شيخ المدرّبين الخليجيين لـ (الزمان): إيماني بمشروع الصقور دعاني لقبول المهمة

شيخ المدرّبين الخليجيين لـ (الزمان): إيماني بمشروع الصقور دعاني لقبول المهمة

بغداد- نصير الزيدي

في خطوة لافتة في تاريخ الكرة العراقية، يشهد الدوري المحلي تجربة استثنائية مع تولي المدرب العُماني رشيد جابر مهمة قيادة نادي القوة الجوية، أحد أعرق وأكبر الأندية في العراق وآسيا ،هذه التجربة لا تمثل مجرد تحدٍ تدريبي جديد، بل تُعد محطة تاريخية لكونه أول مدرب عُماني يخوض غمار المنافسة في الدوري العراقي بين الطموح الكبير، وضغوط الجماهير العاشقة للبطولات، ورؤية مستقبلية لبناء فريق قادر على المنافسة محليًا وقاريًا، يفتح جابر قلبه لقرّاءنا في هذا الحوار الخاص وهنا ركز مراسل( الزمان ) على بعض المحاور الاتية:

  بدايةً، كيف جاء عرض تدريب القوة الجوية؟ وما الذي شجعك على خوض هذه التجربة في العراق؟

– العرض جاء عبر تواصل مباشر من إدارة النادي، وبعد دراسة سريعة وجدت أن تدريب فريق بحجم وتاريخ القوة الجوية يمثل فرصة كبيرة. ما شجعني أكثر هو سمعة الجماهير، وتاريخ النادي محليًا وآسيويًا.

 بصفتك أول مدرب عُماني يقود فريقًا في الدوري العراقي، كيف ترى هذه الخطوة في مسيرتك التدريبية؟

– أعتبرها محطة مهمة جدًا في مسيرتي، وأيضًا مسؤولية كبيرة. أنا لا أمثل نفسي فقط بل أمثل المدرب العُماني، وأتمنى أن أكون عند حسن الظن.

 هل تعتبر تدريب القوة الجوية تحديًا خاصًا مقارنةً بتجاربك السابقة في الأندية والمنتخبات العُمانية؟

– بالتأكيد، لأن التحدي هنا مختلف. الدوري العراقي صعب والتنافس فيه قوي، والجماهير لا ترضى إلا بالبطولات. هذا يضعني أمام مسؤولية مضاعفة.

 ما هو تقييمك للمستوى الفني لفريق القوة الجوية عند استلام المهمة؟

– الفريق يمتلك عناصر ممتازة، لكنه بحاجة إلى بعض التنظيم والتوازن بين الخطوط، إضافة إلى أن الفريق بدء إعداده متأخر وهذا قد يؤثر بعض الشيء على النتائج في البداية

 ما أبرز نقاط القوة والضعف التي لمستها في الفريق؟

– القوة في الروح القتالية للاعبين، وخبرة بعض الأسماء الكبيرة. لايوجد ضعف فالمدرب الجيد هوه الذي يعمل بجد كي يصحح نقاط الضعف في الفريق وربما البدايه تكون صعبه بعض الشيء لكن الحلول موجوده أن شآء الله.

 ما هي أهدافك القصيرة والبعيدة المدى مع النادي؟ هل تفكر محليًا فقط أم آسيويًا أيضًا؟

– على المدى القصير نطمح لتحقيق بطولة الدوري والكأس، وعلى المدى البعيد هدفنا المنافسة بقوة في دوري أبطال آسيا، لأن القوة الجوية اسم كبير لا يقل عن أي نادٍ آسيوي.

  كيف تتعامل مع الضغوط الكبيرة من جماهير القوة الجوية المعروفة بعشقها للنادي؟

– الضغوط موجودة في أي مكان، لكن جمهور الجوية يمنحك أيضًا دافعًا كبيرًا. أنا أعتبره اللاعب رقم 12 وسعيد أن أعمل أمام هذه الجماهير.

  ما هي الفلسفة التدريبية التي تحاول غرسها في الفريق؟

– أعتمد على الانضباط واللعب الجماعي، مع استغلال القوة الهجومية للفريق. الكرة الحديثة تعتمد على السرعة والضغط، وهذا ما أركز عليه.

 هل تفضل الاعتماد على اللاعبين الشباب أم أصحاب الخبرة؟

– لا أفضل طرفًا على آخر. اللاعب الجاهز والأكثر عطاءً هو من سيلعب، سواء كان شابًا أو صاحب خبرة.

 كيف تقيّم مستوى اللياقة البدنية والانضباط عند لاعبي الدوري العراقي؟

– المستوى جيد، لكن يحتاج إلى تطوير في جانب اللياقة والانضباط، خصوصًا مع ضغط المباريات.

 الدوري العراقي معروف بالصعوبة والتنافس القوي، كيف تستعد لمواجهة هذا التحدي؟

– أعمل على إعداد الفريق بدنيًا وتكتيكيًا، وأركز على عقلية الفوز. احترام الخصوم أمر أساسي، لكن القوة الجوية يجب أن يدخل كل مباراة بهدف الانتصار.

  ملف المحترفين في القوة الجوية دائمًا عليه علامات استفهام، ماذا عن هذا الموسم؟

– نعمل مع الإدارة على اختيار محترفين بمستوى عالي والحمد لله نجحنا هذا الموسم باختيار العناصر المناسبه والذي تستطيع المنافسه اضافه الى اللاعبين المحليين والله ولي التوفيق

  برأيك، ما الذي يحتاجه الدوري العراقي ليصبح أكثر احترافية؟

– يحتاج إلى استقرار إداري وتنظيم أفضل في روزنامة المسابقات، إضافة إلى تحسين البنية التحتية والملاعب.

 هل تفكر في البقاء طويلًا مع القوة الجوية إذا نجحت التجربة؟

– بالتأكيد، إذا وجدت البيئة المناسبة والنجاح متبادلًا بيني وبين النادي، فأنا مستعد للبقاء.

  ما رسالتك لجماهير النادي التي تنتظر الألقاب دائمًا؟

– أقول لهم: ثقتكم بي كبيرة، وسأبذل قصارى جهدي لإسعادكم. وجودكم خلف الفريق هو سر نجاحنا، وأعدكم أن نكون دائمًا منافسين على البطولات.

يبقى الطموح حاضرًا في كلمات المدرب العُماني رشيد جابر، الذي دخل إلى بغداد محمّلًا بالأحلام والتحديات، واضعًا أمامه هدفًا واضحًا: إعادة القوة الجوية إلى منصات التتويج محليًا وتعزيز حضوره آسيويًا. بين الانضباط، العمل الجماعي، واستثمار الدعم الجماهيري الكبير، يرسم جابر مع الفريق الأزرق طريقًا جديدًا قد يُسطر فصلًا مميزًا في تاريخ النادي والكرة العراقية. ولعلّ الأيام المقبلة ستكشف حجم النجاح الذي يمكن أن تحققه هذه التجربة الفريدة.

مشاركة