرخ هذه الصرخة هو مظفر النواب الشاعر الجريء المثير للجدل الذي وصل صوت قصائده وزلزلت عروش الحكام العرب ووصل صوته للعراقيين خاصة وللعرب عامه وقد تم سجن وعذب على اثر قصائده وحتى حكم بالإعدام لكن لم يستطع احد تكميم صوته وعندما صدر العفو بحق السجناء خرج ولم يسكت هاجم كل حاكم جأر وبذل الغالي والنفيس بسبيل كرامة الوطن وضل كالطير يتنقل في إرجاء المعموره وينشر قصائده إلى إن استقل به المقام في لبنان وهو القائل (القدس عروس عروبتكم فلماذا أدخلتم كل زناة الليل إلى حجرتها)……. لكن مع استمرار قطار العمر بالمسير والشيب يكسو رأسه كبر وأصيب بالشلل والزهايمر وترك وحيدا في لبنان لا احد يسال عنه ويتعطف عليه الناس ولا من مجيب لصرخاته الصامته ولا كانه ذلك الرجل صاحب التاريخ العميق والقصائد النارية التي ارعبت الحكام……. فأين وزارة الثقافة والإعلام فهذا ليس أول مبدع بل هناك الكثير يعنون ما يعانيه هل مكتوب على كل مبدعينا التغرب والموت خارج ارض الوطن بالاظافة الى ما يعانوه من العوز امثل مظفر النواب يترك ولا يهتم به ولا يعالج ويتم تكريم بعض من أعلاميي وشعراء ألصادفة ويتم اعطاؤهم أراض ويعطون صلاحيات ؟؟امثل هذا المبدع يترك ولا يساعد ولكن رغم ما يعنيه الا انه ما يزال ذلك الرجل الذي عرفه العالم العربي لم يسلم لاحد واقف بشموخ واباء الحل بيدكم فلا تبخلوا بالعلاج على شاعر بذل كل ما يملك لكرامة عراقكم ..
عبد الحق الناصري – بغداد