رجل أعمال يتعهّد بإحياء القطاع الخاص وتمكين الشباب في فرص واعدة
صحبت لـ (الزمان):جاهزون لتنفيذ مبادرة السوداني وإنجاز مشاريع نفعية
بغداد – قصي منذر
كشف رجل الأعمال عبد الكريم صحبت ،عن تفاصيل مبادرة تنموية تحرك جسم الاقتصاد الخامل ، واكد ان ستراتيجيته ستسهم في احياء القطاع الخاص من موته لتمكين الشباب العاطلين في فرص واعدة تحقق تطلعات المستقبل. وقال صحبت لـ (الزمان) امس ان (مبادرته التنموية التي تحمل اسم بناة العراق ،مستخلصة من مفهوم الاقتصاد الشاب التي ستحرك جسم الاقتصاد الخامل عبر جدوى اقتصادية لمشاريع تنموية متكاملة وطموحة وضعها فريق استشاري يضم مجموعة خبراء واكاديميين في قطاعات الصناعة والزراعة والتجارة والاسكان).
سوق العمل
واضاف ان (المبادرة تمثل مشروعاً وطنياً واعداً يعتبر الاول من نوعه على مستوى المنطقة ،يهدف الى تأهيل الشباب وتطوير قدراتهم ومهاراتهم ومن ثم زجهم في سوق العمل الذي اعددنا لها خطط تفصيلية تتضمن انشاء مدن صناعية في كل محافظة من شأنها استعياب جيش من العاطلين في مشاريع تنموية محفزة للاقتصاد).
واشار الى ان (هذه الفكرة ليست بجديدة وانها مكملة لمشروع بداناه في 2004 واستمر حتى 2010 تحت عنوان المساهمة في اعمار العراق الذي لاقى اشادة من الاوساط الاقتصادية ورحبت به جهات رسمية ووممثلي الدول العربية والاجنبية انذاك ،لقد شهدت هذه المدة سلسلة مشاريع ابتداء من الاكشاك العشوائية ووصولاً الى قطاعي التجارة والاسكان ،وكل ذلك مثبت بمحاضر ومخاطبات رسمية الى الجهات المعنية). مضيفاً (وخلال هذه السنوات العجاف لم نتوقف عن العمل والتخطيط والدراسة ،فكان لتفاقم الدولار وتأثيراته السلبية على الشارع بعدما القى بظلاله على اسعار المواد الغذائية وبدأ بتهديد العوائل في توفير قوتها ومتطلباتها اليومية، عدنا وفي جعبتنا الكثير من المشاريع التي لطالما انتظرها الشعب والمخلصين من ابنائه لاستنهاض الهمم وخلق قطاع خاص جديد يكون عماده الشباب)، مؤكدا ان (فريقه الاستشاري تربطه علاقات متنامية مع شركات دولية رصينة تمتد الى نحو 20 عاماً ،بدأت قبل المؤتمر الكبير الذي اطلقناه للمساهمة في اعادة اعمار العراق).
ولفت الى ان (بناة العراق الذي يحظى بدعم شخصيات وطنية وشيوخ عشائر ووجهاء معروفين في كافة المحافظات،هو خارطة طريق تشمل اكثر من قطاع ومحافظة وتؤسس لبيئة جديدة مبنية على خطط ودراسات معمقة اخذت جهدا لتكون بصمة اقتصادية غير مسبوقة).
برنامج حكومي
وجدد صحبت تأكيده ان (هدفه ينصب اولاً على استثمار الطاقات الشابة الذين يعدون الثروة الحقيقة لاي مجتمع يسعى الى التقدم والتنمية، ولاسيما ان توجهاتنا تتوافق مع البرنامج الحكومي في توفير حاضنة اعمال للخريجين ،فضلا عن تخفيف العبء على الموازنة التي تستنزف مواردها بشكل جائر لانفاق الرواتب للموظفين دون التفكير بمستقبل الاجيال المقبلة).
واشار الى (فريقنا الاستشاري لديه تجارب رائدة ووضع مجموعة خطط جاهزة للتـنفيذ تتراوح من 3- 6 اشهر فقط لقطاع الصناعة، ومن 6 اشهر الى سنة لاعادة بناء العشوائيات وتشييد دور واطئة الكلفة تضمن للمواطن البسيط سكن يليق به ،وكذلك سلسلة مشاريع اخرى خاصة بقطاع الزراعة ذات بعد تنموي طويل الآمد ، مما سيساعد ذلك على زيادة حجم المدخولات المالية واستقطاب الايدي العاملة في فرص منتجة دون التفكير بالقطاع العام الذي ينهك مالية الدولة).
وتابع ان (المبادرة او المشاريع التي تتحدث عنها الحكومة جاءت متأخرة ،ونحن جاهزون لتنفيذها وفق فلسفتنا الاقتصادية التي وضعت العلاج السليم لما تعانية البلاد،على اعتبار ان التشخيص نصف العلاج لعشوائية التخطيط للمشاريع)، واوضح صحبت ان (قطاع الاسكان كان له حصة كبيرة في التخطيط ،ويمكن احداث طفرة غير مسبوقة في تنشيط القطاع الحيوي عبر تنفيذ مدن سكنية بتصاميم حديثة وباسعار زهيدة غير مبالغ بها ، وتخصيص صندوق بعد انجاز المشروع من المبلغ الفائض يكون لاغراض ادامة المجمع،اما ما يخص قطاع الزراعة ،فلقد وضعنا نحن في بناة العراق ستراتيجية جديدة تتلاءم مع التطور الذي يشهد العالم في هذه المجال ،اخذين بالنظر الشح المائي الذي تشهده البلاد وتأثيراته على الخطط الزراعية التي جرى تقليصها مؤخرا بسبب تداعيات الجفاف على العراق وقلة الايرادات من دول المنبع،هذا القطاع لو تمت ادارته وفق ما خططنا له فإنه سيكون مكسبا للبلاد ومزارعيه وفلاحيه ،يقابلها دراسة متقدمة للنهوض بالقطاع الحيواني)، واستطرد بالقول (اننا مستعدون أخذ زمام المبادرة الحكومية التي تحدث عنها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ،والبدء بمرحلة التطبيق الفوري لسلسلة مشاريع اقتصادية تحقق التنمية المستدامة قولاً وفعلاً ،لا يأخذ في تطبيقها سوى اشهر قليلة)، وقال ان (العراق مقبل على ثورة صناعية ستكون اللبنة الاساسية للنهضة الحقيقة التي ستخفف من جراح العراقيين ، بعد تحويل الدولة من اقتصاد احادي الجانب الى دولة صناعية تكون عمادها الشباب المدربين والمؤهلين حرفيا ومهنيا).