صديقات العمر

صديقات العمر

حلمآ كان وقعه علينا

كـوقع المطر في الصيف

كوقع ذلك الاصم الذي لا يعرف معنى الكلام واعطي له ناي وقيل له اعزف وبدأ بالعزف حتى يفرغ مابداخله من الم يعود بي الخيال إلى ثلاث سنوات خلت حيث كنت قد ابتدأت مشواري في دراستي الاعدادية وابتدأ معها حب ليس كمثله حب حب يختلف عما خطر في بالكم ألان دخلت الى صفي حيث لم اكن اعرف احدآ جلست بمفردي ونظرت إلى يميني رأيت حوراء وسارة يتناقشن فيما بينهن وقد بدت ملامح صداقتهن القديمة تذكرت لوهلة قصيرة صديقة الطفولة التي تزوجت من مدة تقارب السنتين وفاض بداخلي الشوق وتمتمت في نفسي وتمنيت لو انها الان معي كما كانتا سارة وحوراء واسمع خلفي بتول تتحدث الى من كان بالصف منادية اياهن بجمع اموال من اجل استنساخ الملازم لم يمض وقت طويل حتى دخلت نور إلى الصف وجلست في المقعد الذي خلفي نور تجمعني بها علاقة قرابة وعلاقة قديمة تعود لايام دراستي الابتدائية حيث انها كانت تدرس في نفس الصف الذي كنت ادرس به لكنني لم اكن على علاقة قوية بها رن جرس المدرسة وجاءت المدرسة ومضى وقتنا في الدراسة ولم تكلم احدنا الاخرى حتى رن جرس الفسحة اخرجت نقودي واتجهت صوب الباب للخروج لفتتني ضحكة هستيرية ممتعة ومضحكة ايضا انها ناظم صاحبة الضحكة الاغرب في العالم ولجانبها تجلس فاطمة كانت تتحدث اليها باحاديث مضحكة حتى تجعلها تضحك ويعلو صوت ضحكاتها وبينما انا مستمتعة بمشاهدة ناظم وهي تضحك حتى اتت سارة بصحبة حوراء وبجانبهن تقف نور وبتول وبدأن بالتحدث عن سر غرابة هذه الضحكة واخذن بالضحك وتبادل الاحاديث شيئآ فشيئا جلست لجانبهن دون التحدث فقط امضيت وقتي بالاستمتاع بالمواقف والضحكات العالية وبعد هذا اليوم الشاق والممتع حان وقت العودة الى المنزل حملت حقيبتي واتجهت نحو باب المدرسة للخروج هاجر منزلنا قريب لمنزلك لما لا ترافقيننا في الخروج قالت فاطمة شعرت بالفرح بعض الشيء وقلت حسنآ لما لا قالت حسنآ انتظري فالتأتي علياء من ثم نذهب سويآ علياء اجل هي على طريقنا ايضا وهي تدرس معنا في الصف لحظات واتت علياء وخرجنا نحن الثلاث معآ عند عودتي إلى البيت شعرت بالراحة لكوني كنت اعاني من طريق المدرسة لانني كنت اقطعه لمفردي ومن الان وصاعدآ سوف اقطعه مع علياء وفاطمة في صباح اليوم التالي حدث تطور في علاقتنا بعض الشيء واصبحت اتبادل الحديث معهن وكان يومنا حافلا بالمواقف المضحكة اعتدت على تلك الوجوه واصبحت احب المدرسة بسببهن مضت ايام كثيرة وعلاقتنا في تطور وثقتنا في بعضنا بازدياد حتى حان وقت انتهاء العام الدراسي تبادلنا ارقام الهواتف وكنا نتحدث بين فترة واخرى ومرت الايام وابتدأ العام الدراسي الجديد وانتقلنا إلى صف جديد وكلنا شوق لاحاديث العام الماضي جلسنا لجانب بعضنا وكثرت المواقف وعلت اصوات ضحكاتنا كنا نقوم بمفاجأة لكل واحدة في يوم ميلادها وكنا نتبادل الطعام فيما بيننا من دون اي استأذان فحجم العلاقة التي جمعتنا اصبح اكبر من كل الحواجز التي وضعها المجتمع لنا كنا نحلق في خيال يجمعنا في بيت واحد وكنا نغني لحلم بزوج يجمعنا نحن الثمان في عصمته حتى لا يفرقنا الزمان كنا نتغنى بأسم ال KMK فقط لانه الشعار الذي يجمعنا تجاوزنا حدود الصداقة حتى لاحظت المدرسات علاقتنا وكمية الحب الذي يسودها اصبح لنا اعداء من بعض الفتيات اللواتي يعانين من داء الغيرة لكن مع جميع هذه العوائق والمشاكل لم يستطع احد زعزعة مابيننا من سعادة مضى العام الدراسي وقلوبنا تبكي دمآ لان فراق تلك الجلسات وغياب تلك الضحكات ليس بالشيء الهين ولا اريد تذكر كيف جرعنا الم العطلة الصيفية حتى اقبل العام الدراسي الجديد والاخير كنا بحجم فرحتنا بلقائنا قلقان بشأن هذا العام بما يتطلبه من جهد وبما سوف ينتظرنا من فراق رغم صعوبة تلك المرحلة والتحديات التي واجهتنا الا اننا لم نكف عن الاستمتاع بالوقت الذي كان يجمعنا ومع كل ضحكة كانت تعلو كان يعلو معها صوت احدانا وهي تقول (شلون راح نعيش خاف منطلع كلية وحدة ) هذا جل ما كان يشغل بالنا وبالفعل حصل ما كنا نخشاه لقد فرقتنا الجامعات والظروف واصبحت حياتنا عبارة عن حلم يعيدنا الى ذلك الصف الذي جمعنا لاول مرة والى ذلك الصباح الذي كنا نقاسي برودته دون ضجر ليس حبآ للدراسة بل رغبة وشوقآ لرؤية تلك الملامح التي تؤمن لقلبي راحة وسعادة كما لو انه ينعم فالجنان

هاجر الكعبي – بغداد

مشاركة